أمّها: أمّ ولد، وتعرف بـأم فاطمة، ولدت أم فاطمة قبل العام 9 هـ، ودخلت بيت علي بملك اليمين سنة 23 هـ، وأنجبت له فاطمة عام 24 هـ، وحضرت أم فاطمة واقعة الطف.[6]
حسب المشهور أن أبوها علي بن أبي طالب زوجها من ابن عمها أبي سعيد بن عقيل بن أبي طالب فأنجبت له حميدة وقيل محمدًا أيضًا.[9] وذهبت أغلب المصادر بأن والدة محمد هي أم ولد.[10] وذهب ابن شهر آشوب أن زوجها هو محمد بن عقيل.[11]
ولكن ابن سعد يقول في الطبقات الكبير أن فاطمة بنت علي: تزوّجها محمد بن أبي سعيد بن عقيل بن أبي طالب فولدت له حميدة بنت محمد، ثمّ خلف عليها سعيد بن الأسود بن أَبِي البَخْتَرِي بن هشام بن الحارث بن أسد بن عبد العُزَّى بن قُصَيّ فولدت له بَرْزَة وخالدًا ابني سعيد، ثمّ خلف عليها المنذر بن عُبيدة بن الزبير بن العوّام فولدت له عثمان وكبرة ابني المنذر.[12]
ويذكر مصعب الزبيري في كتابه نسب قريش ويقول: وكانت فاطمة بنت علي عند محمد بن أبي سعيد بن عقيل؛ فولدت له حميدة؛ ثم خلف عليها سعيد الأسود بن أبي البختري؛ فولدت له برة، وخالدة؛ ثم خلف عليها المنذر بن عبيدة بن الزبير بن العوام، فولدت له عثمان، وكندة، درجا.[13]
وعن فاطمة بنت علي أنها قالت: لما أجلسنا بين يدي يزيد ابن معاوية رق لنا وأمر لنا بشئ وألطفنا قالت ثم إن رجلًا من أهل الشأم أحمر قام إلى يزيد فقال: «يا أمير المؤمنين هب لي هذه»، يعنيني وكنت جارية وضيئة فأرعدت وفرقت وظننت أن ذلك جائز لهم وأخذت بثياب أختي زينب قالت وكانت أختي زينب أكبر مني وأعقل، وكانت تعلم أن ذلك لا يكون، فقالت: «كذبت والله ولؤمت ما ذلك لك وله»، فغضب يزيد فقال: «كذبت والله إن ذلك لي ولو شئت أن أفعله لفعلت»، قالت: «كلا والله ما جعل الله ذلك لك إلا أن تخرج من ملتنا وتدين بغير ديننا». قالت فغضب يزيد واستطار ثم قال: «إياي تستقبلين بهذا إنما خرج من الدين أبوك وأخوك»، فقالت زينب: «بدين الله ودين أبي ودين أخي وجدى اهتديت أنت وأبوك وجدك»، قال: «كذبت يا عدوة الله»، قالت: «أنت أمير مسلط تشتم ظالما وتقهر بسلطانك»، قالت فوالله لكأنه استحيا فسكت ثم عاد الشامي فقال: «يا أمير المؤمنين هب لي هذه الجارية»، قال: «أعزب وهب الله لك حتفا قاضيا».[15]
وتحدثت فاطمة عن النعمان بن بشير وتعامله الجيد مع السبايا في رجوعهم من دمشق إلى المدينة، فبعدما وصل ركب السبايا إلى المدينة، فعن الحارث بن كعب قالت لي فاطمة بنت علي: قلت لأختي زينب: «يا أخية لقد أحسن هذا الرجل الشامي إلينا في صحبتنا فهل لك ان نصله؟»، فقالت: «والله ما معنا شئ نصله به الا حلينا»، قالت لها: «فنعطيه حلينا»، قالت: فأخذت سواري ودملجى وأخذت أختي سوارها ودملجها فبعثنا بذلك إليه واعتذرنا إليه وقلنا له: «هذا جزاءك بصحبتك إيانا بالحسن من الفعل»، قال: «لو كان الذي صنعت انما هو للدنيا كان في حليكن ما يرضيني ودونه، ولكن والله ما فعلته الا لله ولقرابتكم من رسول الله صلى الله عليه وآله.».[16][17]
ومن أشهر ما روتها فاطمة حديث رد الشمس[26]وحديث المنزلة،[29][20] كما نقل النسائي وابن ماجة من علماء أهل السنة بعض رواياتها.[30] واستغرب صاحب كتاب رياحين الشريعة عدم شهرة فاطمة في المصادر الرجالية الشيعية.[31]
^ابن شهر آشوب (سنة الطبع: 1376 - 1956 م). مناقب آل أبي طالب (ط. غير معروف). ج. جـ3. ص. 90. مؤرشف من الأصل في 30 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^مصعب بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير، أبو عبد الله الزبيري (المتوفى: 236هـ). نسب قريش. ليفي بروفنسال (ط. الثالثة). دار المعارف، القاهرة. ص. 46. مؤرشف من الأصل في 2020-10-30. {{استشهاد بكتاب}}: |عمل= تُجوهل (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link)
^ابن الأثير، الكامل، ج 4، ص 88؛ ابن الجوزي، المنتظم، ج 5، ص 344؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج 6، ص 133.