Share to: share facebook share twitter share wa share telegram print page

السميراء بنت قيس

السميراء بنت قيس
معلومات شخصية
مكان الميلاد المدينة المنورة[1]  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الأولاد
أقرباء أبو طلحة الأنصاري (ابن الأخ)[2]  تعديل قيمة خاصية (P1038) في ويكي بيانات

السُّميراء‌ بنت ‌قيس رضي الله عنها صحابية[3] أنصاريَّة مبايِعة، وولدها صحابة،[4] شهدت بني قريظة، اشتهرت بمقولتها في غزوة أحد إثر استشهاد ولديها: «كُلُّ مُصيبةٍ بَعدَك يا رسول اللهِ جَلَلٌ». مَدَنيَّة،[5] لها ذِكرٌ في حديث أبي أمامة بن سهل بن حُنَيف في حديث الواقدي،[6] فيما حكاه المتأخر ولم يزد عليه،[7] أخرجها الثلاثة [ا].[9]

نسبها

هي السُّمَيراء بنت قيس بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار، ويقال لها السمراء،[10] وأمُّها سلمى بنت الأسود بن حَرَام بن عَمرو بن زَيْد مَنَاة بن عَدِيّ بن عمرو بن مالك بن النجّار،[11] وهي خزرجية من أهل المدينة المنورة.

أسرتها

تزوّجها عبد عمرو بن مسعود بن عبد الأشْهل بن حارثة بن دينار بن النجّار فولدت له النعمان والضحَّاك، شهدا بدرًا، وقُطْبَةَ قُتل يوم بئر معونة شهيدًا، وأمَّ الرَّيَّاع -واسمها سُعَيدة[12]- مبايعة. ثمّ خلف على السميراء الحارث بن ثعلبة بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجَّار فولدت له سلمًا -ويقال له: سُلَيم[13]-، شهد بدرًا وقُتل يوم أحُد شهيدًا، وأمَّ الحارث مبايعة.[14] وهي عمة الصحابي أبي طلحة زيد بن سهل.[15]

أسلمت السميراء بنت قيس وبايعت رسول الله .[11]

استشهاد ولديها في غزوة أحد

سجَّلت السميراء رضي الله عنها أمُّ الشهداء موقفًا إيمانيًّا فريدًا في تقبُّلها مصابها في ولديها وفرحها بحياة الرسول ، وهذه قصتها يرويها الواقدي في مغازيه:

«خرجَت السُّمَيراءُ بنتُ قَيْسٍ إحدى نساء بني دِينارٍ، وقد أُصِيبَ ابناها مع النبي صلى الله عليه وسلم بِأُحُدٍ، النُّعْمانُ بنُ عبدِ عَمْرٍو، وَسُلَيْمُ بنُ الحارثِ، فلمَّا نُعِيَا لها قالت: ما فَعَلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: خيرًا، هو بِحمدِ اللهِ صالحٌ على ما تُحِبِّينَ. قالت: أَرُونِيهِ أَنْظُرُ إليهِ! فأشاروا لها إليهِ فقالت: «كُلُّ مُصيبةٍ بَعدَك يا رسول اللهِ جَلَلٌ.»[ب] وخرجَت تسُوقُ بِابنَيها بَعِيرًا تَرُدُّهُما إلى المدينةِ، فَلقيَتْها عائشةُ رضي الله عنها فقالت: ما وراءَكِ؟ قالت: أَمَّا رسولُ اللهِ، بِحَمْدِ اللهِ فَبِخيرٍ، لم يَمُتْ! واتَّخذَ اللهُ من المؤمنين شهداء (وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ) . قالت: مَنْ هؤلاءِ مَعَكِ؟ قالت: ابْنايَ … حَلْ! حَلْ!»[17]

وقد روى ابن كثير في البداية والنهاية رواية ابن إسحاق التي جاء فيها ذكر إصابة زوجها وأخيها وأبيها وقد أنكره محقق الكتاب "علي شيري" بما ثبت في مغازي الواقدي ‌من أنَّ مَن نُعِيَ للسميراء هما ابناها: النعمان بن عبد عمرو،وسُلَيم بن الحارث، وأن ابن اسحاق لم يذكر غيرهما فيمن استشهد من بني دينار، وأنه لم يجد في الأسماء التي ذكرت فيمن استشهد يوم أحد اسم زوجها وكانت تحت الحارث بن ثعلبة -وسليم ابنه-.[18]

في غزوة بني قريظة

رضخ[ج] النبي من غنيمة بني قريظة لسبع من نساء المسلمين كنَّ قد حضرن القتال، بمعنى أَنه لم يُسهم لهن في الغنيمة كالرجال وإنما أَعطاهن شيئًا قدَّره بنفسه.[20] وهن:

  1. صفية بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  2. أَم عمارة، نسيبة بنت كعب المازنية.
  3. أم سليط.
  4. أم العلاء.
  5. السميراء ‌بنت ‌قيس.
  6. أم سعد بن معاذ.
  7. كبشة بنت رافع.[21][22]

الملاحظات

  1. ^ معنى أخرجه الثلاثة حسب اصطلاح ابن الأثير في كتابه أسد الغابة: أي رواه ابن مَنْدَه، وأبو نُعيم، وابن عبد البر[8]
  2. ^ قال ابن هشام: الجَلَل: ‌يكون ‌من ‌القليل، ومن الكثير، وهو هاهنا من القليل. [16]
  3. ^ (رضخ) له أعطاه قليلًا.[19]

انظر أيضًا

المراجع

  1. ^ ابن عبد البر (2019)، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، تحقيق: عبد الله بن عبد المحسن التركي، مصر: مركز هجر للبحوث والدراسات العربية والإسلامية، ج. 8، ص. 266، QID:Q130444049
  2. ^ https://archive.org/details/p.d.f2835/page/n464/mode/1up?view=theater. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  3. ^ ابن الجوزي (1997). تلقيح فهوم أهل الأثر. بيروت: دار الأرقم بن أبي الأرقم. ص. 243.
  4. ^ ابن حجر العسقلاني (1995)، الإصابة في تمييز الصحابة، تحقيق: علي محمد معوض، عادل أحمد عبد الموجود (ط. 1)، بيروت: دار الكتب العلمية، ج. 8، ص. 189، OCLC:4770581745، QID:Q116752596
  5. ^ ابن عبد البر (2019)، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، تحقيق: عبد الله بن عبد المحسن التركي، مصر: مركز هجر للبحوث والدراسات العربية والإسلامية، ج. 8، ص. 266، QID:Q130444049
  6. ^ ابن منده. المستَخرجُ من كُتب النَّاس للتَّذكرة والمستطرف من أحوال الرِّجال للمعرفة. البحرين: وزارة العدل والشئون الإسلامية. ج. 2. ص. 517.
  7. ^ أبو نعيم الأصبهاني (1998)، معرفة الصحابة، تحقيق: عادل العزازي (ط. 1)، الرياض: دار الوطن للنشر، ج. 6، ص. 3369، OCLC:4770508104، QID:Q116762289
  8. ^ "أخرجه الثلاثة". الجمهرة - مَعلَمة مفردات المحتوى الإسلامي. مؤرشف من الأصل في 2024-10-07.
  9. ^ ابن الأثير الجزري (1994)، أسد الغابة في معرفة الصحابة، تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود، علي محمد معوض (ط. 1)، بيروت: دار الكتب العلمية، ج. 7، ص. 152، OCLC:4770581728، QID:Q116752568
  10. ^ مرتضى الزبيدي (1965)، تاج العروس من جواهر القاموس، مدينة الكويت: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ج. 12، ص. 80، OCLC:4771229441، QID:Q116052647
  11. ^ ا ب محمد بن سعد البغدادي (2001)، الطبقات الكبير، تحقيق: علي محمد عمر، القاهرة: مكتبة الخانجي، ج. 10، ص. 407 - 408، OCLC:1039204861، QID:Q116977468
  12. ^ محمد بن سعد البغدادي (2001)، الطبقات الكبير، تحقيق: علي محمد عمر، القاهرة: مكتبة الخانجي، ج. 10، ص. 406، OCLC:1039204861، QID:Q116977468
  13. ^ محمد بن سعد البغدادي (2001)، الطبقات الكبير، تحقيق: علي محمد عمر، القاهرة: مكتبة الخانجي، ج. 3، ص. 483، OCLC:1039204861، QID:Q116977468
  14. ^ ابن حجر العسقلاني (1995)، الإصابة في تمييز الصحابة، تحقيق: علي محمد معوض، عادل أحمد عبد الموجود (ط. 1)، بيروت: دار الكتب العلمية، ج. 8، ص. 371، OCLC:4770581745، QID:Q116752596
  15. ^ عبد المؤمن الدمياطي (2008). أخبار قبائل الخزرج. الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. ص. 499.
  16. ^ عبد الملك بن هشام (1990)، السيرة النبوية لابن هشام، تحقيق: عمر عبد السلام تدمري (ط. 3)، بيروت: دار الكتاب العربي، ج. 3، ص. 63، QID:Q125133237
  17. ^ الواقدي (1989)، المغازي، تحقيق: مارسدن جونز، بيروت: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، ج. 1، ص. 292، QID:Q121077364
  18. ^ ابن كثير الدمشقي (1988)، البداية والنهاية، تحقيق: علي شيري (ط. 1)، بيروت: دار إحياء التراث العربي، ج. 4، ص. 54، OCLC:4771091995، QID:Q118094376
  19. ^ أبو بكر الرازي (1989)، مختار الصحاح، بيروت: مكتبة لبنان ناشرون، ص. 123، OCLC:1285863402، QID:Q121188054
  20. ^ محمد باشميل (1988). من معارك الإسلام الفاصلة = موسوعة الغزوات الكبرى. القاهرة: المكتبة السلفية. ج. 4. ص. 211–212.
  21. ^ علي بن برهان الدين الحلبي (2006)، إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون: السيرة الحلبية (ط. 2)، بيروت: دار الكتب العلمية، ج. 2، ص. 448، OCLC:4770543226، QID:Q116753167
  22. ^ تقي الدين المقريزي (1999)، إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال والأموال والحفدة والمتاع، تحقيق: محمد عبد الحميد النميسي، بيروت: دار الكتب العلمية، ج. 1، ص. 253، QID:Q124614658

وصلات خارجية


Kembali kehalaman sebelumnya