أم كلثوم بنت علي
أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، وأمها فاطمة الزهراء، وهي أصغر حفيدات الرسول محمد. اختلف في اسمها بين رقية وزينب، ومن قال بالأخير أطلق عليها زينب الصغرى تمييزًا لها عن أختها زينب الكبرى، تزوجت عمر بن الخطاب وأنجبت منه ولدين، هما زيد ورقية، وخلف عليها بعد مقتله ابن عمها عون بن جعفر الطيار، ثم أخيه عبد الله بن جعفر. شهدت معركة كربلاء ومقتل شقيقها الحسين وبقية أهلها، وقد اختلف في سنة ومكان وفاتها. نسبهاهي أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، وأمها فاطمة الزهراء بنت محمد، وهي حفيدة رسول الله، وهي شقيقة الإمامين الحسن والحسين، وهي عمة الإمام علي زين العابدين.[2] ترتيبها الرابعة بعد السيدة زينب على المشهور،[3] لكن هناك من يقول بأن ترتيبها الثالثة وأن أم كلثوم أكبر من السيدة زينب.[4] تذكر بعض المصادر بأن اسمها زينب الصغرى،[5][6][7][8][9][10][11][12][13][14][15] وروى النسابة العبيدلي: «حدّثنا موسى بن عبدالرحمن، قال : حدّثني موسى بن عبداللّه بن محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب، عن أبيه، عن جدّه، قال : وُلدت زينب قبل وفاة النبيّ صلى الله عليه وآله، وسمّتها اُمّها زينب، وكنّاها رسول اللّه صلى الله عليه وآله اُمّ كلثوم .»،[16] وقيل اسمها رقية، حيث روى القندوزي بسنده عن ربيعة السعدي عن حذيقة: «وهذا الحسين خير الناس أبا وأما وأخا وأختا، أبوه علي، وأمه فاطمة، وأخوه الحسن وأخته زينب ورقية»،[17] وذكر المجدي أيضًا بأن اسمها رقية، حيث قال: «" وزينب ورقية وأمهم فاطمة بنت رسول الله»،[18] وقال في موضع آخر: «خرجت أم كلثوم بنت علي من فاطمة واسمها رقية»،[19] والمشهور بأن اسمها زينب الصغرى، ويذكر بأن رسول الله كناها بأم كلثوم لشبهها بخالتها أم كلثوم بنت رسول الله،[15][20][21] ووصفها النسابة العبيدلي بزينب الوسطى.[16] ولادتهاهناك خلاف في تاريخ ولادة أم كلثوم، فيذهب البعض بأنها ولدت سنة 6 هـ ومن مؤيدي الرأي الذهبي،[22][23] ويذهب آخرون بأنها ولدت سنة 7 هـ،[2] وفريق آخر يذهب بأن أم كلثوم ولدت عام 9 هـ أو 10 هـ.[24][25] في المدينة المنورة. حياتهابحسب أغلب المصادر أن أم كلثوم تزوجت من عمر بن الخطاب، وورد أن زواجهما كان في السنة السابعة عشرة للهجرة،[26] وجاء في كتاب الطبقات الكبير أن عمر بن الخطاب تزوجها، فأنجبت له زيد بن عمر، ورقية بنت عمر، وأن بعد ذلك خلف عليها عون بن جعفر بن أبي طالب فتوفي عنها، فخلف عليها أخوه عبد الله بن جعفر بن أبي طالب بعد أختها زينب بنت علي بن أبي طالب، ولم تلد لأحد منهم شيئًا.[27] وأنكر هذا الزواج بعض علماء الشيعة.[28][29] قول الشيعة فيهايدعي بعض الشيعة أنَّ أم كلثوم مُجرد كُنية لِزينب بنت علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء وأنَّ فاطمة ولدت فقط الحسن والحُسين والمحسن وزينب فقُتِل المحسن وبقى الثلاثة. ويعد علماء الشيعة أن الدليل على عدم وجود أم كلثوم هو عدم وجود ترجمة واضحة لحياتها وحياة ولديها زيد ورقية، ويزعمون أنَّ القصاصون أرادوا رأب هذا الشرخ الكبير فقالوا وقع عليها حائط وماتت، وعندما سألوهم عن زيد توقفوا ثم قالوا بوقوع حائط عليه أيضًا، لكن رقية بقيت دون ترجمة على حد تعبيرهم.[30][31][32] وقد أثبت بعض علماء الشيعة أنها غير زينب وأنها زوجة عمر بن الخطاب، فقد روى محمد باقر المجلسي عن عمار بن ياسر قال: «أخرجت جنازة أم كلثوم بنت علي وابنها زيد بن عمر، وفي الجنازة الحسن والحسين عليهما السلام.»[33] وروى أحمد النراقي قال: «ماتت ام كلثوم بنت علي (عليه السلام) وابنها زيد بن عمر بن الخطاب في ساعة واحدة لا يدري أيهما هلك قبل، فلم يورث أحدهما عن الآخر، وصلي عليهما جميعا»[34] وقال علي الشهرستاني في كتاب (زواج أم كلثوم): «ذهب إلى هذا الرأي السيّد المرتضى (ت 436) في كتابه الشافي، وتنزيه الأنبياء، والمجموعة الثالثة من رسائله. وفي بعض روايات وأقوال الكليني (ت 329) في الكافي، والكوفي (ت 352) في الاستغاثة، والقاضي النعمان (ت 363) في شرح الأخبار، والطوسي (460) في تمهيد الاُصول والاقتصاد والطبرسي (ت 548) في إعلام الورى، والمجلسي (ت 1111) في مرآة العقول وبحار الأنوار، وغيرهم.»[35] في كربلاءهناك خلاف في حضور أم كلثوم معركة كربلاء، وذهب البعض إلى أنها توفيت هي وابنها زيد في وقت واحد وذلك في المدينة المنورة في عهد الحسن والحسين،[36][37][38] إلا أن هناك من أنكر هذا، وهناك عدة روايات تؤكد حضور أم كثوم كربلاء منها:
خطبتها في الكوفةذكرت بعض المصادر أن أم كلثوم خطبت في الكوفة وقالت:[46] رجوعها للمدينةفحين توجهت أم كلثوم إلى المدينة، جعلت تبكي وتقول:[47] مدينة جدنا لا تقبلينا فبالحسرات والأحزان جينا ألا فاخبر رسول الله عنا بأنا قد فجعنا في أبينا وأن رجالنا بالطف صرعى بلا روس وقد ذبحوا البنينا وأخبر جدنا أنا أسرنا وبعد الأسر يا جدا سبينا ورهطك يا رسول الله أضحَوا عرايا بالطفوف مسلبينا وقد ذبحوا الحسين ولم يُراعوا جنابك يا رسول الله فينا فلو نظرت عيونك للأسارى على قُتُبِ الجمال محملينا رسولَ الله بعد الصون صارت عيون الناس ناظرة إلينا وكنت تحوطنا حتى تولت عيونك ثارت الأعدا علينا أفاطم لو نظرت إلى السبايا بناتك في البلاد مشتتينا أفاطم لو نظرت إلى الحيارى ولو أبصرت زين العابدينا أفاطم لو رأيتينا سهارى ومن سهر الليالي قد عمينا أفاطم ما لقيتي من عداكي ولا قيراط مما قد لقينا فلو دامت حياتك لم تزالي إلى يوم القيامة تندبينا وعرج بالبقيع وقف وناد أيا ابن حبيب رب العالمينا وقل يا عم يا حسن المزكى عيال أخيك أضحَوا ضائعينا أيا عماه إن أخاك أضحى بعيدا عنك بالرمضا رهينا بلا رأس تنوح عليه جهرا طيورٌ والوحوش الموحشينا ولو عاينت يا مولاي ساقوا حريما لا يجدن لهم معينا على متن النياق بلا وطاء وشاهدت العيال مكشفينا مدينة جدنا لا تقبلينا فبالحسرات والأحزان جينا خرجنا منك بالأهلين جمعا رجعنا لا رجال ولا بنينا وكنا في الخروج بجمع شمل رجعنا حاسرين مسلبينا وكنا في أمان الله جهرا رجعنا بالقطيعة خائفينا ومولانا الحسين لنا أنيس رجعنا والحسين به رهينا فنحن الضائعات بلا كفيل ونحن النائحات على أخينا ونحن السائرات على المطايا نشال على جمال المبغضينا ونحن بنات ياسينًا وطه ونحن الباكيات على أبينا ونحن الطاهرات بلا خفاء ونحن المخلصون المصطفونا ونحن الصابرات على البلايا ونحن الصادقون الناصحونا ألا يا جدنا قتلوا حسينا ولم يرعوا جناب الله فينا ألا يا جدنا بلغت عدانا مناها واشتفى الأعداء فينا لقد هتكوا النساء وحملوها على الأقتاب قهرا أجمعينا وزينب أخرجوها من خباها وفاطم والها تبدي الأنينا سكينة تشتكي من حر وجد تنادي: الغوث رب العالمينا وزين العابدين بقيد ذل وراموا قتله أهل الخؤونا! فبعدهُمُ على الدنيا ترابٌ فكأس الموت فيها قد سقينا وهذي قصتي معْ شرح حالي ألا يا سامعي فابكوا علينا وفاتها والمدفناختلف في تحديد زمن وتاريخ وفاتها، هناك أقوال:
شعر فيهاقال الشاعر:[57] ولأم كلثوم العلى سجد البلا وبها تعزّى ذاهلًا ولها العزا وبكى لمحنتها الجليلة خاشعًا لما رأى من صبرها ما قد رأى صبر جميل في الرزايا حمدها نور كمصباح الهدى قهر الدجى هي أخت زينب والحسين شقيقها وشقيقها صنو الحسين المجتبى هي صنوة الحوراء بل هي زينب نوران بل نور توحد في العلى قد قاسمت أم المصائب حزنها بفجائع حلت بأصحاب الكسا ومصائب الأختين لا شبه لها في الأرض جلت والأسى ملأ السما فقد الرسول بسم أشقى عصبة إبليس ناعقها بأضغان لظى قد أحرقت بعد النبي لفاطم بابًا تقبلها الملائك وفدا وبمحسن السقط المدمّى أفجعت أختاه والزفرات نار في الحشا وفجيعة الأم البتول وقد غدت كخيال ثكلى زادها آه البكا ورزية الطود الأشم وقد هوى في ليلة القدر الخضيبة بالدما ومصيبة الحسن الشقيق بقتله كبد تقطع من أبيه المصطفى ومصائب الطف الفظيعة يومها ما مثله يوم فآه كربلا حملت أمانتها وصوت شهيدها أختاه والآلام تعصف بالسبا أختاه أسمعتا نداء قيامه سفر الفتوة والظليمة والإبا هاذي بكوفان تفجر ثورة للخاذلين بتوبة رشحت فدا في الشام تلك تبيد عرش أمية والوحي يبقى راغمًا أنف العدى هاذي كنانة مصر مشهدها وذي في الشام نور أخت مصباح الهدى فلزينب سجد البلا مستسلمًا ولأم كلثوم العلى سجد البلا انظر أيضًاالمراجع
Information related to أم كلثوم بنت علي |