يأتي الزنك في المرتبة الرابعة والعشرين من حيث الوفرة الطبيعية في القشرة الأرضية؛ ولديه خمسة نظائر مستقرة. أشهر خامات الزنك هو معدن السفاليريت، وينتشر بشكل واسع في قارات أستراليا وآسيا وأمريكا الشمالية. يعد الزنك من الناحية الحيوية ذي أهمية كبيرة، فهو من العناصر الشحيحة الأساسية للإنسان وللكثير من الكائنات الحية؛ فهو يقوم بدور وظيفي مهم في عمل الإنزيمات؛ لذا ينبغي توفره في الغذاء، من أجل تجنب حالات نقص الزنك المرتبطة باضطرابات جسدية.
عرفت سبيكة النحاس الأصفر (أو الصُّفْرُ) المؤلفة من النحاس والزنك منذ الألفية الثالثة قبل الميلاد، وتوجد شواهد أثرية في عدد من مناطق العالم، وخاصة في المنطقة العربية، على الاستخدام المكثف للنحاس الأصفر في الحياة اليومية منذ القدم. استخدام العلماء العرب والمسلمون الزنك في تجاربهم؛ كما عزل في الهند في القرن الرابع عشر، إلا أن عزل الشكل الفلزي النقي في أوروبا ينسب إلى أندرياس سيغيسموند مارغراف سنة 1746. ساهمت تجارب لويجي غلفانيوألساندرو فولتا في توسيع المعارف المتعلقة بالخواص الكيميائية الكهربائية للزنك. تعد عملية غلفنة الحديد لحمايته من التآكل كبرى تطبيقات الزنك، بالإضافة إلى استخدامه في مجال صناعة البطارياتوالسبائك.
التاريخ وأصل التسمية
العصور القديمة
توجد العديد من الشواهد التاريخية الأثرية الدالة على استخدام الزنك بشكله غير النقي في العصور القديمة؛ إذ استخدمت خامات الزنك في صناعة سبيكة الزنك مع النحاس المعروفة باسم النحاس الأصفر[ملاحظة 3] (أو الصُّفْر) لعدة آلاف من السنين قبل التمكن من عزل الزنك. تحوي بعض عينات النحاس الأصفر التاريخية على نسبة من الزنك تصل إلى 23%.[1]
وصلت المعارف عن كيفية إنتاج النحاس الأصفر إلى اليونان القديمة حوالي القرن السابع قبل الميلاد؛ ولكن كان هناك بعض التحويرات اللاحقة في أسلوب الإنتاج؛[2] إذ عثر هناك على حلي وأدوات زينة تعود إلى حوالي 2500 سنة قبل الميلاد مصنوعة من سبائك تحوي على الزنك بنسبة تصل إلى 80-90% مع عدد من العناصر من ضمنها النحاس والرصاصوالحديدوالإثمد وعناصر أخرى.[3] كما عثر على تمثال صغير حاو على نسبة 87.5% من الزنك في تركيبه في موقع أثري بالقرب من منطقة داكيا الرومانية.[4] أما في الهند فتشير النصوص المكتوبة في كاراكا سمهيتا[ملاحظة 4] وهو كتاب في الطب الهندي التقليدي يعود إلى الألفية الأولى قبل الميلاد إلى استخدام فلز في يؤدي حرقه إلى الحصول على ما دعي باسم بشبنجان[ملاحظة 5]، والذي يعتقد أنه أكسيد الزنك.[5] من جهة أخرى، عثر في حطام سفينة رومانية [ملاحظة 6]، والتي غرقت حوالي سنة 140 قبل الميلاد، على مستحضرات دوائية يدخل الزنك في تركيبها، لتكون واحدة من أقدم المستحضرات الدوائية المكتشفة.[6]
عرف الرومان صناعة الصفر حوالي 30 سنة قبل الميلاد؛[7] وقد صنعوا تلك السبيكة من معالجة معدن الكالامين[ملاحظة 7]، الحاوي على الزنك، مع الفحم والنحاس ضمن بوتقة؛[7] ثم بصب الصفر أو تطريقه على هيئة أشكال مستخدمة في صناعة الأسلحة أو لاستخدامه في سك النقود المعدنية.[8] عثر في كتابات المؤرخ الرماني سترابو[ملاحظة 8] في القرن الأول قبل الميلاد إلى اقتباسات من المؤرخ ثيوبمبوس[ملاحظة 9] المفقودة والعائدة إلى القرن الرابع قبل الميلاد، والتي تشير إلى استخدام قطرات من الفضة الكاذبة والتي عندما تمزج مع النحاس فإنها تنتج الصُّفر؛ وقد تكون بذلك إشارة إلى استخدام كميات ضئيلة من الزنك، والناتجة ثانوياً عن صهر خامات الكبريتيدات.[9] كان الزنك يطرح في البقايا الموجودة بالقرب من أفران الصهر، لأنه كان يكن ذا قيمة حينها؛[10] ولكن مع مرور الوقت استخدم الزنك بشكل مكثف في صنع السبائك، ومن الأمثلة على ذلك لوح برن المصنوع من الزنك[ملاحظة 10]، وهو نص نذري[ملاحظة 11] يعود إلى عهد الغاليون الرومان، ومنقوش على سبيكة مكون أغلبها من الزنك.[11]
العصور الوسطى
كانت مناجم الزنك منتشرة في الهند، وخاصةً في راجستان[ملاحظة 12]،[12] وكانت نشطة في استخراج الزنك منذ عهد الإمبراطورية الماورية؛ إلا أن الحصول على الزنك بشكله النقي هناك بدأ منذ حوالي القرن الثاني عشر للميلاد.[13][14] تشير بعض التقديرات إلى إنتاج حوالي مليون طن من الزنك الفلزي ومن أكسيد الزنك في الهند بين القرنين الثاني عشر والسادس عشر للميلاد.[15] كانت خامات الزنك غير النقية تستخرج في الهند وتصهر وتعالج مع مواد عضوية منذ القرن الثالث عشر للميلاد؛[16][17] ويشير نص سنسكريتي[ملاحظة 13] في الخيمياء يعود إلى القرن الثالث عشر إلى وجود نوعين من الخامات الحاوية على الزنك، الأول يستخدم من أجل استخراج الفلز النقي، والآخر يستخدم من أجل أغراض استطبابية.[14]
عزل الزنك النقي لأول مرة في الهند حوالي سنة 1300 ميلادية؛[18][19][20] وكان يشار إلى الزنك النقي في نصوص الطب الهندي التقليدي تحت اسم ياسادا[ملاحظة 14].[21] من جهة أخرى، انتقلت المعارف المتعلقة بالزنك والصفر إلى العلماء العرب والمسلمون؛ وكلمة الخارصين أو الخارصيني هي التسمية العربية للزنك.[22][23] أجريت تجارب عدة على الزنك في العصور الوسطى، إذ كان يحرق في الهواء وتجمع أبخرته في مكثفات؛ وأطلق على الناتج (أكسيد الزنك) في بعض الأحيان اسم صوف الفلاسفة[ملاحظة 15]، لأنه كان يجمع في خصل من الصوف؛ في حين أطلق آخرون عليه اسم الثلج الأبيض[ملاحظة 16].[24]
العصور الحديثة
من المحتمل أن يكون أول توثيق لتسمية الزنك قد جرى على يد باراسيلسوس[ملاحظة 17]، والذي أشار إلى اسم هذا الفلز على شاكلة زنكوم[ملاحظة 18] أو زنكن[ملاحظة 19] في كتاب له [ملاحظة 20] يعود إلى القرن السادس عشر.[17][25] يظن أن يكون أصل تسمية الزنك من الكلمة الألمانيةzinke، والتي تعني مدبب أو مسنن، وذلك إشارة إلى بلورات الزنك الفلزي الإبرية التي تتشكل عند تصلبه من مصهوره.[26] قد تكون هناك أيضاً صلة وصل مع تسمية عنصر القصدير في اللغة الألمانية والتي هي على الشكل Zinn.[27] في رأي آخر، يعتقد أن يكون اشتقاق الكلمة قادماً من الكلمة الفارسيةسنگ، والتي تعني الحجر.[28] من الأسماء الأخرى التي أطلق عليها هذا العنصر كل من القصدير الهندي[ملاحظة 21] وتوتانيغو[ملاحظة 22].[3]
كان الزنك يصل إلى أوروبا بشكل أساسي من الهند، وشهدت تجارته بالسفن ازدهاراً خاصةً في القرنين الخامس عشر والسادس عشر.[29] في سنة 1596 قام عالم المعادن أندرياس ليبافيوس[ملاحظة 23] باستلام عينات من سفينة محملة بالبضائع، ومن ضمنها عينات من الزنك، والتي قام بوصفها بشكل مفصل.[30] تمكن عدد من العلماء الأوروبيون من عزل الزنك من أكسيد الزنك، من ضمنهم البلجيكي دي رسبور[ملاحظة 24] في سنة 1668؛[15] والفرنسي إتيان فرانسوا جوفروا[ملاحظة 25] في أوائل القرن الثامن عشر،[15] وفي سنة 1738 قام البريطاني وليام تشامبيون[ملاحظة 26] بإصدار براءة اختراع لعملية كيميائية صناعية تستخرج الزنك من الكالامين في وعاء صهر عمودي شبيه بالمعوجة[ملاحظة 27]؛[31] كما قام السويدي أنتون فون سواب أيضاً [ملاحظة 28] بتقطير الزنك من الكالامين.[17]
على الرغم من ذلك، فينسب الفضل في أوروبا بعزل الزنك النقي لأول مرة إلى العالم الألماني أندرياس سيغيسموند مارغراف[ملاحظة 29]، ففي تجربته سنة 1746 قام مارغراف بتسخين خليط من الكالامين والفحم في آنية مغلقة من غير وجود للنحاس في الوسط، مما مكنه من الحصول على الزنك النقي.[10][32] ثم أصبح ذلك الأسلوب في الاستخراج تجارياً لأول مرة سنة 1752.[33] وفي سنة 1758 أصدرت براءة اختراع في بريطانيا لعملية تكليس[ملاحظة 30] لكبريتيد الزنك (السفاليريت) من أجل الحصول على أكسيد الزنك في عملية المعوجة [ملاحظة 31]؛[3] وقبل ذلك كان الكالامين المصدر الوحيد لإنتاج الزنك. بشكل منفصل تمكن كل من الصناعي الألماني يوهان كريستيان روبرغ[ملاحظة 32] والبلجيكي جان جاك دانييل دوني[ملاحظة 33] من تطوير عملية الصهر لاستخراج فلز الزنك، وذلك عبر بناء أواني صهر على شكل معوجات أفقية.[17][34]
يعد الزنك رابع أكثر الفلزات استخراجاً، بعد الحديدوالألومنيوموالنحاس، ويبلغ الإنتاج العالمي منه قرابة 13 مليون طن.[41] يستخرج حوالي 70% من الزنك العالمي بواسطة التعدين من المناجم؛ في حين أن نسبة 30% المتبقية تأتي من إعادة التدوير.[42]
يقدر الاحتياطي العالمي من موارد الزنك الطبيعية الإجمالية بكمية تتراوح بين 1.9-2.8 بليون طن؛[41][49] في حين أن تقديرات أخرى تشير إلى أن احتياطي الزنك القابل للاستخراج تبلغ كميته مقدار 480 مليون طن.[50] أما على صعيد الشركات، فتصنف شركة نيرستار[ملاحظة 61] ضمن أكبر شركات إنتاج الزنك في العالم، وهي ناتج اندماج شركة أوزد للمعادن[ملاحظة 62] مع شركة أوميكور[ملاحظة 63].[51]
في الأسلوب الحراري لاستخلاص الزنك تجرى عملية اختزال لأكسيد الزنك باستخدام مسحوق الكربون (الفحم) في فرن حراري؛[de 1] أو باستخدام أحادي أكسيد الكربون عند درجات حرارة تقارب 950 °س، حيث يستحصل على الفلز حيننها على هيئة بخار ثم ينقى بالتقطير التجزيئي من الشوائب، وخاصة من الكادميوم.:[52][54]
أما في الأسلوب الكهربائي فتستخلص أملاح الزنك الناتجة عن عملية التصويل من المحلول وترسّب.[55]
للزنك ثلاثون نظيراً معروفاً تتراوح أعداد الكتلة لها بين 54 و 83، من بينها خمسة نظائر مستقرة وهي: زنك-64 64Zn و زنك-66 66Zn و زنك-67 67Zn و زنك-68 68Zn و زنك-70 70Zn.[57] يعد النظير زنك-64 64Zn أكثر نظائر الزنك المستقرة من حيث الوفرة الطبيعية حيث يشكل 49.17% من عنصر الزنك في الطبيعة، يليه النظير زنك-66 66Zn بنسبة 27.73% ومن ثم زنك-68 68Zn بنسبة 18.45%.[57][58]
هنالك خمسة وعشرون نظيراً مشعاً للزنك؛ أكثرها ثباتاً هو النظير زنك-65 65Zn، والذي عمر النصف له يبلغ 243.66 يوم، يليه زنك-72 72Zn بعمر نصف 46.5 ساعة.[58] لباقي نظائر الزنك المشعة عمر نصف أقل من 14 ساعة، وأغلبها دون الثانية الواحدة. تجدر الإشارة إلى أن عنصر الزنك لديه عشرة مصاوغات نووية.[58]
الزنك فلز صلد وهو قابل للسحب والطرق عند درجات حرارة بين 100-200 °س، كما يكون عندها قابلاً للتشكيل[ملاحظة 77]؛ أما عند درجة حرارة الغرفة وعند درجات حرارة تتجاوز 200 °س فإنه يكون نسبياً قابلاً للتقصف؛[16][59] بحيث يمكن أن يستحصل على شكل مسحوق عند التعرض لجهد ميكانيكي.[62] بالمقارنة مع بقية الفلزات، فإن للزنك نقطة انصهار (419.5 °س) ونقطة غليان (907 °س) منخفضتين نسبياً.[63] إن نقطة انصهار الزنك هي الأخفض بين عناصر المستوى الفرعي d، ما عدا الزئبقوالكادميوم؛ ولهذا السبب فإن تلك العناصر الثلاثة المذكورة لا تصنف أحياناً ضمن الفلزات الانتقالية، كما هو الحال مع بقية الفلزات في ذلك المستوي الفرعي من الجدول الدوري.[63]
من النادر أن يوجد الزنك في حالة الأكسدة +1، والتي قد تستحصل عند معالجة الزنك ومركباته عند درجات حرارة مرتفعة تتجاوز 285 °س.[68] يستدل على الأيون 2+[Zn2] من تشكل مركب لابلوري زجاجي أصفر اللون ذي مغناطيسية معاكسة، والناتج من حل الزنك الفلزي في مصهور كلوريد الزنك.[73] تشابه نواة 2+[Zn2] في المركب الناتج تلك التي في كاتيون 2+[Hg2] الموجودة في مركبات الزئبق الأحادي. أما السمة المغناطيسية المعاكسة في الأيون فتؤكد البنية ثنائية الوحدات[ملاحظة 92]. من جهة أخرى، لا تعرف مركبات كيميائية للزنك في حالة أكسدة موجبة غير +1 أو +2؛[74] فقد برهنت الحسابات النظرية أن حالة الأكسدة +4 غير ممكنة؛[75] في حين أن البرهان على وجود مركبات في حالة الأكسدة +3 أمر خلافي.[76][77][78]
يساهم الألبومين[ملاحظة 152]وناقل الحديد الترانسفرّين [ملاحظة 153] في نقل الزنك في في بلازما الدم؛[104] كما يوجد الزنك في مخازن الميتالوثيونين داخل الكائنات الحية الدقيقة وفي أمعاء وكبد الحيوانات.[121] إذ يساهم بروتين الميتالوثيونين أيضاً في نقل وامتصاص الزنك.[122] وعموماً فإن عمليات نقل وامتصاص الزنك هي عمليات تنافسية مع فلزات أخرى؛ فنظراً لمساهمة الترانسفرين في نقل الحديد على سبيل المثال، فإن الفائض من الحديد يقلل من امتصاص الزنك، والعكس صحيح؛ وتلاحظ هذه العلاقة التنافسية أيضاً مع النحاس،[123] فالفائض من الزنك يقلل من امتصاص النحاس.[124]
الزنك ضروري لنمو النباتات؛[98] ولكن التراكيز المرتفعة التي تزيد عن 500 جزء في المليون في التربة تعيق امتصاص فلزات أساسية أخرى مثل الحديد والمنغنيز.[130] تستطيع أنواع من النباتات (مثل حشيشة المكنسة[ملاحظة 164] أو الخلنج[ملاحظة 165] أو العنبية[ملاحظة 166]) أن تنمو في تربة غنية بالزنك، من غير أن يعود ذلك بآثار سلبية عليها، لأن أنواعاً [ملاحظة 167] من الجذريات الفطرية[ملاحظة 168] تتولى مسؤولية نقل أيونات الزنك.[131] من جهة أخرى، يعد نقص الزنك في التربة المستخدمة في زراعة المحاصيل من المشاكل الشائعة، وخاصة في التربة ذات قيمة pH مرتفعة؛ وتلك ظاهرة ملاحظة في تركيا والهند والصين وغربي أستراليا.[98] وعندما تنمو النباتات في تربة فقيرة بالزنك، تكون أكثر عرضة للأمراض، لذلك يضاف الزنك إلى التربة في خلطة الأسمدة.[98]
حددت منظمة الصحة العالمية[ملاحظة 173] في سنة 1996 المقدار اليومي الموصى به من الزنك في الغذاء بمقدار 15 مغ للرجال، و12 مغ للنساء، و10 مغ وللأطفال، 5 مغ للرضع.[139] كما قامت الأكاديمية الوطنية للطبّ[ملاحظة 174] في الولايات المتّحدة الأمريكية (سابقاً تحت اسم المعهد الأمريكي للطبّ) [ملاحظة 175] بتحديث معدّل الحاجة التقريبي[ملاحظة 176]والكمّيّات المُوصى بتناولها[ملاحظة 177] من الزنك في سنة 2001.[114] وحدد معدل الحاجة التقريبي من الزنك لمن يزيد أعمارهم عن 14 سنة بالنسبة للنساء بمقدار 6.8 مغ/اليوم، وللرجال بمقدار 9.4 مغ/اليوم؛ أما الكميات الموصى بتناولها من هذا العنصر فبلغت 8 مغ/اليوم بالنسبة للنساء و11 مغ/اليوم بالنسبة للرجال.[114] أما بالنسبة للمرضعات فكانت الكمية الموصى بها مقدار 12 مغ/اليوم؛ وللرضع حتى عمر 12 شهر بمقدار 3 مغ/اليوم؛ وللأطفال بين عمر سنة واحدة إلى ثلاث عشرة سنة فتزداد الكمية المعطاة تدريجياً مع تقدم العمر من 3-8 مغ/اليوم.[114] أما فيما يخص موضوع السلامة فحُدِّدَ المستوى الأقصى المقبول [ملاحظة 178] بالنسبة للزنك بمقدار 40 ميليغرام في اليوم، متضمناً بذلك الطعام والمكملات الغذائية.[114]
وضعت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية[ملاحظة 179] مقادير ضابطة مقاربة، ولكنها أعلى نسبياً لما هو متّبع في الولايات المتّحدة،[140] إذ يزداد المقدار الموصى بتناوله مع ازدياد محتوى الفيتات في الغذاء؛[de 2] ولكن من جهة أخرى يبلغ المستوى الأقصى المقبول لمقدار الجرعة اليومية من الزنك في الدول الأوروبية مقدار 25 مغ/اليوم، وهو أدنى مما هو محدد في الولايات المتحدة.[141][142] لا ينصح بتناول جرعات كبيرة من الزنك تفوق 100 مغ/اليوم؛ وعند تخطي عتبة 200 مغ /اليوم تظهر أعراض من غثيان وإسهال وصداع وخمول.[97]
يستخدم الزنك في مجال التداوي الرخيص والفعال لمعالجة الإسهال عند الأطفال في الدول النامية، إذ وجد أن إعطاء جرعات على مدار 10-14 يوم يقلل من مدة وشدة الحالة، ويمكن له أن يمنع حالات مستقبلية على مدى ثلاثة أشهر.[145] يؤدي أخذ جرعات من الزنك إلى التخفيف بشكل كبير من التهاب المعدة والأمعاء[ملاحظة 184]، وقد يعود ذلك إما إلى الأثر المضاد للميكروبات [ملاحظة 185] لأيونات الزنك في القناة الهضمية؛ أو نتيجةً لامتصاص الزنك وإعادة تحريره من الخلايا المناعية (مثل الخلايا المحببة[ملاحظة 186])؛ أو لكلا الآليتين.[146][147]
انتشرت في الأوساط العلمية أخبار عن دراسة قام بها المعهد الهندي للأبحاث والدراسات الطبية، والتي زعمت أن الزنك قادر على التخفيف بشكل كبير من مدة وأعراض الإصابة بالزكام؛ إلا أنها لم تكن دراسة ذات منهجية علمية بالشكل الكافي، الأمر الذي دفع مؤسسة كوكرين[ملاحظة 187] إلى سحبها والتراجع عن نشرها.[148] كما بينت دراسات،[149][150]ومراجعة منهجية أجريت سنة 2021 أن تلك المزاعم غير مدعمة بدلائل علمية ولديها نواقص في التصميم وفي جودة التحليل الإحصائي.[151]
قد يظهر نقص الزنك (أو عَوَز الزنك [ملاحظة 190]) عند الأشخاص الذين ليس لديهم قدرة على الحصول على وجبات غذائية صحية ومتوازنة تفي بالحاجة اليومية من هذا العنصر؛ فقد يظهر هذا النقص مثلاً لدى الأطفال أو المسنين ذوي الأمراض المزمنة في الدول النامية.[137] يؤدي نقص الزنك لدى الأطفال إلى زيادة التعرض للإصابة بأمراض معدية مثل الإسهال؛ ويقدر أن يكون نقص الزنك مسبباً غير مباشر لوفاة 800 ألف طفل سنوياً.[102] لذا تدعم منظمة الصحة العالمية مهمة تأمين المكملات الغذائية من الزنك للدول المعرضة للمجاعات وانتشار الأمراض المعدية المسببة للإسهال؛[156] وذلك مع ضرورة الانتباه إلى وضع خطة مدروسة في الإعطاء، وذلك لتداخل امتصاص الزنك مع مغذيات صغرى[ملاحظة 191] أخرى.[157] من جهة أخرى بينت دراسة أجريت سنة 2005 في الولايات المتحدة أن البالغين يتناولون وجبات غذائية تحوي على كميات من الزنك أقل من معدل الحاجة التقريبي بنسبة 17% بالنسبة للنساء و11% بالنسبة للرجال؛ وأن تلك النسب ازدادت مع تقدم العمر.[158] وأكدت دراسة لاحقة أجريت بين سنتي 2013-2014 ذلك النقص.[159] على الرغم من ظهور بعض المخاوف من أن حمية النباتيين قد تسبب نقص الزنك بسبب عدم تناول اللحوم؛[138] إلا أن لا يوجد ما يدعم ذلك.[160]
على الرغم من كون الزنك مصنفاً ضمن المغذيات الأساسية، إلا أن الإفراط في تناول الزنك مضر؛ فالامتصاص المفرط من الزنك يعيق امتصاص الحديد والنحاس.[124] هناك دلائل تشير إلى أن الأشخاص الذين يتناولون جرعة يومية تتراوح بين 100-300 مغ من الزنك سيكونون معرضين للإصابة بنقص النحاس[ملاحظة 201] بشكل أكبر. كما بينت دراسة أجريت سنة 2007 أن الأشخاص المسنين الذين يتناولون جرعات يومية من الزنك تبلغ 80 مغ كانوا يدخلون إلى المشافي بسبب مضاعفات بولية.[162]
يؤدي تعدين الزنك إلى الحصول على آثار سلبية على المحيط البيئي، إذ أن عملية تنقية خامات الزنك الكبريتيدية تنتج كميات كبيرة نسبياً من ثنائي أكسيد الكبريت ومن بخار الكادميوم. يؤدي انطلاق الغازات الكبريتية إلى تلوث الهواء؛ في حين أن الفلزات الثقيلة مثل الكادميوم قد تترسب إلى باطن الأرض، مثلما برهن على ذلك في مجرى نهر خول[ملاحظة 207] في بلجيكا، والذي شهدت ضفافه عمليات تعدين مكثفة للزنك في القرن التاسع عشر، إذ عثر على كميات معتبرة من الفلزات الثقيلة في قعره.[170]
يرتفع مستوى الزنك في الأنهار الجارية في المناطق الصناعية ومناجم التعدين ليصل إلى مستوى 20 جزء في المليون (ppm).[130] إن مجرد وجود تراكيز من الزنك في حدود 2 جزء في المليون يعود بآثار سلبية كبيرة على كمية الأكسجين التي يستطيع السمك حملها في جهازه الدوراني.[171] عموماً، فإن وجود أيونات الزنك حرةً في المحاليل سام جداً بالنسبة للنباتات، واللافقاريات وحتى السمك.[172] إذ أن مجرد تراكيز مولية ضئيلة من مرتبة ميكرومولار[ملاحظة 208] من أيونات الزنك الحرة قادرة على القضاء على بعض الأحياء؛ فعلى سبيل المثال بيّنت تجربة أن 6 ميكرومولار من أيونات الزنك تقضي على 93% من براغيث الماء[ملاحظة 209] في عيّنة التجربة.[173] قد تساهم عمليات معالجة الصرف الصحي في التقليل من كميات الزنك المنحلة في مياه الأنهار، مثلما جرى في نهر الراين على سبيل المثال، إذ أدت المعالجات إلى تقليل مستوى تراكيز الزنك فيه إلى ما يقارب 50 جزء في البليون (ppb).[130] في جانب آخر، تؤدي المستويات المرتفعة من الزنك في التربة إلى التأثير سلباً على قدرة امتصاص النباتات للمغذيات الضرورية مثل الحديد أو المنغنيز، وقد سجلت بالفعل مستويات مرتفعة للزنك وصلت إلى حدود مرتفعة بين 2000-180000 جزء في المليون في بعض عينات التربة.[130]
الاستخدامات
تتوزع الاستخدامات الرئيسية لفلز الزنك في سنة 2006 في المجالات التالية:[174]الغلفنة (55%) وصناعة سبيكة النحاس الأصفر (16%) وفي صناعة السبائك الأخرى (21%)؛ بالإضافة إلى متفرقات مختلفة (8%).
الغلفنة والحماية من التآكل
إن أكثر تطبيقات فلز الزنك الصناعية انتشاراً هو استخدامه في مجال الحماية من التآكل، وخاصة في مجال الغلفنة؛[175] وهي عملية تستهلك حوالي النصف من الإنتاج العالمي للزنك.[174] في عملية الغلفنة تغطى أسطح الحديد أو الفولاذ بطبقة من الزنك، ونظراً لأن الزنك ذا نشاط كيميائي أكبر فإنه يخضع إلى عمليات الأكسدة من المحيط التي تتعرض لها تلك الأسطح، مما يحميها من التآكل.[176][177] يضاف الزنك إما بعمليات كهركيميائية أو بإضافة مصهور الزنك عبر عملية الغلفنة بالغمس الساخن[ملاحظة 210] أو بالترذيد [ملاحظة 211]. توجد تطبيقات متنوعة للأسطح المغلفنة في شتى مجالات الحياة المعاصرة.[178]
يستفاد من النشاط الكيميائي للزنك أيضاً في مجال الحماية المهبطية[ملاحظة 212]؛ إذ يصنع من الزنك ما يعرف باسم المصعد الغلفاني[ملاحظة 213] (والذي يسمى أيضاً «مصعد التضحية» [ملاحظة 214]). على سبيل المثال، من أجل إجراء حماية مهبطية لأنبوب نقل حديدي مدفون تحت الأرض، فإنه يلامس مع مصاعد غلفانية مصنوعة من الزنك.[177] كما يستخدم المبدأ ذاته في حماية الأسطح المعدنية المتعرضة بشكل مستمر لمياه البحر،[179] مثل السفن.[176]
يعد النحاس الأصفر (الصُّفْر) أشهر سبائك الزنك، ويكون النحاس المكون الأساسي لهذه السبيكة، مع وجود نسبة تتراوح بين 3% إلى 45% من الزنك، وذلك اعتماداً على نوع النحاس الأصفر المراد تصنيعه.[177] يتميز الصفر بأنه أكثر مطيلية ومتانة من النحاس، بالإضافة إلى كونه أكثر مقاومة للتآكل؛[177] ويستخدم بكثرة في مجال صناعة الأجهزة والأدوات الموسيقية وعدد السباكة.[177]
^Craddock، Paul T. (1978). "The composition of copper alloys used by the Greek, Etruscan and Roman civilizations. The origins and early use of brass". Journal of Archaeological Science. ج. 5 ع. 1: 1–16. DOI:10.1016/0305-4403(78)90015-8.
^Rehren، Th. (1996). S. Demirci؛ وآخرون (المحررون). A Roman zinc tablet from Bern, Switzerland: Reconstruction of the Manufacture. Archaeometry 94. The Proceedings of the 29th International Symposium on Archaeometry. ص. 35–45.
^Willies, Lynn؛ Craddock, P. T.؛ Gurjar, L. J.؛ Hegde, K. T. M. (1984). "Ancient Lead and Zinc Mining in Rajasthan, India". World Archaeology. ج. 16 ع. 2, Mines and Quarries: 222–233. DOI:10.1080/00438243.1984.9979929. JSTOR:124574.
^S. M. Gandhi (2000). chapter 2 in Crustal Evolution and Metallogeny in the Northwestern Indian Shield: A Festschrift for Asoke Mookherjee ,Ancient mining and metallurgy in Rajasthan. Alpha Science Int'l Ltd. ص. 46. ISBN:1-84265-001-7.
^ ابCraddock، P. T.؛ Gurjar L. K.؛ Hegde K. T. M. (1983). "Zinc production in medieval India". World Archaeology. ج. 15 ع. 2: 211–217. DOI:10.1080/00438243.1983.9979899. JSTOR:124653.
^ ابجدHabashi، Fathi. "Discovering the 8th Metal"(PDF). International Zinc Association (IZA). مؤرشف من الأصل(PDF) في 2009-03-04. اطلع عليه بتاريخ 2008-12-13.
^Vaughan، L Brent (1897). "Zincography". The Junior Encyclopedia Britannica A Reference Library of General Knowledge Volume III P-Z. Chicago: E. G. Melven & Company.
^Jenkins، Rhys (1945). "The Zinc Industry in England: the early years up to 1850". Transactions of the Newcomen Society. ج. 25: 41–52. DOI:10.1179/tns.1945.006.
^Meylan، Gregoire (2016). "The anthropogenic cycle of zinc: Status quo and perspectives". Resources, Conservation and Recycling. ج. 123: 1–10. DOI:10.1016/j.resconrec.2016.01.006.
^ ابجAlejandro A. Sonzogni (Database Manager)، المحرر (2008). "Chart of Nuclides". Upton (NY): National Nuclear Data Center, Brookhaven National Laboratory. مؤرشف من الأصل في 2008-05-22. اطلع عليه بتاريخ 2008-09-13.
^ ابجدهوزحHolleman, Arnold F.; Wiberg, Egon; Wiberg, Nils (1985). "Zink". Lehrbuch der Anorganischen Chemie (بالألمانية) (91–100 ed.). Walter de Gruyter. pp. 1034–1041. ISBN:978-3-11-007511-3.
^ ابجدAustralian Government (30.06.2022). "Zinc and compounds". Department of Climate Change, Energy, the Environment and Water. مؤرشف من الأصل في 2023-06-04. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
^"Zinc Phosphide". American Elements. مؤرشف من الأصل في 2012-07-17. اطلع عليه بتاريخ 2009-02-03.
^Shulzhenko AA، Ignatyeva IY، Osipov AS، Smirnova TI (2000). "Peculiarities of interaction in the Zn–C system under high pressures and temperatures". Diamond and Related Materials. ج. 9 ع. 2: 129–133. Bibcode:2000DRM.....9..129S. DOI:10.1016/S0925-9635(99)00231-9.
^ ابMaret، Wolfgang (2013). "Chapter 12. Zinc and Human Disease". في Astrid Sigel؛ Helmut Sigel؛ Roland K. O. Sigel (المحررون). Interrelations between Essential Metal Ions and Human Diseases. Metal Ions in Life Sciences. Springer. ج. 13. ص. 389–414. DOI:10.1007/978-94-007-7500-8_12. ISBN:978-94-007-7499-5. PMID:24470098.
^Zinc's role in microorganisms is particularly reviewed in: Sugarman B (1983). "Zinc and infection". Reviews of Infectious Diseases. ج. 5 ع. 1: 137–47. DOI:10.1093/clinids/5.1.137. PMID:6338570.
^Kasana، Shakhenabat؛ Din، Jamila؛ Maret، Wolfgang (يناير 2015). "Genetic causes and gene–nutrient interactions in mammalian zinc deficiencies: acrodermatitis enteropathica and transient neonatal zinc deficiency as examples". Journal of Trace Elements in Medicine and Biology. ج. 29: 47–62. DOI:10.1016/j.jtemb.2014.10.003. ISSN:1878-3252. PMID:25468189.
^Yokel، R. A. (2006). "Blood-brain barrier flux of aluminum, manganese, iron and other metals suspected to contribute to metal-induced neurodegeneration". Journal of Alzheimer's Disease. ج. 10 ع. 2–3: 223–53. DOI:10.3233/JAD-2006-102-309. PMID:17119290.
^ ابجدهوInstitute of Medicine (2001). "Zinc". Dietary Reference Intakes for Vitamin A, Vitamin K, Arsenic, Boron, Chromium, Copper, Iodine, Iron, Manganese, Molybdenum, Nickel, Silicon, Vanadium, and Zinc. Washington, DC: National Academy Press. ص. 442–501. DOI:10.17226/10026. ISBN:978-0-309-07279-3. PMID:25057538. مؤرشف من الأصل في 2017-09-19.
^Stipanuk، Martha H. (2006). Biochemical, Physiological & Molecular Aspects of Human Nutrition. W. B. Saunders Company. ص. 1043–1067. ISBN:978-0-7216-4452-3.
^Gadallah، MA (2000). "Effects of indole-3-acetic acid and zinc on the growth, osmotic potential and soluble carbon and nitrogen components of soybean plants growing under water deficit". Journal of Arid Environments. ج. 44 ع. 4: 451–467. Bibcode:2000JArEn..44..451G. DOI:10.1006/jare.1999.0610.
^"Zinc content of selected foods per common measure"(PDF). USDA National Nutrient Database for Standard Reference, Release 20. United States Department of Agriculture. مؤرشف من الأصل(PDF) في 2009-03-05. اطلع عليه بتاريخ 2007-12-06.
^T. J. Caruso, C. G. Prober, J. M. Gwaltney: Treatment of naturally acquired common colds with zinc: a structured review. In: Clin. Infect. Dis. 45, Nr. 5, September 2007, S. 569–574. doi:10.1086/520031. PMID 17682990
^J. Hunter, S. Arentz, J. Goldenberg und andere, "Zinc for the prevention or treatment of acute viral respiratory tract infections in adults: a rapid systematic review and meta-analysis of randomised controlled trials" (in German), BMJ Open (11), doi:10.1136/bmjopen-2020-047474
^DiSilvestro، Robert A. (2004). Handbook of Minerals as Nutritional Supplements. CRC Press. ص. 135, 155. ISBN:978-0-8493-1652-4.
^Sanchez، Juliana (13 فبراير 2013). Zinc Sulphate vs. Zinc Amino Acid Chelate (ZAZO) (Report). USA Government. NCT01791608. مؤرشف من الأصل في 2022-04-06. اطلع عليه بتاريخ 2022-04-06 – عبر U.S. National Library of Medecine.
^Mayo-Wilson، E؛ Junior، JA؛ Imdad، A؛ Dean، S؛ Chan، XH؛ Chan، ES؛ Jaswal، A؛ Bhutta، ZA (15 مايو 2014). "Zinc supplementation for preventing mortality, morbidity, and growth failure in children aged 6 months to 12 years of age". The Cochrane Database of Systematic Reviews ع. 5: CD009384. DOI:10.1002/14651858.CD009384.pub2. PMID:24826920.
^Bennett، Daniel R. M. D.؛ Baird, Curtis J. M.D.؛ Chan, Kwok-Ming؛ Crookes, Peter F.؛ Bremner, Cedric G.؛ Gottlieb, Michael M.؛ Naritoku, Wesley Y. M.D. (1997). "Zinc Toxicity Following Massive Coin Ingestion". American Journal of Forensic Medicine and Pathology. ج. 18 ع. 2: 148–153. DOI:10.1097/00000433-199706000-00008. PMID:9185931.
^Stowe، C. M.؛ Nelson، R.؛ Werdin، R.؛ Fangmann، G.؛ Fredrick، P.؛ Weaver، G.؛ Arendt، T. D. (1978). "Zinc phosphide poisoning in dogs". Journal of the American Veterinary Medical Association. ج. 173 ع. 3: 270. PMID:689968.
^Reece، R. L.؛ Dickson, D. B.؛ Burrowes, P. J. (1986). "Zinc toxicity (new wire disease) in aviary birds". Australian Veterinary Journal. ج. 63 ع. 6: 199. DOI:10.1111/j.1751-0813.1986.tb02979.x. PMID:3767804.
^Kucha، H.؛ Martens, A.؛ Ottenburgs, R.؛ De Vos, W.؛ Viaene, W. (1996). "Primary minerals of Zn-Pb mining and metallurgical dumps and their environmental behavior at Plombières, Belgium". Environmental Geology. ج. 27 ع. 1: 1–15. Bibcode:1996EnGeo..27....1K. DOI:10.1007/BF00770598. S2CID:129717791.
^Muyssen، Brita T. A.؛ De Schamphelaere، Karel A. C.؛ Janssen، Colin R. (2006). "Mechanisms of chronic waterborne Zn toxicity in Daphnia magna". Aquatic Toxicology. ج. 77 ع. 4: 393–401. DOI:10.1016/j.aquatox.2006.01.006. PMID:16472524.
^Bounoughaz، M.؛ Salhi, E.؛ Benzine, K.؛ Ghali E.؛ Dalard F. (2003). "A comparative study of the electrochemical behaviour of Algerian zinc and a zinc from a commercial sacrificial anode". Journal of Materials Science. ج. 38 ع. 6: 1139–1145. Bibcode:2003JMatS..38.1139B. DOI:10.1023/A:1022824813564. S2CID:135744939.
^Cooper، J. F.؛ Fleming, D.؛ Hargrove, D.؛ Koopman, R.؛ Peterman, K (1995). "A refuelable zinc/air battery for fleet electric vehicle propulsion". NASA Sti/Recon Technical Report N. Society of Automotive Engineers future transportation technology conference and exposition. ج. 96: 11394. Bibcode:1995STIN...9611394C. OSTI:82465.
^Xie، Z.؛ Liu، Q.؛ Chang، Z.؛ Zhang، X. (2013). "The developments and challenges of cerium half-cell in zinc–cerium redox flow battery for energy storage". Electrochimica Acta. ج. 90: 695–704. DOI:10.1016/j.electacta.2012.12.066.
^Jasinski، Stephen M. "Mineral Yearbook 1994: Zinc"(PDF). United States Geological Survey. مؤرشف(PDF) من الأصل في 2008-10-29. اطلع عليه بتاريخ 2008-11-13.
^"Diecasting Alloys". Maybrook, NY: Eastern Alloys. مؤرشف من الأصل في 2008-12-25. اطلع عليه بتاريخ 2009-01-19.
^ ابBoudreaux، Kevin A. "Zinc + Sulfur". Angelo State University. مؤرشف من الأصل في 2008-12-02. اطلع عليه بتاريخ 2008-10-08.
^Łowicki، Daniel؛ Baś, Sebastian؛ Mlynarski, Jacek (2015). "Chiral zinc catalysts for asymmetric synthesis". Tetrahedron. ج. 71 ع. 9: 1339–1394. DOI:10.1016/j.tet.2014.12.022.
^Win، David Tin؛ Masum, Al (2003). "Weapons of Mass Destruction"(PDF). Assumption University Journal of Technology. Assumption University. ج. 6 ع. 4: 199. مؤرشف(PDF) من الأصل في 2009-03-26. اطلع عليه بتاريخ 2009-04-06.
^Blew، Joseph Oscar (1953). "Wood preservatives"(PDF). Department of Agriculture, Forest Service, Forest Products Laboratory. hdl:1957/816. مؤرشف(PDF) من الأصل في 2012-01-14.
^Konstantinou، I. K.؛ Albanis, T. A. (2004). "Worldwide occurrence and effects of antifouling paint booster biocides in the aquatic environment: a review". Environment International. ج. 30 ع. 2: 235–248. DOI:10.1016/S0160-4120(03)00176-4. PMID:14749112.
Partai National Sosialis beralih ke halaman ini. Untuk kegunaan lain, lihat Partai National Sosialis (disambiguasi). Partai Buruh Nasional-Sosialis Jerman Nationalsozialistische Deutsche ArbeiterparteiLambang Partai NaziSingkatanNSDAPKetua umumKarl Harrer (1919–1920)Anton Drexler (1920–1921)Adolf Hitler (1921–1945)Martin Bormann (1945)PendiriAnton DrexlerDibentuk1920 (1920)Dibubarkan1945 (1945)Didahului olehPartai Pekerja Jerman (DAP)Diteruskan olehTidak ada (dilarang) …
Fayetteville, ArkansasKotaCity of Fayetteville BenderaLambang resmi Fayetteville, ArkansasLambangJulukan: Track Capital of the World,[1] The Hill,[2] Athens of the OzarksMotto: Regnat Populus (the people rule)Location of Fayetteville in Washington County, Arkansas.Lua error in package.lua at line 80: module 'Modul:Location map/data/USA Arkansas' not found.Koordinat: 36°03′45″N 94°09′27″W / 36.06250°N 94.15750°W / 36.06250; -94.15750Ko…
Patung-patung butakala di suatu galeri di Museum Kriya dan Kerajinan Tangan, New Delhi, India. Butakala atau Buta (Dewanagari: भूत; ,IAST: bhūta,; bahasa Jawa: buto) adalah bangsa makhluk halus, biasanya dipercaya sebagai hantu orang meninggal, menurut kebudayaan dan sastra kuno di Tanah Hindia.[1] Tafsir dan penjelasan tentang asal-usul butakala berbeda-beda tergantung daerah dan masyarakat, tetapi biasanya mereka dipercaya sebagai arwah gentayangan yang sulit untu…
Dalam nama Korean ini, nama keluarganya adalah Lee. Lee Jae-inNama asal이재인Lahir6 Februari 2004 (umur 20)Taebaek, Provinsi Gangwon, Korea Selatan[1]KebangsaanKorea SelatanPekerjaanAktrisTahun aktif2012-sekarangAgenV Company (2020-sekarang)[2]Nama KoreaHangul이재인 Alih AksaraLee JaeinMcCune–ReischauerLee Chaein Lee Jae-in (lahir 6 Februari 2004) adalah aktris Korea Selatan. Ia pertama kali memperoleh pengakuan melalui film Svaha: The Sixth Finger. Filmogr…
Charles sang PemberaniCharles yang Berani.Adipati BurgundiaBerkuasa15 Juni 1467–5 Januari 1477PendahuluPhilip III yang BaikPenerusMarie dari BurgundiaInformasi pribadiKelahiran(1433-11-10)10 November 1433DijonKematian5 Januari 1477(1477-01-05) (umur 43)Nancy, Kadipaten LorraineWangsaDinasti ValoisAyahPhilip III yang BaikIbuIsabella dari PortugalPasanganCatherine dari Prancis Isabella dari Bourbon Margaret dari York Charles yang Berani (Prancis: Charles le Téméraire), juga disebut Charle…
Spanish handball club This article does not cite any sources. Please help improve this article by adding citations to reliable sources. Unsourced material may be challenged and removed.Find sources: BM Ciudad de Almería – news · newspapers · books · scholar · JSTOR (March 2024) (Learn how and when to remove this template message) Football clubKeymare AlmeríaFull nameBalonmano Ciudad de AlmeríaFounded1991Dissolved2009GroundMpal. Rafael Florido, Almería…
United States national forest in Oregon Willamette National ForestThe Breitenbush River in Willamette National ForestLocationOregon, USANearest cityEugene, OregonSalem, OregonOakridge, OregonCoordinates44°6′25.56″N 122°11′4.92″W / 44.1071000°N 122.1847000°W / 44.1071000; -122.1847000Area1,678,031 acres (6,790.75 km2)[1]EstablishedJuly 1, 1933[2]Visitors1,740,000 (in 2006)[3]Governing bodyUnited States Forest Serv…
Untuk alat ukur, lihat mikrometer. Mikrometersebuah filamen karbon yang berdiameter 6 μm, dibandingkan dengan rambut manusia yang berdiameter 50 μmInformasi umumSistem satuanmetrikBesaranpanjangSimbolμmKonversi 1 μm dalam ...... sama dengan ... Satuan SI 1×10−6 m Satuan natural 6,1877×1028 ℓP 1,8897×104 a0 Satuan imperial/AS 3,2808×10−6 ft 3,9370×10…
Pablo Picasso's involvement and collaborations with the Ballets Russes Pablo Picasso, 1917, Harlequin (Arlequín), oil on canvas, 116 x 90 cm, Museo Picasso, Barcelona. The model for Harlequin was Léonide Massine. Picasso painted this work in Barcelona between June and November 1917, with the idea of presenting it at the Liceu Theatre, with the ballet Parade. It is the first work by Picasso to enter the museum collections of Barcelona (Donated by the artist, 1919).[1] Pablo Picasso and …
Nagios Capture d'écran de l'interface web de Nagios. Informations Développé par Ethan Galstad et d'autres Première version 1996[1] Dernière version 4.5.1 (28 février 2024)[2] Dépôt github.com/NagiosEnterprises/nagioscore Écrit en Perl et C Système d'exploitation Type Unix Environnement Linux, *NIX Langues Anglais Type Network monitoring Licence Licence publique générale GNU Site web www.nagios.org modifier - modifier le code - voir Wikidata (aide) L'utilisation de Nagios. Nagios (anc…
Pemandangan udara Hell-Bourg. Reruntuhan spa tua. Hell-Bourg adalah sebuah desa kecil di komune Salazie, departemen seberang laut Prancis Réunion. Desa ini adalah komunitas utama di Cirque de Salazie di pulau itu, dan nama desa ini sesuai dengan nama mantan laksamana dan gubernur pulau yang dihormati, Anne Chrétien Louis de Hell. Sebelumnya desa ini bernama Bémaho.[1] Desa ini terletak di ketinggian 1344 m (4412 ft) di atas permukaan laut.[2] Referensi ^ Anne Chréti…
Mongoose species in South Asia Small Indian mongoose Small Indian mongoose in Panna National Park Conservation status Least Concern (IUCN 3.1)[1] Scientific classification Domain: Eukaryota Kingdom: Animalia Phylum: Chordata Class: Mammalia Order: Carnivora Suborder: Feliformia Family: Herpestidae Genus: Urva Species: U. auropunctata Binomial name Urva auropunctata(Hodgson, 1836) Native distribution of the small Indian mongoose in 2016[1] Synonyms Mangusta auropunctata…
American journalist and novelist David IgnatiusIgnatius at the 2018 U.S. National Book FestivalBornDavid Reynolds Ignatius (1950-05-26) May 26, 1950 (age 73)Cambridge, Massachusetts, U.S.Occupation Novelist journalist analyst EducationHarvard UniversityKing's College, CambridgeGenreSuspense, Espionage fiction, ThrillerNotable worksBody of Lies, Agents of Innocence, The IncrementSpouseEve ThornbergChildren3ParentsPaul Ignatius (father)Nancy Weiser Sharpless (mother)RelativesAdi Ignatius (bro…
Public broadcaster for the German states of Thuringia, Saxony, and Saxony-Anhalt This article needs additional citations for verification. Please help improve this article by adding citations to reliable sources. Unsourced material may be challenged and removed.Find sources: Mitteldeutscher Rundfunk – news · newspapers · books · scholar · JSTOR (January 2021) (Learn how and when to remove this message)You can help expand this article with text translated …
River in Norfolk, England River WisseyThe river at HilgayLocationCountryEnglandCountyNorfolkPhysical characteristicsSource • locationShipdham • coordinates52°38′17″N 0°53′24″E / 52.6381°N 0.8900°E / 52.6381; 0.8900 • elevation70 m (230 ft) MouthRiver Great Ouse • locationFordham • coordinates52°33′58″N 0°20′37″E / 52.5661°N 0.3436°E&…
Gesù discorre coi suoi discepoli, James Tissot, c. 1890 Nella teologia cristiana, l'imitazione di Cristo (talvolta anche Cristomimesi, dal greco Χριστός, Cristo e μίμησις, imitazione) è una pratica che segue letteralmente l'esempio di Gesù Cristo, non solo a livello spirituale, ma anche a livello fisico e nelle opere della vita quotidiana.[1][2][3] Nel cristianesimo orientale il termine Vita di Cristo è solitamente usato per indicare il medesimo concetto…
Dr. Palle Rama RaoLahir1937Tempat tinggalHyderabad, Andhra PradeshKebangsaanIndiaAlmamaterIISc, Institut Teknologi, Universitas Hindu Banaras (sekarang Institut Teknologi India (BHU) Varanasi)Karier ilmiahBidangDisika & Metalurgi Mesin Dr. Palle Rama Rao FREng[1] adalah seorang ilmuwan India yang dikenal atas jasa-jasanya dalam bidang Fisika dan Metalurgi Mesin. Ia berkolaborasi dan mengadakan kegiatan riset untuk puluhan universitas dan asosiasi di seluruh belahan India dan luar neg…
1957 Odisha Legislative Assembly election ← 1952 1957 1961 → All 140 seats in the Odisha Legislative Assembly71 seats needed for a majority First party Second party Leader Harekrushna Mahatab Party INC AIGP Leader's seat Soro - Seats won 56 51 Seat change 11 20 Popular vote 16,28,180 12,23,014 Percentage 38.26 28.74 Swing 0.39 8.24 CM before election Harekrushna Mahatab INC Elected CM Harekrushna Mahatab INC Elections to the second Odisha L…
Sanakht Sanakht frappant un ennemi (British Museum). Période Ancien Empire Dynastie IIIe dynastie Fonction roi Prédécesseur Khaba ou Sekhemkhet ou Djéser Dates de fonction -2649 à -2630 (selon J. P. Allen) -2686 à -2667 (selon I. Shaw) -2647 à -2628 (selon J. Málek) -2688 à -2682 (selon D. B. Redford) -2682 à -2665 (selon J. von Beckerath) -2740 à -2720 (selon R. Krauss) Successeur Houni ou Khaba ou Sekhemkhet Sépulture Type mastaba ou pyramide Emplacement Abydos ou Saqqarah Dat…