Share to: share facebook share twitter share wa share telegram print page

توازن نقطي

نظريتا تطور السلالات التدرجي (Gradualisme phylétique) والتوازن النقطي (L'équilibre ponctué)

نظرية التوازن النقطي للعالمين الأمريكيين: ستيفن جاي غولد ونيلز إلدردج هي تطوير لنظرية التطور وتفترض بأن التطور يشمل فترات طويلة من التوازن، أو شبه التوازن، منقطة (أي تتخللها) بفترات قصيرة من التغييرات الهامة كظهور أنواع جديدة أو انقراض أخرى.

مضمون النظرية

ممهدة من قبل بيار تريمو في كتابه: «أصل وتحولات الإنسان والكائنات الأخرى» الصادر سنة 1865 م، عرض ستيفن جاي غولد ونيلز إلدردج نظرية التوازن النقطي سنة 1972 م في مقال بعنوان: «التوازن النقطي: بديل لتطور السلالات التدرجي»، قوبلت هذه النظرية في بادئ الأمر بانتقادات شديدة ولكن سرعان ما كسبت تأييد أغلب علماء الأحفوريات والأحياء القديمة.

عرض غولد وإلدردج نظريتهم كبديل لتطور السلالات التدرجي وهي واحدة من أقوى مسلمات نظرية التطور (معروفة باسم النظرية التركيبية للتطور وهي من محصلات الداروينية الجديدة). وفقا لنظرية العالمين الأمريكيين فإن التطور المورفولوجي للأنواع يحدث بتغييرات بطيئة جدا ومستمرة في نفس المجموعة الأحيائية (population) وعلى مر الزمن من خلال الطفرات والانتقاء الطبيعي. لكن البعض يرى أن داروين نفسه مهد لهذه النظرية، وممن قالوا بذلك الفيلسوف ومؤرخ العلوم باتريك تور في كتابه «داروين والداروينية» مستدلا بهذا المقطع من كتاب «أصل الأنواع»:[1]

توازن نقطي

وأنا لاأستطيع أن أجيب على هذه التساؤلات إلا بناء على افتراض أن السجل الجیولوجي غیر مکتمل بشکل کبیر جدا عما یعتقد فیه معظم علماء الجیولوجیا. وأن العدد الخاص بالعينات الموجودة في جميع متاحفنا لايمثل شيئا على الإطلاق ، بالمقارنة مع العينات التي لا تحصى التي كانت موجودة بالتأكيد وأن الشكل الأبوي الخاص بأى اثنين أو أكثر من الأنواع لن يكون متوسطا بشكل مباشر في جميع صفاته فيما بين ذريته المعدلة ، أكثر من أن حمام الصخور قد يكون متوسطا بشكل مباشر في الحوصلة والذيل فيما بين الذرارى الخاصة به ، ألا وهي الحمام العابس والمروحيّ الذيل . وأنه لن يكون في استطاعتنا أن نتعرف على نوع حي على أساس أنه النوع الأبوي أو أنه نوع معدل ، إذا ما تمكنا من فحص كليهما بشكل حميم جدًا، أو إذا كان في حوزتنا معظم الحلقات الوسطى ، ونتيجة لعدم اكتمال السجل الجيولوجي ، فإنه لا يوجد لدينا حق مشروع في أن نتوقع أن نجد مثل هذه الحلقات العديدة. وأنه إذا ما تم اكتشاف اثنتين أو ثلاث أو حتى أكثر من ذلك من الأشكال الرابطة ، فإنه سوف يتم تصنيفها ببساطة ، عن طريق العديد من الخبراء في علم التاريخ الطبيعي على أساس أنها عدد كبير من الأنواع الحية الجديدة ، وبالأخص إذا تم العثور عليها في مراحل جيولوجية فرعية مختلفة ، وذلك مهما تكن الاختلافات الموجودة بينها في غاية البساطة. وأنه من الممكن تسمية عدد كبير من الأشكال الحية الموجودة حاليا المشكوك فيها التي من المحتمل أن تكون ضروبا ، ولكن من الذي يستطيع أن يدّعي أنه في العصور المستقبلية سوف يتم اكتشاف مثل هذا العدد الكبير من الحلقات الرابطة بين المستحاثات ، إلى درجة أن علماء التاريخ الطبيعي سوف يكون في استطاعتهم تحديد إذا ما كانت هذه الأشكال الحية المشكوك فيها يجب أن يطلق عليها ضروبا ، أم لا؟ وأنه قد تم إلى الآن استكشاف جزء صغير فقط من العالم من الوجهة الجيولوجية ، وأنه من الممكن الحفاظ على الكائنات العضوية التابعة لبعض الطوائف المعينة فقط في صورة مستحاثات ، أو على الأقل بأي أعداد كبيرة. وأن الكثير من الأنواع بمجرد أن يتم تكوينها فإنها لا تمر إطلاقا بأي تغيير آخر ولكنها تصبح منقرضة بدون أن تترك ورائها أي ذراري معدلة ، والفترات الزمنية التي قد حدث في غضونها تعديل للأنواع ، بالرغم من أنها طويلة إذا ما تم قياسها بالسنين ، فإنه من المحتمل أنها كانت قصيرة بالمقارنة مع الفترات التي قد تم في غضونها الاحتفاظ بنفس الشكل.

توازن نقطي

ومن الجدير الإشارة إلى أن المقطع الأخير المبين بالخط الغليظ أضافه داروين في الطبعة الرابعة المنشورة سنة 1866 م، وربما استوحى داروين هذه الإضافة من كتاب بيار تيرو: «أصل وتحولات الإنسان والكائنات الأخرى» الصادر سنة 1865 م لأنه امتلك نسختين من هذا الكتاب في مكتبته الشخصية. فمن الممكن الجزم إذا بأن «بيار» هو أول ممهد لنظرية التوازن النقطي.

أدلة السجل الأحفوري

يشمل السجل الأحفوري أمثلة موثقة جيدًا لكل من التدرج السلالي والتطور المتقطع.[2] على هذا النحو استمر الكثير من الجدل حول سيطرة الركود على السجل الأحفوري.[3][4] اعتبر معظم أنصار التطور -قبل التوازن النقطي- الركود نادرًا أو غير مهم.[5][6][7] على سبيل المثال، اعتقد عالم الأحافير جورج جايلورد سيمبسون أن تطور التدرج السلالي يمثل 90٪ من التطور.[8] جرت عدة دراسات حديثة[9][10][11] حول الأمر بما في ذلك تحليل تلوي شمل 58 دراسة منشورة حول أنماط التكاثر في السجل الأحفوري، وقد أظهرت هذه الدراسات 71٪ من الأنواع أبدت نوعًا من الركود أو الاستقرار، بينما ارتبط 63٪ بأنماط متقطعة من علامات التغير التطوري.[12] وفقا لمايكل بنتون: «يبدو واضحًا بعد ذلك أنّ الركود شائع، وهذا لم يتم التنبؤ به من خلال الدراسات الوراثية الحديثة.» [2] ومن الأمثلة البارزة على الركود التطوري هو السرخس الكلايتوني؛ لم يتغير هذا النبات -بناءً على أدلة من الحفريات القديمة- لمدة لا تقل عن 180 مليون سنة حتى على مستوى نوى وكروموسومات المستحاثات.[13]

المفاهيم الخاطئة الشائعة

نشأ الكثير من الالتباس حول الآليات التي دافع عنها مؤيدو التوازن النقطي، وحول مدى سرعة التقطع، وأي مقياس تصنيفي مستخدم، ومدى ثورية ادعاءاتهم، وكيفية ارتباط التوازن النقطي بأفكار أخرى مثل: التطور القافز، التطور الكمي، والانقراض الجماعي.[14]

التطور القافز

تسببت الطبيعة المتقطعة للتوازن النقطي في حدوث قدر كبير من الالتباس حول نظرية إلدريدج وغولد. استنتج العلماء من معاملة غولد لريتشارد جولدشميدت،[15] أنّ التوازن النقطي لغولد يحدث على شكل قفزات في جيل واحد.[16][17][18][19] كثيرًا ما استخدمت هذه النقطة من قبل الخلقيين لوصف ضعف سجل الأحافير القديمة، ولتصوير البيولوجيا التطورية المعاصرة على أنها تطور قافز حديث.[20] غالبًا ما يتم الاستشهاد بهذه المقولة لغولد كرد على الأفكار المغلوطة حول التوازن النقطي: «نحن اقترحنا التوازن النقطي لشرح الميول التطورية، ومن المثير للغضب أن يُقتَبَس مرارًا وتكرارًا من قِبل الخلقيين -سواء أكان ذلك عن سابق تصميم أو عن غباء، لا أعرف- باعتباره إقرارًا يعترف بعدم تضمُّن السجل الأحفوري أشكالًا انتقالية. عادةً ما تكون الأشكال الانتقالية قليلة على مستوى الأنواع، لكنها وفيرة بين المجموعات الأكبر.»[21] يوجد بعض الجدل حول مدة التقطع، ولكن مؤيدي التوازن النقطي يضعون بشكل عام مدةً تتراوح بين 50000 و100000 عام.[22]

التطور الكمي

التطور الكمي هو فرضية مثيرة للجدل قدّمها عالم الأحافير بجامعة كولومبيا جورج جايلورد سيمبسون الذي اعتبره غولد أعظم علماء الأحافير والأكثر فطنةً من الناحية البيولوجية في القرن العشرين.[23] كان تخمين سيمبسون هو أنّ التطور يمضي -وفقًا للسجل الجيولوجي- بسرعة كبيرة في حالات نادرة لتشكيل عائلات ورتب وطوائف جديدة.[24][25] تختلف هذه الفرضية عن التوازن النقطي في عدة جوانب. أولًا، التوازن النقطي أكثر تواضعًا من حيث النطاق المشمول؛ فهو يتناول التطور على مستوى الأنواع بشكل خاص، بينما كانت فكرة سيمبسون مهتمة بشكل أساسي بالتطور في المجموعات التصنيفية العليا.[24] ثانيًا، اعتمد إلدريدج وجولد على آلية مختلفة. حيث اعتمد سيمبسون على التفاعل التآزري بين الانحراف الوراثي والتحول في مخططات الصلاحية،[26] بينما اعتمد إلدريدج وغولد على الانتواع الاعتيادي وبشكل خاص مفهوم إرنست ماير عن الانتواع متباين الموطن. أخيرًا -وربما الأهم- لم يتخذ التطور الكمي أي موقف بشأن مسألة الركود التطوري. على الرغم من إقرار سيمبسون بوجود ركود أسماه الوضع البطيء، فقد اعتبره (إلى جانب التطور السريع) غير مهم في نطاق التطور الأوسع.[27] على الرغم من هذه الاختلافات بين النموذجين، إلا أنّ الانتقادات السابقة -من المعلقين البارزين مثل سيوال رايت وسيمبسون نفسه- قد جادلت بأن التوازن النقطي هو أكثر من مجرد إعادة تسمية للتطور الكمي.[28][29]

المعاني المتعددة للتدرج

غالبًا ما يُستَخدَم التوازن النقطي لمعارضة مفهوم التدرجية، بينما هو في الواقع شكلًا من أشكالها.[30] فعلى الرغم من ظهور التغيير التطوري بشكل فوري بين الطبقات الجيولوجية الرسوبية، إلا أنّ التغيير لا يزال يبدو متدرجًا دون وجود تغيير كبير من جيل إلى آخر. علّق غولد لاحقًا على ذلك قائلًا: «لقد فقد معظم زملائنا في علم الأحياء القديمة هذه النظرة لأنهم لم يدرسوا النظرية التطورية ولم يعرفوا الانتواع متباين الموطن، أو لم يفكروا في ترجمتها إلى الزمن الجيولوجي. فشل زملاؤنا التطوريون أيضًا في فهم النتائج، لأنهم لم يفكروا في المقاييس الجيولوجية في المقام الأول».[31]

خصَّصَ ريتشارد دوكينز فصلًا كاملًا في كتابه صانع الساعات الأعمى لتصحيح الالتباس الكبير حول معدلات التغيير. تتمثل نقطته الأولى في القول بأنّ التدرج السلالي-بمعنى أنّ التطور يسير بمعدل واحد موحد للسرعة، ما هو إلا «رسم كاريكاتوري للداروينية»[32] و «غير موجود حقًا».[33] نقطته الثانية، هو أننا بمجرد رفض كاريكاتير السرعة الثابتة، يتبقى أمامنا بديل منطقي واحد هو السرعة المتغيرة. يمكن تمييز السرعة المتغيرة بإحدى الطريقتين وهي السرعة المتغيرة المتفرقة والسرعة المتغيرة باستمرار. وُصِفَ إلدريدج وغولد الذين اقترحا فكرة أنّ التطور يقفز بين فترات من الركود والسرعة النسبية، بأنهما من دعاة السرعة المتغيرة المتفرقة، وأنّهما في هذا الشأن راديكاليان بحق.[34] فهما يُشَدِّدان على أنّ التطور يحدث عمومًا على هيئة نبضات، أو لا يحدث على الإطلاق. من ناحية أخرى، يتقدم دعاة السرعة المتغيرة باستمرار بفكرة تبدّل معدلات التطور باستمرار من سريع جدًا إلى بطيء جدًا ومتوقفة، ولا يرون أي سبب محدد للتأكيد على سرعات معينة أكثر من غيرها، وعلى وجه التحديد، يعتبر الركود بالنسبة لهم مجرد حالة شديدة من التطور البطيء جدًا. بينما ينظر دعاة التوازن النقطي إلى الركود أو الاستقرار التطوري نظرةً خاصة[35] بذلك ألزم دوكينز نفسه بادّعاء تجريبي حول السجل الجيولوجي على النقيض من ادعائه السابق بأن «الأدلة القديمة قابلة للنقاش، وأنا غير مؤهل للحكم عليها».[36] هذا الالتزام بالتحديد هو ما سعى إلدريدج وغولد إلى قلبه.

الانتقاد

ينظر ريتشارد دوكينز إلى الفجوات الواضحة في السجل الأحفوري لتوثيق أحداث الهجرة بدلًا من الأحداث التطورية. وفقًا لدوكينز، حدث التطور بالتأكيد ولكن «ربما تدريجيًا» في مكان آخر.[37] ومع ذلك، لا يزال من الممكن استنباط نموذج التوازن النقطي من ملاحظة الركود في السجل الأحفوري، ومن الأمثلة التي تشير إلى أحداث انتواع سريعة ونوبية موثقة في السجل الأحفوري.[38]

شدَّدَ دوكينز أيضًا على أن التوازن النقطي قد أخذ من الاهتمام أكثر مما يستحق. مؤكدّا على أنه فكرة مثيرة للاهتمام، ولكنها ثانوية وصغيرة مقارنةً بباقي مسائل النظرية الداروينية الجديدة.[39][40][41]

انتقد الفيلسوف دانييل دينيت في كتابه «فكرة داروين الخطرة» تقديم غولد للتوازن النقطي بشكل خاص. قائلًا بأنّ غولد كان يتراوح بتقديمه ادعاءاتٍ ثوريةً ومحافظة؛ ففي كل مرة يطرح فيها جولد تصريحًا ثوريًا -أو يبدو أنه يفعل ذلك- يتعرض للانتقاد، وبالتالي تراجع إلى موقف دارويني تقليدي جديد.[42] رد غولد على ادعاءات دينيت في مجلة نيويورك ريفيو أوف بوكس، وفي كتابه بنية النظرية التطورية.

يقول أستاذ اللغة الإنجليزية هايدي سكوت بأنّ موهبة جولد في الكتابة، واستخدامه للاستعارة، ونجاحه في بناء جمهور شعبي من القراء غير المتخصصين قد غيرت «مناخ الخطاب العلمي المتخصص» بشكل إيجابي في ترويجه للتوازن النقطي.[43] تعج كتابات غولد بالألوان والحيوية، وهو مشهور بمعرفته متعددة التخصصات، ولكن سوء فهم العامة للنظرية التطورية الناجم عن هذه المهارات الخطابية هو ما كان يقلق نقادًا مثل سكوت ودوكينز ودينيت.[44] يعتقد الفيلسوف جون لين وعالم الأحياء هنري هاو أن نجاح التوازن النقطي له علاقة بطبيعة السجل الجيولوجي أكثر من بلاغة غولد، وذكروا أن إعادة تحليل البيانات الأحفورية الحالية أظهرت أنّ إلدريدج وغولد كانا على حق في تحديد فترات الركود التطوري التي تقطعها فترات أقصر بكثير من التغيير التطوري.[45]

نظرية داروين

لوحظ الظهور المفاجئ لمعظم الأنواع في السجل الجيولوجي منذ فترة طويلة مع عدم وجود أدلة على حدوث تغير تدريجي كبير في معظم الأنواع -من مظهرها الأولي حتى انقراضها- من قبل الكثيرين بما فيهم تشارلز داروين الذي استشهد بالنقص في السجل باعتباره التفسير المحبذ.[46][47] كان داروين بحاجة إلى التأكيد بقوة على الطبيعة التدريجية للتطور وفقًا للتدرج الذي يروج له صديقه تشارلز ليل، وذلك عند تقديم أفكاره ضد التأثير السائد لنظرية الكارثة والخلقية التقدمية التي تدّعي نشوء الأنواع بشكل خارق على فترات متقطعة. عبَّر داروين عن قلقه في هامش مقالة له نُشِرَت عام 1844، قائلًا بأنّ نظريته خاطئة إن كانت الأنواع تنشأ حقًا بعد الكوارث العالمية.[48]

غالبًا ما يُفتَرَض خطأً أنّه أصرّ على أن يكون معدل التغيير ثابتًا تمامًا أو تقريبًا، ولكن حتى الإصدار الأول من أصل الأنواع ينص على أن الأنواع من مختلف الأجناس والطوائف لم تتغير بنفس المعدل، أو بنفس الدرجة.[49] وفي الطبعة الرابعة من أصل الأنواع (1866)، كتب داروين: «إنّ الفترات -المقاسة بالسنوات- التي خضعت فيها الأنواع للتغير طويلة، إلا أنها ربما كانت قصيرة مقارنةً بالفترات التي احتفظت خلالها بنفس الشكل.» [48] وبالتالي فإن التقطع يتفق بشكل عام مع مفهوم داروين للتطور.[50]

اعتُبِرَ الانعزال المحيطي وفقًا للنماذج المبكرة من التوازن النقطي ذا أهمية حاسمة للانتواع. ومع ذلك، كتب داروين: «لا يمكنني أن أتفق بأي حال من الأحوال... أنّ الهجرة والعزلة عنصران ضروريان... على الرغم من أهمية الانعزال الكبيرة في إنتاج أنواع جديدة، إلا أنني على العموم أميل إلى الاعتقاد بأن ضخامة المساحة لا تزال أكثر أهمية، خاصة بالنسبة لإنتاج الأنواع التي يجب أن تثبت قدرتها على التحمل لفترة طويلة، وعلى الانتشار الواسع.» [51]

لعبت أهمية العزلة في تكوين الأنواع دورًا مهمًا في تفكير داروين المبكر، كما هو واضح في مقالته لعام 1844، ولكن بحلول الوقت الذي كتب فيه الأصل، قلل من أهميتها.[52]

وبالتالي فإن التوازن النقطي لا يتوافق مع بعض أفكار داروين فيما يتعلق بالآليات الخاصة بالتطور، لكنه يتفق عمومًا مع نظرية داروين للتطور عن طريق الاصطفاء الطبيعي.[48][53]

المراجع

  1. ^ أصل الأنواع ، تشارلز داروين ، ترجمة: مجدي محود المليجي وسمير حنا صادق ، ط1 المجلس الأعلى للثقافة ، 2004 ، ص 743-744.
  2. ^ ا ب Benton, Michael and David Harper (2009) Introduction to Paleobiology and the Fossil Record New York: John Wiley & Sons, pp. 123-124. نسخة محفوظة 13 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ Futuyma, Douglas (2005). Evolution. Sunderland, MA: Sinauer Associates, p. 86.
  4. ^ Erwin, D. H. and R. L. Anstey (1995) New approaches to speciation in the fossil record. New York : Columbia University Press.
  5. ^ إرنست ماير (1992). "Speciational Evolution or Punctuated Equilibria." In Albert Somit and Steven Peterson The Dynamics of Evolution. New York: Cornell University Press, pp. 21-48. نسخة محفوظة 7 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ Gould, S. J. 2002. بنية النظرية التطورية (كتاب). Cambridge MA: Harvard University Press, p. 875. نسخة محفوظة 03 ديسمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ Wake، David B.؛ Roth، G.؛ Wake، M. H. (1983). "On the problem of stasis in organismal evolution". Journal of Theoretical Biology. ج. 101 ع. 2: 212. DOI:10.1016/0022-5193(83)90335-1.
  8. ^ Simpson, G. G. (1944). Tempo and Mode in Evolution. Columbia University Press. New York, p. 203.
  9. ^ Campbell, N.A. (1990) Biology p. 450–451, 487–490, 499–501. Redwood City CA: Benjamin Cummings Publishing Company.
  10. ^ Gould, Stephen Jay, & Eldredge, Niles (1977). "Punctuated equilibria: the tempo and mode of evolution reconsidered." Paleobiology 3 (2): 115-151. (p.145) نسخة محفوظة 8 مايو 2018 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ McCarthy, T. & Rubridge, B. (2005) The Story of Earth and Life. Cape Town: Struik Publishers. (ردمك 1-77007-148-2).
  12. ^ Erwin, D.H. and Anstey, R.L (1995). "Speciation in the fossil record." In Erwin, D.H. & Anstey, R.L. (eds). New Approaches to Speciation in the Fossil Record. Columbia University Press, New York, pp. 11–39. نسخة محفوظة 23 مارس 2019 على موقع واي باك مشين.
  13. ^ Bomfleur، B.؛ McLoughlin، S.؛ Vajda، V. (مارس 2014). "Fossilized nuclei and chromosomes reveal 180 million years of genomic stasis in royal ferns". Science. ج. 343 ع. 6177: 1376–7. DOI:10.1126/science.1249884. PMID:24653037. مؤرشف من الأصل في 2017-09-21.
  14. ^ Gould, S. J. (1992) "Punctuated equilibrium in fact and theory." In Albert Somit and Steven Peterson The Dynamics of Evolution. New York: Cornell University Press. pp. 54–84. نسخة محفوظة 26 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  15. ^ Gould, S. J. (1976). "The Return of Hopeful Monsters," Natural History 86 (June/July): 22-30. نسخة محفوظة 01 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
  16. ^ Mayr, Ernst (1982). Growth of Biological Thought. Harvard University Press, p. 617 نسخة محفوظة 23 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
  17. ^ Maynard Smith, J. (1983) "The genetics of stasis and punctuations." نسخة محفوظة 2010-12-06 على موقع واي باك مشين. Annual Review of Genetics 17: 12.
  18. ^ Ruse, Michael (1985) Sociobiology, Sense or Nonsense? New York: Springer, p. 216. نسخة محفوظة 01 يناير 2014 على موقع واي باك مشين.
  19. ^ For reply see S. J. Gould Structure. 2002, pp. 765, 778, 1001, 1005, 1009; R. Dawkins The Blind Watchmaker. 1996, pp. 230-36؛ and D. Dennett Darwin's Dangerous Idea. 1996, pp. 288-289. نسخة محفوظة 01 يناير 2014 على موقع واي باك مشين.
  20. ^ Hanegraaff, Hank  [لغات أخرى]‏ (1998). The Face That Demonstrates the Farce of Evolution. Nashville, TN: Word Publishing, pp. 40-45. نسخة محفوظة 01 يناير 2014 على موقع واي باك مشين.
  21. ^ Gould, S. J. (1981). "Evolution as Fact and Theory," Discover 2 (May): 34-37. نسخة محفوظة 07 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
  22. ^ Ayala، F. (2005). "The Structure of Evolutionary Theory" (PDF). Theology and Science. ج. 3 ع. 1: 104. DOI:10.1080/14746700500039800. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2018-09-23.
  23. ^ Gould, S. J. (2007) Punctuated equilibrium. Cambridge MA: Harvard University Press, p. 26.
  24. ^ ا ب Simpson, G. G. (1944). Tempo and Mode in Evolution. New York: Columbia Univ. Press, p. 206
  25. ^ Fitch, W. J. and F. J. Ayala (1995) Tempo and mode in evolution: genetics and paleontology 50 years after Simpson. Washington, D.C.: National Academy Press. نسخة محفوظة 13 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  26. ^ Simpson, G. G. (1953). The Major Features of Evolution. New York: Columbia Univ. Press, p. 390. نسخة محفوظة 21 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
  27. ^ Simpson, G. G. (1944). Tempo and Mode in Evolution. New York: Columbia Univ. Press, pp. 205-206. نسخة محفوظة 09 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
  28. ^ Wright، Sewall (1982). "Character change, speciation, and the higher taxa" (PDF). Evolution. ج. 56 ع. 3: 427–443. DOI:10.2307/2408092. JSTOR:2408092. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2011-08-28.
  29. ^ Simpson, G. G. (1984) Tempo and Mode in Evolution. Reprint. Columbia University Press, p. xxv.
  30. ^ Dawkins, Richard (1996). صانع الساعات الأعمى. New York: W. W. Norton & Co., Chapter 9. (p. 224-252)
  31. ^ Gould, S. J. (1991). "Opus 200" Natural History 100 (August): 12-18. نسخة محفوظة 30 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
  32. ^ Dawkins, Richard (1996). صانع الساعات الأعمى. New York: W. W. Norton & Co., p. 227.
  33. ^ Dawkins, Richard (1996). The Blind Watchmaker, p. 228. Dawkins' exception to this rule is the non-adaptive evolution observed in molecular evolution.
  34. ^ Dawkins, Richard (1996). صانع الساعات الأعمى, p. 245.
  35. ^ Dawkins, Richard (1996). The Blind Watchmaker, p. 245-246.
  36. ^ Dawkins, R (1982) النمط الظاهري الموسع. London: Oxford University Press, p. 102.
  37. ^ Dawkins, Richard (1996). صانع الساعات الأعمى, p. 240.
  38. ^ Cheetham، Alan؛ Jackson، Jeremy؛ Hayek، Lee-Ann (1994). "Quantitative genetics of bryozoan phenotypic evolution". Evolution. ج. 48 ع. 2: 360–375. DOI:10.2307/2410098. JSTOR:2410098.
  39. ^ Dawkins, Richard (1996). صانع الساعات الأعمى, p. 241.
  40. ^ Dawkins, Richard (1996). صانع الساعات الأعمى, p. 250.
  41. ^ Dawkins, Richard (1996). صانع الساعات الأعمى, p. 251.
  42. ^ Dennett, Daniel (1995). فكرة داروين الخطيرة. New York: Simon & Schuster, pp. 282-299.
  43. ^ Gould, S. J. (1997). "Darwinian Fundamentalism" The New York Review of Books, June 12, pp. 34-37; and "Evolution: The Pleasures of Pluralism" The New York Review of Books, June 26, pp. 47-52. نسخة محفوظة 18 مارس 2010 على موقع واي باك مشين.
  44. ^ Gould, S. J. (2002). "Punctuated Equilibrium's Threefold History." The Structure of Evolutionary Theory, pp. 1006-1021. نسخة محفوظة 16 يناير 2019 على موقع واي باك مشين.
  45. ^ Scott، Heidi (2007). "Stephen Jay Gould and the Rhetoric of Evolutionary Theory". Rhetoric Review. ج. 26 ع. 2: 120–141. DOI:10.1080/07350190709336705.
  46. ^ Darwin, Charles (1859). أصل الأنواع. London: John Murray, p. 301.
  47. ^ Darwin, Charles (1871). أصل الأنواع. London: John Murray, p. 119-120.
  48. ^ ا ب ج Eldredge, Niles (2006) "Confessions of a Darwinist." نسخة محفوظة 24 ديسمبر 2013 على موقع واي باك مشين. The Virginia Quarterly Review 82 (Spring): 32-53. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2013-12-24. اطلع عليه بتاريخ 2019-04-21.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  49. ^ Darwin, Charles (1859). On the Origin of Species. London: John Murray. p. 313. نسخة محفوظة 12 سبتمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  50. ^ Darwin, Charles (1869). The Origin of Species. London: John Murray. 5th edition, p. 551. نسخة محفوظة 03 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  51. ^ Darwin, Charles (1869). The Origin of Species. London: John Murray. 5th edition, pp. 120-121. نسخة محفوظة 03 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
  52. ^ Darwin, Charles (1869). The Origin of Species. London: John Murray. 5th edition, pp. 121-122. نسخة محفوظة 03 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
  53. ^ Gould، Stephen Jay؛ Eldredge، Niles (1993)، "Punctuated equilibrium comes of age"، Nature، ج. 366، ص. 223–227، DOI:10.1038/366223a0، PMID:8232582، مؤرشف من الأصل في 2019-06-03

Read other articles:

Bandar Udara InternasionalBao'an Shenzhen深圳宝安国际机场IATA: SZXICAO: ZGSZInformasiJenisPublikPengelolaShenzhen Airport Company Ltd.MelayaniShenzhenDibuka12 Oktober 1991Maskapai penghubung Shenzhen Airlines Donghai Airlines UPS Airlines[1] Maskapai utama China Southern Airlines Hainan Airlines Ketinggian dpl4 mdplKoordinat22°38′22″N 113°48′39″E / 22.63944°N 113.81083°E / 22.63944; 113.81083Koordinat: 22°38′22″N 113°48′39″E…

Yuzhno-Kurilsk Pembagian administratif Rusiaurban-type settlement in Russia (en) Южно-Курильск (ru) Tempatcategoria:Articles mancats de coordenades Negara berdaulatRusiaOblast di RusiaOblast SakhalinUrban okrug in Russia (en)Yuzhno-Kurilsky District (en) Ibu kota dariYuzhno-Kurilsky District (en) NegaraRusia PendudukTotal7.777  (2018 )GeografiKetinggian30 m SejarahPembuatan1946 Informasi tambahanKode pos694500 Zona waktuWaktu Vladivostok UTC+11 Kode telepon42455 OKTMO ID (en)647…

وزارة جمال عبد الناصر السابعةمعلومات عامةالبلد مصر الاختصاص مصر التكوين 16 أغسطس 1961 النهاية 18 أكتوبر 1961 المدة شهران ويومانوزارة كمال الدين حسين وزارة جمال عبد الناصر الثامنة تعديل - تعديل مصدري - تعديل ويكي بيانات وزارة الرئيس جمال عبد الناصر السابعة هي الوزارة الثمانون في ت…

العلاقات الأوغندية الموزمبيقية أوغندا موزمبيق   أوغندا   موزمبيق تعديل مصدري - تعديل   العلاقات الأوغندية الموزمبيقية هي العلاقات الثنائية التي تجمع بين أوغندا وموزمبيق.[1][2][3][4][5] مقارنة بين البلدين هذه مقارنة عامة ومرجعية للدولتين: وجه الم…

Gulzarilal Nandaਗੁਲਜਾਰੀ ਨੰਦਾ Perdana Menteri IndiaPlt.Masa jabatan11 Januari 1966 – 24 Januari 1966PresidenSarvepalli Radhakrishnan PendahuluLal Bahadur ShastriPenggantiIndira GandhiMasa jabatan27 Mei 1964 – 9 Juni 1964PresidenSarvepalli Radhakrishnan PendahuluJawaharlal NehruPenggantiLal Bahadur ShastriMenteri Luar NegeriMasa jabatan27 Mei 1964 – 9 Juni 1964 PendahuluJawaharlal NehruPenggantiLal Bahadur ShastriMenteri Dalam NegeriMasa jabat…

Perang Rusia-JepangSearah jarum jam dari atas: Kapal penjelajah Rusia Pallada diserang di Port Arthur, kavaleri Rusia di Mukden, kapal penjelajah Rusia Varyag dan kapal perang Korietz di Teluk Chemulpo, tentara Jepang tewas di Port Arthur, infanteri Jepang menyeberangi Sungai Yalu.Tanggal10 Februari 1904 – 5 September 1905(1 tahun, 6 bulan, 4 mingguLokasiManchuria, Laut KuningHasil Kemenangan Jepang Perjanjian PortsmouthPihak terlibat Kekaisaran Rusia Kekaisaran JepangTokoh dan pemimpin Kaisar…

Meade ETX telescopeA 105mm diameter Meade ETXWebsitewww.meade.com/products/telescopes/etx.html [edit on Wikidata] The ETX (Everybody's Telescope) is a line of smaller aperture telescopes (60mm to 125mm) made by Meade Instruments. Origins The ETX started out as a 90 mm (3-1/2) Maksutov Cassegrain telescope (first produced in 1996) and took advantage of high volume mass production and simplified optical and parts construction to open a new market for a cheap alternative to the very expens…

French film director and screenwriter (born 1947) Benoît JacquotJacquot in 2013Born (1947-02-05) 5 February 1947 (age 77)Paris, FranceOccupation(s)Film director, screenwriterYears active1975–present Benoît Jacquot (French: [bənwa ʒako]; born 5 February 1947) is a French film director and screenwriter who has had a varied career in European cinema. Life and career Born in Paris, Jacquot began his career as assistant director of Marguerite Duras films, including Nathalie Gr…

Halaman pembuka Babad Tanah Jawi yang disalin pada tahun 1862, koleksi Perpustakaan Kongres Amerika Serikat. Babad Tanah Jawi (Jawa: ꦧꦧꦢ꧀ꦠꦤꦃꦗꦮꦶ, bahasa Indonesia: Sejarah Tanah Jawa) adalah sebuah sastra berbentuk tembang macapat berbahasa Jawa, yang berisi mengenai sejarah pulau Jawa. Terdapat beragam susunan, isi dan tidak ditemukan salinan yang berusia lebih tua daripada abad ke-18. Dibuat sebagai karya sastra bertema sejarah yang berbentuk tembang. Sebagai babad denga…

Penghargaan Filmfare untuk Sutradara TerbaikPenerima tahun 2024: Vidhu Vinod Chopra untuk 12th FailDiberikan kepadaSutradara TerbaikNegaraIndiaDipersembahkan olehFilmfareDiberikan perdanaBimal Roy, Do Bigha Zamin (1954)Pemegang gelar saat iniVidhu Vinod Chopra, 12th Fail (2024)Situs webFilmfare Awards Penghargaan Sutradara Terbaik Filmfare adalah salah satu penghargaan utama yang diberikan oleh Filmfare Awards tahunan untuk memberi penghargaan kepada sutradara yang bekerja di Bioskop Hindi. Peng…

Questa voce sull'argomento tennisti statunitensi è solo un abbozzo. Contribuisci a migliorarla secondo le convenzioni di Wikipedia. Jackson Withrow Jackson Withrow nel 2018 Nazionalità  Stati Uniti Altezza 185 cm Peso 79 kg Tennis Specialità Doppio Carriera Singolare1 Vittorie/sconfitte 0-0 Titoli vinti 0 Miglior ranking - Doppio1 Vittorie/sconfitte 96-84 (53.33%) Titoli vinti 6 Miglior ranking 26º (2 ottobre 2023) Ranking attuale ranking Risultati nei tornei del Grande Slam  …

追晉陸軍二級上將趙家驤將軍个人资料出生1910年 大清河南省衛輝府汲縣逝世1958年8月23日(1958歲—08—23)(47—48歲) † 中華民國福建省金門縣国籍 中華民國政党 中國國民黨获奖 青天白日勳章(追贈)军事背景效忠 中華民國服役 國民革命軍 中華民國陸軍服役时间1924年-1958年军衔 二級上將 (追晉)部队四十七師指挥東北剿匪總司令部參謀長陸軍總…

House elections for the 75th U.S. Congress 1936 United States House of Representatives elections ← 1934 November 3, 1936[a] 1938 → All 435 seats in the United States House of Representatives218 seats needed for a majority   Majority party Minority party   Leader William Bankhead Bertrand Snell Party Democratic Republican Leader since June 4, 1936 March 4, 1931 Leader's seat Alabama 7th New York 31st Last election 322 seats 103 seat…

Private university in Chennai, Tamil Nadu This article needs additional citations for verification. Please help improve this article by adding citations to reliable sources. Unsourced material may be challenged and removed.Find sources: B.S. Abdur Rahman Crescent Institute of Science and Technology – news · newspapers · books · scholar · JSTOR (October 2023) (Learn how and when to remove this message) B.S. Abdur Rahman Crescent Institute of Science and Te…

GuadeloupeDépartement d'Outre-Mer de la Guadeloupe—  Vùng và tỉnh hải ngoại của Pháp  — Hiệu kỳHuy hiệuBiểu trưng chính thức của GuadeloupeBiểu trưngGuadeloupeQuốc gia PhápThủ phủBasse-TerreTỉnh1Chính quyền • President of the Regional CouncilAry ChalusDiện tích • Tổng cộng1.628,43 km2 (628,74 mi2)Dân số (2020) • Tổng cộng390,253 • M…

此條目需要补充更多来源。 (2021年7月4日)请协助補充多方面可靠来源以改善这篇条目,无法查证的内容可能會因為异议提出而被移除。致使用者:请搜索一下条目的标题(来源搜索:美国众议院 — 网页、新闻、书籍、学术、图像),以检查网络上是否存在该主题的更多可靠来源(判定指引)。 美國眾議院 United States House of Representatives第118届美国国会众议院徽章 众议院旗帜…

United States historic placeWhittenton Mills ComplexU.S. National Register of Historic Places Show map of MassachusettsShow map of the United StatesLocationTaunton, MassachusettsCoordinates41°55′27″N 71°6′21″W / 41.92417°N 71.10583°W / 41.92417; -71.10583Built1805Architectural styleEarly CommercialMPSTaunton MRANRHP reference No.84002275 [1]Added to NRHPJuly 5, 1984 Willard Lovering The Whittenton Mills Complex is a historic textile mill…

Municipality and town in Antioquia Department, ColombiaSan Juan de UrabáMunicipality and town FlagSealLocation of the municipality and town of San Juan de Urabá in the Antioquia Department of ColombiaSan Juan de UrabáLocation in ColombiaCoordinates: 8°46′0″N 76°32′0″W / 8.76667°N 76.53333°W / 8.76667; -76.53333Country ColombiaDepartment Antioquia DepartmentSubregionUrabáPopulation (Census 2018[1]) • Total19,992Time zoneUTC-5 (…

Piala FA 1950–1951Negara Inggris WalesJuara bertahanArsenalJuaraNewcastle United(gelar ke-4)Tempat keduaBlackpool← 1949–1950 1951–1952 → Piala FA 1950–1951 adalah edisi ke-70 dari penyelenggaraan Piala FA, turnamen tertua dalam sepak bola di Inggris. Edisi ini dimenangkan oleh Newcastle United setelah mengalahkan Blackpool pada pertandingan final dengan skor 2–0. Final Artikel utama: Final Piala FA 1951 Newcastle United v Blackpool 28 April 1951 Newcastle United 2–0 Bla…

Japanese fighter/interceptor prototype Ki-87 Role High-altitude fighter-interceptorType of aircraft Manufacturer Nakajima Aircraft Company First flight April 1945 Status Prototype Primary user Imperial Japanese Army Air Service Number built 1 The Nakajima Ki-87 was a Japanese high-altitude fighter-interceptor of World War II. It was a single seat, exhaust-driven turbo-supercharged engined, low-wing monoplane with a conventional undercarriage. Design and development The Ki-87 was developed i…

Kembali kehalaman sebelumnya