كأس العالم لكرة القدم هي أهم مسابقة لرياضة كرة القدم تقام تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم. وتقام بطولة كأس العالم لكرة القدم كل أربع سنوات منذ عام 1930م، ما عدا بطولتي عام 1942و1946 اللتين ألغيتا بسبب الحرب العالمية الثانية. يشارك في النظام الحالي للبطولة 32 منتخبا وطنيا، منذ 1998، مقسمين على ثماني مجموعات، يتنافسون للظفر بلقب البطولة لشهر كامل على ملاعب البلد المستضيف. تتأهل هذه المنتخبات إلى البطولة عن طريق نظام للتصفيات يقام على مدى ثلاث سنوات.
بعد أن تأسس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عام 1904،[5] كانت هنالك محاولة من قبل الاتحاد لتنظيم بطولة كرة قدم دولية بين الأمم، خارج الإطار الأولمبي في سويسرا عام 1906، وقد كانت هذه البداية الأولى لكرة القدم الدولية.[6] مع استمرار الحدث الأولمبي بشاركة فرق الهواة، نظم السير توماس ليبتون بطولة «كأس السير توماس ليبتون» في تورين عام 1909، مسابقة للمحترفين. كانت بطولة ليبتون بين النوادي (وليس المنتخبات الوطنية) من مختلف البلدان، كل نادٍ منهم يمثل الدولة بكاملها. ويشار إليها أحياناً على أنها أول بطولة لكأس العالم لكرة القدم على مستوى الأندية.[7]، حيث احتوت البطولة على الأندية المحترفة الأعلى من حيث المستوى، المشاركة من إيطالياوألمانياوسويسرا، ولكن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم رفض أن يرتبط بالمنافسة وتجنب إرسال الأندية المحترفة. دعا ليبتون نادي «غرب أوكلاند»، نادٍ هاوٍ من مقاطعة دورام، لتمثيل إنجلترا بدلا من ذلك. ربح غرب أوكلاند البطولة وعاد في عام 1911 للدفاع عن لقبه بنجاح، وقد أعطي الكأس إلى الأبد، بموجب قواعد المنافسة.[8][9]
تقدمت الأوروغواي بطلب تنظيم البطولة، وتمت الموافقة نظرا لأنها كانت رائدة المنتخبات في ذلك الوقت وبطلة آخر دورتين أولمبيتين، وقدمت تسهيلات للمنتخبات المشاركة، وتكفل للاتحاد الدولي بدفع مصاريف الفرق وتنقلاتها الصعبة في ذلك الوقت.[17] قبل عامين من انطلاق منافسات أول كأس عالم، اشترطت التعليمات وجوب وجود جائزة ثمينة تقدم للمنتخب الفائز بالبطولة العالمية، مما دفعهم إلى إنشاء كأس النصر (كأس جول ريميه).[18] وانطلقت البطولة لأول مرة عام 1930 ولا زالت مستمرة كل 4 سنوات حتى اليوم.[19]
وتُعتبر أول دورة تُلعب بها تصفيات مؤهلة، بعدما قررت 32 دولة المشاركة في البطولة وبالتالي كان لزاما إقامة تصفيات لتتأهل بعدها 16 دولة.[31] على الرغم من ذلك، فقد غاب عن البطولة العديد من المنتخبات المهمة مثل الأوروغواي حامل اللقب الذي قرر مقاطعة البطولة بسبب مقاطعة الدول الأوروبية للمشاركة في البطولة الأولى التي استضافها قبل 4 سنوات.[33] ولهذا فإن هذه البطولة هي البطولة الوحيدة التي لا يشارك فيها حامل اللقب.[34]
وفي هذه البطولة، تمت إعادة أول مباراة في تاريخ البطولة في الدور الربع النهائي في المباراة التي أقيمت بين إيطالياوإسبانيا بعدما انتهت المباراة الأولى بالتعادل 1-1 بعد تمديد الوقت. المباراة أقيمت في ظل جو عدائي حيث أدى العنف إلى إصابة الحارس الإسباني ريكاردو زامورا في المباراة الأولى مما جعله لا يشارك في المباراة الثانية المعادة.[37] استطاع منتخب إيطاليا لكرة القدم الفوز بهدف نظيف، بعدما تسبب اللعب البدني العنيف من الطليان في إصابة 3 لاعبين إسبان وخروجهم من الملعب.[38] وفي نفس الوقت تغلبت تشيكوسلوفاكيا على ألمانيا بنتيجة 3-1 لتتأهل للمباراة النهائية. وفي نهائي كأس العالم لكرة القدم 1934 والذي أقيم على ملعب الحزب الوطني الفاشي تقدمت تشيكوسلوفاكيا بالنتيجة، لكن منتخب إيطاليا استطاع تسجيل هدف التعادل في الدقائق الأخيرة ثم أضاف الهدف الثاني في الوقت الإضافي ليتوج باللقب.[39]
في بطولة كأس العالم لكرة القدم 1938 أُختيرت فرنسا لاستضافة البطولة التي جرت أحداثها من الـ 4 من يونيو إلى الـ 19 من يونيو من عام 1938، وسبب هذا القرار الصادر من الإتحاد الدولي لكرة القدم باستضافة النسخة الثالثة من البطولة، غضباً في القارة اللاتينية، حيث أُعتقد بأن الاستضافة تقوم على التناوب بين القارتين.[40] ونتيجة لهذا القرار، لم تشارك الأورغواي، والأرجنتين في منافسات البطولة. في الوقت نفسه، لم يشارك منتخب إسبانيا في النهائيات، بسبب استمرار اشتعال نيران الحرب الأهلية فيها. وكانت هذه البطولة هي المرة الأولى التي يتأهل بها المستضيف وحامل اللقب بشكل تلقائي. فمنذ عام 1938 كان حامل اللقب يتأهل بصورة مباشرة إلى النهائيات التالية، إلى أن أُلغي ذاك النظام مع بطولة كأس العالم لكرة القدم 2006.
تعتبر بطولة كأس العالم لكرة القدم 1950 هي الأولى منذ عام 1938، بعد توقف دام 12عاماً بسبب ظروف الحرب العالمية الثانية فكانت آخر بطولة هي التي أقيمت عام 1938 في فرنسا. وبعد انتهاء الحرب قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم تعويض بطولتي 1942و1946 وقامت بالبحث عن دولة لاستضافة تلك البطولة ولكنها فشلت في الوصول لأي دولة أوروبية تستضيف الحدث بعد تلك الحرب حيث خشى الاتحاد الدولي من عدم الحصول على موارد كافية لتنفيذ تلك البطولة، حتى أن تقدمت البرازيل بطلب استضافة كأس العالم لكرة القدم على أرضها بشرط أن تقام عام 1950 (كان مقرراً أن تقام عام 1949)،[45] وكان عرض البرازيل مشابهاً بشكل كبير لعرضها لاستضافة البطولة عام 1942 بالإضافة إلى ألمانيا.[46]
واصل الاتحاد الدولي لكرة القدم محاولاته لإقناع الدول بإرسال منتخباتها للمنافسة في البطولة. منتخب إيطاليا لكرة القدم كان من أهم المنتخبات التي يجب أن تشارك (الفائز الأخير بالبطولة عام 1938)، ولكن إيطاليا كانت قد خرجت من الحرب العالمية الثانية ولم تعتقد أنها يمكنها المشاركة في البطولة إلى أن أُقنعت بالمشاركة في النهاية واضطر الاتحاد الدولي لكرة القدم لتحمل مصاريف سفر المنتخب الإيطالي للبرازيل وإقامته هناك.[47] وكان الاتحاد الدولي قد قرر تأهل البلد حامل اللقب إلى البطولة بدون تصفيات. لم يتمكن منتخبا ألمانيا الغربيةواليابان من المشاركة بسبب بقائهما تحت الاحتلال.[48][49]
أقيمت كأس العالم لكرة القدم 1954 في سويسرا، فأُعلن عن البلد المستضيف في نفس اليوم الذي أعلن فيه عن اختيار البرازيل لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 1950، حيث كانت سويسرا هي الدولة الوحيدة التي أعلنت عن استعدادها لاحتضان البطولة. شهدت البطولة أعلى معدل تسجيل للأهداف في تاريخ نهائيات كأس العالم عندما بلغ المعدل 5.38 هدف لكل مباراة. وفي هذه السنة غُيِّر نظام البطولة لتُقسَّم الفرق الستة عشر المتأهلة على أربعة مجموعات، يتأهل أصحابها إلى المركزين الأول والثاني للدور المقبل.
وعقب فوز ألمانيا الغربية باللقب، أطلق الألمان عبر إحدى وسائل الإعلام على تلك المباراة لقب المعجزة في بيرن (بالألمانية: Das Wunder von Bern) بالإشارة إلى العاصمة السويسرية بيرن التي فاز بها المنتخب الألماني الغربي.[59]
حظيت البطولة للمرة الأولى في بطولات كأس العالم بتغطية تلفزيونية عالمية، على الرغم من ذلك لم تتمكن دول شرق أوروبا من متابعتها بسبب عدم جاهزيتها لاستقبال البث المباشر.[62] الفريد في تلك النسخة أن منتخبات ويلزوأيرلندا الشماليةوإنجلتراواسكتلندا قد شاركت بالبطولة، وهي المرة الأولى والوحيدة التي تشهد مشاركة جميع ممثلي الكرة البريطانية. أيضاً،[63] تأثر إنجلترا بفقدان بعض لاعبيه في كارثة ميونخ الجوية في فبراير من ذلك العام.[64]
وقبل البطولة بسنتين وتحديداً في عام 1960، ضرب تشيليزلزال قوي عُرفَ باسم زلزال فالديفيا 1960 (هو أقوى زلزال على إطلاق سجل على سطح الأرض، وصنف 9,5 على مقياس درجة العزم)،[72] مما أدى إلى تدمير كبير في البنية التحتية، فلُعِبت البطولة في 4 ملاعب بدلاً من 10، بسبب الدمار الواسع الانتشار الذي أحدثه الزلازال. هذا الأمر الذي دفع بالصحافة الإيطالية لمهاجمة تشيلي والتشكيك بمقدرتها على استضافة هذه البطولة بسبب فقرها وجهلها وجشع تجارها وتخلف شعبها. تسبب تلك الكلمات بإثارة التوتر بين الفريقين، الأمر الذي أدى لنشوب حرب بدنية بين الجانبين عرفت باسم معركة سانتياغو.
معركة سانتياغو هي مباراة لكرة القدم بين المضيف تشيليوإيطاليا في 2 يونيو1962 في العاصمة التشيليةسانتياغو.[73] وتعتبر من أكثر المباريات عنفاً في تاريخ كأس العالم لكرة القدم.[74] فشهدت طرد لاعبين من المنتخب الإيطالي، مع تغاضي الحكم آنذاك الإنجليزي عن طرد لاعبين من منتخب تشيلي، الأمر الذي أدى إلى فوضى عارمة بين الفريقين وصلت إلى الشجار والبصق، مما دفع الشرطة للتدخل أكثر من ثلاث مرات.[75] وانتهى بفوز المنتخب التشيلي بنتيجة 2-0.[76]
لم تخلو البطولة من المفاجئات المدوية، فخرجت البرازيل حاملة اللقب من الدور الأول، بعدما تأثرت بإصابة نجمها بيليه، حيث خسرت أمام المجر والبرتغال بالنتيجة ذاتها 3-1 بينما فازت على بلغاريا 2-0، بينما استطاع المنتخب القادم من الشرق منتخب كوريا الشمالية من التغلب على المنتخب الإيطالي بهدف نظيف.[86] أيضاً، تميزت هذه البطولة بإخفاق منتخبات أمريكا الجنوبية حيث ودعت البرازيل حاملة اللقب من الدور الأول، بينما خرجت كل من من الدور الثاني. فخسر منتخب الأوروغواي من منتخب ألمانيا بنتيجة 4-0، في مباراة شهدت جدلاً تحكيمياً، عندما لم يحتسب الحكم هدفاً صحيحاً للأوروغواي بداية المباراة بعندما تجاوزت الكرة خط المرمى، بعدها وقعت أحداث خشنة من لاعبي ألمانيا تسببت في إصابة نجوم الأوروغوايهيكتور سيلفا والآخر هوراسيو.[82]
في الجهة الأخرى، ودع الأرجنتين البطولة بخسارته من المنتخب الإنجليزي بنتيجة 1-0، في شهدت هي الأخرى جدلاً تحكيمياً عندما سجل الإنجليزي جيوف هورست هدفاً لبلاده من وضعية التسلل، مع طرد الغير المستحق لقائد الأرجنتينأنطونيو راتين بعدما تلفظ بألفاظ باللغة الإسبانية،[87] في حين الحكم الألماني الذي كان يقود اللقاء كان لا يتكلم بالإنجلزية،[88] فقرر الحكم طرده بسبب تعابيير وجهه الذي استنتج من خلالها على سوء تصرف اللاعب.[89] بينما صرح أنطونيو راتين أنه طلب من الحكم الأتيان بمترجم ليترجم لنا ما تقوله.[90] واستمرت المفاجئات أيضا، عندما تقدمت كوريا الشمالية على البرتغال بنتيجة 3-0 خلال 25 دقيقة من الشوط الأول، لينتفض بعدها نجم البرتغالأوزيبيو بتسجليه 4 أهداف مع صنعه للهدف الخامس، لينتهي اللقاء بنتيجة 5-3.[91]
أقيم نهائي كأس العالم لكرة القدم 1966، على ملعب ويمبلي في العالصمة الإنجليزية لندن وبحضور 96,924 متفرج،[92] في أكبر محفل رياضي في تاريخ بريطانيا، في لقاء جمع بين المنتخبين الإنجليزيوالألماني الغربي بتاريخ 30 يوليو عام 1966.[93] واستطاع المنتخب الإنجليزي الفوز على منتخب ألمانيا الغربية بنتيجة 4-2 في الوقت الإضافي، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 2-2.[94] في بداية الشوط الإضافي الأول سجل جيوف هورست هدفاً إنجليزياً في مرمى حارس المنتخب الألماني، ولكن مساعد الحكم اخبر حكم المباراة أن الكرة قد تجاوزت الخط،[95] وأعلن الحكم عن صحة الهدف الذي سجله جيوف هورست مما أغضب اللاعبين الألمان واحتجوا على القرار.[96] ثم سجل جيوف هورست هدف الرابع في آخر دقائق اللقاء والثالث له بالنهائي، مؤكداً فوز منتخب بلاده بلقب كأس العالم للمره الأولى في التاريخ. ودخل جيوف هورست التاريخ باعتباره اللاعب الوحيد الذي سجل ثلاثة أهداف (هاتريك) في مباراة نهائي كأس العالم.[97] يذكر أن التقنية الحديثة استخدمت لتأكيد صحة الهدف،[98] لكن التحليل أظهر عدم صحة الهدف، حيث لم تتجاوز الكرة كامل محيطها.[99]
ومثل ما حدث في البطولة السابقة كأس العالم 1970، كانت بطولة كأس العالم 1974 تكملةً لتلك الحقبة، فقد شهدت البطولة العديد من التغييرات. كان أولها تقديم كأس جديدة للبطولة، بعد امتلاك منتخب البرازيل لكرة القدملكأس جول ريميه في عام 1970، فاختار الاتحاد الدولي لكرة القدم الفنان الإيطالي سيلفيو غازانيغا لشرف صناعة الكأس الجديدة، والذي أطلق عليه كأس الفيفا. أيضاً، اُنتخب أول رئيس غير أوربي للاتحاد الدولي لكرة القدم منذ إنشائه عام 1904،[128] فقد اُختير البرازيلي جواو هافيلانج خلفاً للإنجليزي السير ستانلي روس، بعد 13 عاماً كان خلالها رئيساً للفيفا.[129] ثالث التغييرات التي حصلت كانت في نظام البطولة، وفيه قُسِّمت الفرق ال16 على أربعة مجموعات، ثم تُقسَّم الفرق المتأهلة للدور الثاني إلى مجموعتين يتأهل بطل كل مجموعة إلى المباراة النهائية بينما يلعب صاحبي المركز الثاني في مباراة المركزين الثالث والرابع.[130]
دخل لاعب منتخب التشيليكارلوس كازالي التاريخ عندما أصبح أول لاعب يُطرَد بالبطاقة الحمراء في مباراة منتخب بلاده مع منتخب ألمانيا الغربية، على الرغم من إقرار البطاقات الحمراء في كأس العالم 1970، إلا أنها لم يكن هناك حاجة لاستخدامها في تلك النسخة.[131] في تلك البطولة، سُجِّلت أول حالة تعاطي المنشطات في تاريخ كأس العالم لكرة القدم، وكان للاعب منتخب هايتيأرنست سان جوزيف، بعدما ثبت تعاطيه للمنشطات في مباراة إيطاليا نفسها واستبعد من سائر مباريات فريقه في البطولة.[132] وقعت أكثر اللحظات طرافة في البطولة، عندما أقدم المدافع الزائيري «إلونغا ميوبي» على ترك حائط الصد والتوجه لإبعاد الكرة قبل أن يلمسها لاعب المنتخب البرازيلي.[133]
في هذه البطولة، ظهر أول رعاية لكأس العالم. حيث كانت برعاية كوكا كولا. أيضاً، أقر الاتحاد الدولي لكرة القدم لأول مرة نظام ركلات الترجيح في حال انتاء الوقت الأصلي والإضافي بتعادل الفريقين،[143] ولكن لم يُستخدَم في تلك البطولة حيث انتهت كل المباريات قبل نهاية الوقت الأصلي أو الإضافي.[144] لم تنتهى مشاكل التحكيم في تلك البطولة، ففي مباراة منتخب البرازيل مع منتخب السويد حين كانت النتيجة تشر للتعادل بهدف لمثله، تحصل المنتخب البرازيلي لركلة حرة في آخر التوفيت، نفذها زيكو لتدخل شباك الحارس السويدي روني هيلستروم، إلا إن الحكم الويلزي كلايف توماس أطلق صافرته بينما كانت الكرة في الهواء قبل دخولها للمرمى، رافضًا احتساب الهدف مؤكدًا أن القانون هو القانون.[145]
بهذه البطولة امتزجت السياسةبالرياضة، وكانت هناك تهديدات بالمقاطعة بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، وكان النجم الهولندييوهان كرويف من بين أكبر المتظررين في هذه البطولة،[146] ورفض السفر إلى هناك بسبب تعرضه لمحاولة اختطاف،[147] أيضاً من أسباب رفضه للمشاركة في البطولة كانت الأسباب السياسية.[147] وقد شهدت هذه البطولة الكثير من الجدل، فكان المستضيف الأرجنتين يعلب مبارياته ليلاً، بعد جميع المنتخبات بعد معرفة نتائج الأخرين، ففي الجولة الأخيرة فازت البرازيل على بولندا، مما استوجب فوز الأرجنتين بنتيجة 6-0 ليتأهلوا للمباراة النهائية. انتهى الشوط الأول بين الأرجنتينوالبيرو بنتيجة 2-0، لكن بعد الاستراحة، استطاع الأرجنتين تسجيل 4 أهداف لتأهل للمباراة النهائية. أثارت تلك المباراة الجدل حول وجود تلاعب في نتيجتها ورشاوي للاعب المنتخب البيروفي،[148] ومساومة الحكومة البيروفية على محكومين لدى الأرجنتين للإفراج عنهم وإعادتهم إلى بيرو مقابل خسارة بيرو المباراة ستة أهداف.[149] اتهم العديد من لاعبي المنتخب البيروفي بالتلاعب، لكن أشهرهم كان حارس المنتخب،[150][151] خاصة بعد أنباء عن وجود حسابات له في البنوك الأرجنتينية.[152] ولكن لم تؤكَّد أي معلومة لاحقاً حول تلك الواقعة. في كأس العالم لكرة القدم 1982 ومنعاً لتكرار ما حدث في هذه البطولة، أقر الاتحاد الدولي لكرة القدم لعب المباريات المهمة كلها في وقت واحد لتجنب التلاعب في المباريات.
تميزت هذه البطولة بالعديد من المباريات المثيرة والممتعة، واعتبرت البطولة من أكثر البطولات إثارة بعد كأس العالم 1970، وكانت هذه هي البطولة الأولى التي تضم 24 فريقاً بدلاً من 16 فريقاً في البطولات الماضية، بعدما أقر الاتحاد الدولي لكرة القدم زيادة المنتخبات المشاركة قبل كأس العالم 1978.[161] فتُقسَّم المنتخبات المشاركة على 6 مجموعات، يتأهل منها أول وثاني كل مجموعة، لتُقسَّم مرة أخرى على 4 مجمعات يتأهل بطل المجموعة إلى الدور ربع النهائي. شهدت البطولة تسجيل أسرع هاتريك في تاريخ كأس العالم لكرة القدم عندما سجل مهاجم منتخب المجرلازلو كيس ثلاثة أهداف في 8 دقائق ضد منتخب السلفادور،[162] في مباراة انتهت بنتيجة 10-1، في بقاء شهد أكثر عدد من الأهداف في تاريخ كأس العالم لكرة القدم.[163]
شهد دور المجموعات مفاجئات عديدة، كان أولها فوز المنتخب الجزائري على منتخب ألمانيا الغربية بنتيجة 2-1[164] بتوقيع كل من رابح ماجرولخضر بلومي،[165] وكانت الجزائر قريبة من التأهل للدور المقبل خاصة بعد فوزها على التشيلي بنتيجة 3-2،[166] في المقابل، وفي لقاء آخر من نفس المجموعة بين منتخبي ألمانيا الغربيةوالنمسا،[167] عندما سجل الألمان هدف التقدم وظل الفريقين يتناقلون الكرة،[168] واتفقوا على إنهاء نتيجة المباراة على ما هي عليه ليتأهل كل من المنتخين إلى الدور الثاني من البطولة على حساب الجزائر،[169] في مباراة عرفت باسم فضيحة خيخون[170] (بالألمانية: Non-aggression pact of Gijón). أجبرت تلك الأحداث الاتحاد الدولي لكرة القدم على إقامة آخر مباريات كل مجموعة في نفس التوقيت منعاً لتكرار التلاعب في النتائج.[171] الواقعة الثانية كانت في مباراة الكويتوفرنسا فبعد أن أحرز ألاين غيريسي هدفاً لفرنسا في مرمى الكويت، الذي توقف لاعبوها عن اللعب فجأة التي لم تستكمل اللعب بعد أن سمعوا صافرة اعتقدوا أنها من حكم اللقاء السوفيتي شتوبار،[172] فنزل الشيخ فهد الأحمد الصباح رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم وشقيق أمير الكويت واحتج على الهدف الذي أحرزه ألاين غيريسي في مرمى الكويت وأمر لاعبيه بمغادرة الملعب، فألغي الهدف واستكملت المباراة التي انتهت بفوز فرنسا بنتيجة 4-1.[173]
أقيمت بطولة كأس العالم لكرة القدم 1986 في المكسيك في الفترة من 31 مايو وحتى 29 يونيو. في عام 1976 اختيرت كولومبيا لاستضافة كأس العالم، السلطات الكولومبية أعلنت في نهاية المطاف في نوفمبر عام 1982 عن عدم استطاعتهم تحمل نفقات استضافة كأس العالم بسبب المخاوف الاقتصادية.[187] لتختار المكسيك يوم 20مايو1983 لاستضافة الكأس، بعدما لاقى ملفها استحساناً كبيراً وتغلب على ملف كل من كنداوالولايات المتحدة،[188] وبذلك أصبحت المكسيك أول دولة تستضيف بطولتي من كأس العالم بعد بطولة عام 1970. في سبتمبر عام 1985 قبل ثمانية أشهر من المونديال ضرب زلزال شديد المكسيك، وقد ألقى ظلالاً من الشك حول قدرة المكسيك باستضافة هذا الحدث، ولكن لم تتأثر الملاعب وقرر المكسيك المضي قدما في الإستعدادات.[189] شهدت البطولة تأهل 3 منتخبات عربية، حيث تأهل العراق لأول مرة في تاريخها، وتأهل الجزائروالمغرب.[190] واستطاع المغرب التأهل للدور ال16 ليصبح أول منتخب عربي وأفريقي يصل لهذا الدور.[191]
شهدت البطولة تغييراً جديداً عن الذي كان متبع في بطولة كأس العالم لكرة القدم 1982، حيث لُعب الدور الثاني بنظام خروج المغلوب، ففي البداية تُقسَّم المنتخبات الأربعة والعشرون التي تأهلت للبطولة على 6 مجموعات، يتأهل أول المجموعة وثانيها للدور الثاني مع اختيار أفضل 4 منتخبات احتلت المركز الثالث. فيصبح عدد المنتخبات المتأهلة للدور المقبل 16 منتخباً، يخوضون مباريات في ما ما بينهم بنظام خروج المغلوب.[192] من غرائب البطولة، طرد سيتانو ري المدير الفني لمنتخب الباراغواي بعدما دخل الملعب لأكثر من مناسبة في مباراة منتخب بلاده مع منتخب بلجيكا، بهذا يصبح أول مدرب في تاريخ المونديال يطرد من الملعب.[193] أيضاً دخل خوسي باتيستا لاعب منتخب الباراغواي عندما طرد بعد 56 ثانية فقط من بداية مباراة منتخب بلاده أمام منتخب اسكتلندا،[194][195] ليصبح بذلك صاحب أسرع حالة طرد في تاريخ كأس العالم لكرة القدم.[196] ظهرت في هذه البطولة طريقة تشجيع جديدة بالمدرجات عرفت باسم «الأمواج المكسيكية» والتي أصبحت طريقة شهيرة في العالم أجمع بعد ذلك.[197][198]
بقي نظام البطولة على ما هو عليه في البطولة السابقة عام 1986، حيث تأهل 24 منتخب للنهائيات وقُسِّمت المنتخبات لست مجموعات، يتأهل كل من أول المجموعة وثانيها مع أفضل 4 منتخبات حلت في المركز الثالث للدور المقبل، لتبدأ بعدها الأدوار التأهيلية، ويمنح الفائز نقطتين والتعادل يمنح نقطة لكل منتخب.[215] شارك في هذه البطولة للمرة الأولى كلاً من الإمارات العربية المتحدةومنتخب كوستاريكاوجمهورية إيرلندا.[216] بينما تواجدت الولايات المتحدة الأمريكية لأول مرة بعد غياب استمر لأربعين عاماً، وعاد المنتخب المصري بعد غياب دام 56 عاماً.[217] لم يحقق المنتخب الإماراتي أي تقدم في هذه البطولة وخسر جميع مبارياته، بينما استطاع المنتخب المصري أن يحقق تعادلين أمام كل من جمهورية إيرلنداومنتخب هولندا بينما خسر اللقاء الثالث أمام منتخب إنجلترا.[218]
اعتبر الجميع بطولة كأس العالم لكرة القدم 1990 من أكثر البطولات مللاً فقد انخفض معدل إحراز الأهداف بشكل ملحوظ، حيث بلغ 2.21 وهو الأقل منذ بداية بطولة كأس العالم لكرة القدم.[219] عدا على ذلك كثرة استخدام البطاقات الحمراء، فقد استخدمت كل منها 16 مرة، أيضا تفضيل المنتخبات للطرق الدفاعية على اللعب الهجومي. ويعتبر منتخب ألمانيا الغربية من المنتخبات القليلة التي اختارت الهجوم على منافسيها في المباريات، فقد لجأت أغلب المنتخبات إلى نظام اللعب الآمن واللجوء للركلات الترجيحية.[220] فشهدت البطولة مباريات مملة وكثرة إضاعة الوقت، وهو ما ترتب عليه قيام الاتحاد الدولي لكرة القدم بتغير قوانين البطولة قبل مباراة النهائي لتجنب ذلك، بنصه على إجراء مباراة إعادة للنهائي في حالة انتهائه بالتعادل.[221] أيضاً قام الاتحاد الدولي لكرة القدم بمنح الفائز 3 نقاط عضواً عن نقطتين، كما غُيِّر قانون إعادة الكرة إلى حارس المرمى وذلك بمنع الحارس من إمساك بالكرة في حال أعيدت إليه من زميله في الفريق، وطُبقت تلك التغييرات بدءاً من كأس العالم لكرة القدم 1994.[222]
وفي دور نصف النهائي فاز منتخب ألمانيا الغربية على منتخب إنكلترا بركلات الترجيح بعد أن انتهى الوقت الأصلي بالتعادل بهدف لمثله.[226][227] بعدها صرح غاري لينيكر وقتها تصريحه شهير «كرة القدم لعبها تتكون من 22 لاعباً على أرض الملعب، وفي النهاية يفوز الألمان، هذا هو تعريف كرة القدم».[228] في الجهة المقابلة استطاع منتخب الأرجنتين بقيادة مارادونا في مدينة نابولي، تخطي المستضيف منتخب إيطاليا بركلات الترجيح بعد أن انتهى الوقت الأصلي بالتعادل بهدف لمثله.[229]
أيضاً، شهدت البطولة مشاركة 24 منتخباً للمرة الأخيرة قبل أن ليرفع بعدها عدد المنتخبات المشاركة إلى 32 منتخباً بداية من كأس العالم لكرة القدم 1998،[237] ومع هذا سُجِّل رقم قياسي في عدد الجماهير التي حضرت المنافسات والتي بلغت 3.6 مليون متفرج.[237] علاوة على ذلك، سُجِّل رقم قياسي جديد في معدل الحضور للمباراة الواحدة والذي بلغ ما يقارب 69 ألفاً لكل لقاء،[237] محطماً بذلك الرقم السابق والذي بلغ 51 ألفاً في كأس العالم لكرة القدم 1966.[238] شهدت هذه البطولة عودة منتخب النرويج لكرة القدم لأول مرة منذ عام كأس العالم لكرة القدم 1938، بعد غياب دام 56 سنة، وهي أطول فترة بين مشاركتين، ولم يشاركه في هذا الرقم إلا المنتخب المصري الذي غاب بين بطولتي 1934و1990.
أقيمت بطولة كأس العالم لكرة القدم 2002 في نسختها السابعة عشر بتنظيم مشترك لكل من كوريا الجنوبيةواليابان. وتعتبر هذه البطولة هي المرة الأولى (ولغاية الآن الوحيدة) التي يشترك بلدان في استضافتها،[252] كما أنها المرة الأولى التي تقام في قارة آسيا. بعد منافسة شرسة ما بين الدولتين الآسيوتين من جهة والمكسيك من جهة أخرى.[253]
فتأهلت كوريا الجنوبية واليابان للنهائيات وذلك لاستضافتهما للبطولة كذلك تأهلت فرنسا حاملة اللقب في النسخة الأخيرة للنهائيات دون خوض التصفيات (هذه هي المرة الأخيرة التي تتأهل فيها حاملة اللقب للنهائيات دون خوض التصفيات).[254]
198 منتخباً حاولوا التأهل لكأس العالم[262]ألمانيا البلد المستضيف، و 31 مقعد مونديالي آخر مقسمين علي قارات العالم، وكانت هذه هي البطولة الأولى التي لم يمنح الفائز بالبطولة المسبقة بمقعد في هذه البطولة. 13 مقعداً أوروبياً يتصارع عليه الدول الأوروبية، 5 مقاعد للدول الأفريقية، 4 لفرق أمريكا الجنوبية، 4 لفرق آسيا وثلاث مقاعد لدول الكونكاكاف (دول أمريكا الشمالية، الوسطى والكاريبي)، والمكانين المتبقيين قررت أن تعطي لمباراتين نهائيتين بين دولتين من الاتحاد الآسيوي والكونكاكاف، والمقعد الآخر يتصارع عليه دولتين من أمريكا الجنوبيةوأوقيانوسيا.[263]
في 9 يوليو 2006 وبعد نهائي مثير في أحداثه ونتيجته، توج منتخب إيطاليا بطلا لمونديال 2006 للمرة الرابعة في تاريخها[264] الكروي بعد تغلبه على نظيره الفرنسي بركلات الترجيح 5 - 3 اثر انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1 - 1 على ملعب برلين الأولمبي، والذي شهد نهاية مؤسفة للنجم زين الدين زيدان حيث دفع برأسه في صدر المدافع الإيطالي ماركو ماتيراتسي في الوقت الإضافي، وتحديداً في الدقيقة 110 من عمر المباراة،[265] ليخرج الحكم البطاقة الحمراء في وجه زيدان[266] أمام صدمة وذهول الجميع في ملعب برلين الأولمبي.[267]
كانت بطولة كأس العالم لكرة القدم 2010 هي أول بطولة تقام في القارة الأفريقية، وتحديداً في جنوب أفريقيا، حيث وقع الاختيار عليها بعد منافسة مع مصروالمغرب كي يصبح أحدهم أول بلد أفريقي يستضيف النهائيات. فكان اختيار قارة أفريقيا لتكون مستضيفة كأس العالم 2010، جزءاً من سياسة المدوارة قصيرة الأجل، والتي ألغيت في عام 2007،[270] وهي بمداورة استضافة الحدث بين القارات. خمس دول أفريقية وضعت على قائمة الراغبين باستضافة كأس العالم 2010: مصر، المغرب، جنوب أفريقيا وقد قدم عرض مشترك من ليبياوتونس. عقب قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بعدم السماح باستضافة مشتركة للمسابقة، قررت تونس الانسحاب من عملية الاستضافة. وقررت اللجنة عدم النظر في طلب ليبيا حيث أنه لم يعد يفي بجميع الشروط المنصوص عليها في لائحة المتطلبات الرسمية.
أعلن العرض الفائز من قبل جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم في مؤتمر صحفي عقد يوم 15 مايو2004 في زوريخ؛ في الجولة الأولى من التصويت حققت جنوب أفريقيا 14 صوت، فيما حققت المغرب 10 أصوات ومصر لم تحصل على صوت. جنوب أفريقيا التي كانت قد أخفقت في الفوز بحق استضافة الحدث في 2006، منحت بالتالي حق استضافة هذه المسابقة.[271] خلال عامي 2006 و 2007، انتشرت شائعات في مصادر الأخبار المختلفة بأن يمكن أن ينقل كأس العالم 2010 إلى بلد آخر.[272][273]فرانز بيكنباور، هورست شميت ويقال أن بعض التنفيذيين في الاتحاد الدولي لكرة القدم، أعربوا عن قلقهم إزاء التخطيط والتنظيم ووتيرة استعدادات جنوب أفريقيا.[272][274] وأعرب مسؤولون ب الاتحاد الدولي لكرة القدم مراراً عن ثقتهم في جنوب أفريقيا باعتبارها البلد المضيف، مشيرا إلى أن هناك وجود ل خطة طوارئ فقط لتغطية الكوارث الطبيعية، كما كان لها مكانا في السابق في كأس العالملكرة القدم.[275]
حُظي النهائي بأكبر عدد من البطاقات في نهائيات كأس عالم، وكان عدد البطاقات المكتسبة أكثر من ضعف الرقم القياسي السابق، وهو 6 بطاقات في نهائي كأس العالم 1986 بين الأرجنتينوألمانيا.[281] عدد البطاقات المكتسبة في المباراة 14 بطاقة صفراء منها 9 لمنتخب هولندا، و 5 من نصيب منتخب إسبانيا[281]، وقد طُرد جون هيتينغا بعد تلقيه بطاقتين صفراويتين. وكانت البطاقة الصفراء الموجهة لنايجل دي يونغ بعد ركله تشابي ألونسو في صدره في الشوط الأول، قد أثارت غضب الكثير، منهم روب هيوز والذي اعتقد بأنه كان يجب إعطاءه بطاقة حمراء.[282] تغلبت إسبانيا، بطلة أوروبا على هولندا 1–0 بعد الوقت الإضافي، بهدف سجله اللاعب أندريس إنيستا في الدقيقة 116.[283] وبذلك تمكنت إسبانيا من تحقيق لقبها العالمي الأول، وقد كانت هذه المرة الأولى التي تفوز دولة أوروبية بالمسابقة خارج القارة العجوز.[284]
شهد كأس العالم حدثاً تاريخياً جديداً، فقد استخدامت تقنية التحكيم بمساعدة الفيديو لأول مرة في تاريخ البطولة.[312] أول حالة تحكيمية يلجأ فيها الحكم لاستخدام التقنية كانت من في مباراة فرنساوأستراليا،[313] حيث تأكد الحكم من وجود مخالفة من اللاعب الأسترالي جوش ريزدون ضد المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان.[314] بينما أول هدف يُلغى باستخدام التحكيم بمساعدة الفيديو كان في مباراة إيران ضد إسبانيا، حيث سجل الإيراني سعيد عزت اللهي هدفاً في الدقيقة 60، لكن بعد الرجوع لتقنية الفيديو، أُلغي الهدف بداعي التسلل الذي كان على اللاعب الإيراني رامين رضائيان.[315][316] كذلك شهدت مباراة كوريا الجنوبيةومنتخب ألمانيا أول حالة تأكيد هدف، بعدما رفع الحكم المساعد رايته معلناً تسلل اللاعب الكوري الجنوبي كيم يونج-جوون،[317] لكن ألغي القرار الحكم المساعد بعد الرجوع لتقنية المساعدة بالفيديو لتؤكد صحة الهدف.[318]
تعرضت تقنية الفار الحديثة إلى الكثير من الانتقادات، خاصة في مباريات المجموعة ب.[319] ففي مباراة إسبانياوالبرتغال، وضحت الإعادة التلفزيونة عن عدم صحة هدف دييغو كوستا بعدما عرقل البرتغالي بيبي، بيد إن الحكم لم يلجأ تقنية الفار.[320][321] وفي مباراة إيران ضد البرتغال رفض حكم مباراة الباراغوياني إنريكي كاسيريس استخدام تقنية الفيديو أمام مطالبة لاعبي ومدرب منتخب إيران بركلة جزاء كان سيؤدي احتسابها وتسجيل هدف منها لإقصاء البرتغال وتصدر إيران المجموعة.[322][323][324] وفي المباراة الأخرى بين إسبانياوالمغرب، كانت الاعتراضات أكثر صراحة، بعد أن قرر حكم الساحة الأوزبكي رافشان إيرماتوف استخدام تقنية الفار للتأكد من صحة هدف التعادل لمنتخب إسبانيا والذي سُجل في الدقيقة 91 من المباراة، بعد أن رفع الحكم المساعد رايته معلناً عن تسلل، لكن الحكم قرر أن الهدف صحيح.[325][326] هاجم العديد من اللاعبين والمدربين التقنية، فصرح لاعب المنتخب المغربينور الدين أمرابط وهو يوجه كلمات للجماهير قائلا إن تقنية الفيديو عبارة عن «هراء»، فيما اعتبر مدرب منتخب إيران البرتغالي كارلوس كيروش قائلا إن تقنية الفيديو «لا تمتلك أسس واضحة لاستخدامها».[327]
^ ابالهند و اسكتلندا و تركيا انسحبوا من البطولة، و لهذا هناك مجموعة من منتخبين و مجموعة من ثلاثة منتخبات.
^كان في كل مجموعة منتحبين مصنفين و منتخبين غير مصنفين، المنتخبات المصنفة واجهت المنتخبات الغير مصنفة.
^ ابحتى عام 1958، وفي حالة التعادل بالنقاط بدور المجموعات، تُلعَب مباراة فاصلة. و ذلك لم يحدث إلا في عام 1954 و 1958. ومنذ عام 1962 يُؤخذ بفارق الأهداف في حالة التعادل بالنقاط
^ ابمباراة المركز الثالث كانت تقام بين وصيف كل مجموعة
^Presenter: Gary Lineker (13 يوليو 2014). "Match of the Day Live". 2014 FIFA World Cup: World Cup Final. وقع ذلك في 4:07:29. بي بي سي وان. Do you know, that's the first substitute to score a winning goal in a World Cup final?