أعراض الداء القلبي الإقفاري تشمل الذبحة الصدرية (ميزتها ألم بالصدر عند بذل مجهود) وانخفاض القدرة على ممارسة التمارين الرياضية. الداء القلبي الإقفاري غير المستقر يظهر على شكل ألم في الصدر أو ذبحة صدرية سريعة التتفاقم.
هو السبب الأكثر شيوعا للوفاة في معظم البلدان الغربية، والسبب الرئيسي لدخول المستشفيات.[4] هناك أدلة محدودة للكشف عن السكان، ولكن الوقاية (مع اتباع نظام غذائي صحي وأحيانا دواء لمرض السكري، الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم) تستخدم لمنع ظهور الداء القلبي الإقفاري والحد من خطر حدوث مضاعفات.
السيرة المرضية تميز بين مختلف الأسباب الممكنة لألم الصدر (مثل عسر الهضم، آلام العضلات الهيكلية والانصمام الرئوي). كجزء من تقييم العروض الثلاثة الرئيسية للداء القلبي الإقفاري، تتم معالجة عوامل الخطر.
في بولندا، وصفت لأول مرة الذبحة الصدرية عام 1812، عندما عرضت جامعة فيلنيوس عمل حول ذبحة أنجورا.
خلال القرن العشرين اعتبر مرض الحضارة، مما أدى إلى تطوير البحث حول: المسببات، تصنيف، علاج المرض وتغيير نهج التعامل معه.
المسببات
السبب الأكثر شيوعا لإصابة الشرايين التاجية هو التصلب العصيدي (تصلب وزيادة سماكة جدران الشرايين) الذي يعمل على سد أو تصليب الشرايين وينجم عن ترسب المواد في الأوعية الدموية في شكل لويحات من العصيدة تصلب الشرايين وتقلل من تجويفها وذلك يضعف تدفق الدم مما يؤدي لاحتشاء الشرايين.
هاتين الحالتين (السد أو التصليب) تعيقان وصول الدم إلى خلايا القلب والذي يعتبر حساس جدا لذلك. وهكذا، فإن كمية الأوكسجين الواصلة إلى القلب تصبح غير كافية مما يؤدي إلى الداء القلبي الإقفاري.
قصور القلب (صعوبة في التنفس وتورم في الأطراف بسبب ضعف عضلة القلب).
السيرة المرضية تميز بين مختلف الأسباب الممكنة لألم الصدر (مثل عسر الهضم، آلام العضلات الهيكلية والانصمام الرئوي). كجزء من تقييم العروض الثلاثة الرئيسية للداء القلبي الإقفاري، تتم معالجة عوامل الخطر.
في غياب ارتفاع الجزء ST، الكشف عن تلف القلب يتم بواسطة واسمات القلب (اختبارات الدم التي تظهر تلف عضلة القلب). إذا كان هناك دليل على الضرر (الاحتشاء) يعزى هذا الألم في الصدر إلى «احتشاء عضل القلب مع عدم ارتفاع الجزء ST» اختصاراً (NSTEMI).
إذا لم يكن هناك أي دليل على الضرر، يستخدم مصطلح «الذبحة الصدرية غير المستقرة». هذه الحالة تتطلب عادة دخول المستشفى، والمراقبة عن كثب في وحدة العناية التاجية لأي مضاعفات محتملة. (مثل اضطراب النظم—وجود خلل في معدل ضربات القلب).
اعتمادا على تقييم المخاطر، اختبار الإجهاد أو تصوير الأوعية يمكن تحديد وعلاج داء شريان القلب التاجي للمرضى الذين لديهم (STEMI) أو ذبحة غير مستقرة.
الداء القلبي الإقفاري هو السبب الرئيسي للوفاة بين الرجال والنساء في الولايات المتحدة والدول الصناعية الأخرى. يمكن أن يؤثر على الأفراد في أي عمر لكنه أكثر شيوعا لدى المسنين. يصيب المرض الذكور أكثر من الإناث إلا أن معدلات الإصابة تتعادل بين الرجال والنساء اليائسات.
الوقاية
تقدم علاجات مختلفة للأشخاص المعرضين للداء القلبي الإقفاري وتشمل:
السيطرة على مستويات الكوليسترول لدى الأشخاص المعروفين بارتفاع الكوليسترول في الدم.
في الداء القلبي الإقفاري المستقر، تستخدم الأدوية المضادة للذبحات لخفض معدل وشدة حدوث هجمات الذبحة الصدرية. علاج المتلازمة التاجية الحادةوداء شريان القلب التاجي الناشأ نوقش أعلاه في «التشخيص». لإِعادَةُ التَّوَعِّي في حال المتلازمة التاجية الحادة فائدة كبيرة في خفض الوفيات.[10] أدلة حديثة تشير إلى أن إِعادَةُ التَّوَعِّي في حالة الداء القلبي الإقفاري قد تعطي أيضا فائدة وفيات أكثر من العلاج الطبي وحده.[11]
إدارة المرض
علاج داء شريان القلب التاجي يتضمن معالجة «تعديل» عوامل الخطر، وهذا يشمل خفض الكولسترول (عادتاً بالستخدام الستاتينات)، حتى لدى من تدل الإحصائات على أن مستوى الكولسترول لديهم طبيعي، السيطرة على ضغط الدمونسبة سكر في الدم (إذا كان مصاب بالسكري)، ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي صحي. تشجع المدخنين على الإقلاع عن التدخين.
العلاج الدوائي
الأسبرين: يؤدي استعمال الأسبرين إلى الإنقاص من خطورة الإصابة بالجلطة القلبية (75 ملغ/يوم).
الأدوية الخافضة للشحوم (Hypolipidemic agent): يتم أستخدامها في حال تعدى معدل الكوليسترول في الدم 4,8 مليمول في اللتر بالرغم من إتباع الحمية الغذائية. يمكن لهذه الأدوية أن تخفض من حالات الجلطات القلبية والوفياة بنسبة 20 إلى 30 بالألف.
العلاج الهرموني المعوض (Hormone Replacement Therapy): يتم إعطاء النساء بعد سن اليأس هرمونات بديلة (الإستروجينالبروجستيرون). يعمل الإستروجين على رفع نسبة الكوليستيرول المفيد (HDL) في الدم ويقلل من أكسدة الكوليستيرول الضار (LDL)، لكن آثاره الجانبية (النزف المهبليوسرطان الثدي) قللت من استخدامه.
ثُلاَثِيُّ نِتْراتِ الغلِيسيريل: تظهر فعاليته بضع دقائق بعد تناوله كما يتم استخدامه قبل القيام بأعمال قد تعرض المريض لذبحة صدرية.
حاصرات بيتا: تعمل على تخفيض استهلاك القلب للأكسجين وذلك بتخفيض معدل ضربات القلب وتقليل قوة التقلص البطيني. نذكر منها الأتينولول (50 إلى 100 ملغ/يوم) والمِيتوبرُولُول (25 إلى 50 ملغ X 2/يوم).
النترات مديدة التأثير (Long Acting Nitrates): تعمل على إنقاص العائِدُ الوَريدِيّ إلى القلب (Venous Return) فتنقص بذلك المقاومة أمام إفراغ البطين الأيسر أثناء التقلص وتوسع الشرايين التاجية.
محصرات قنوات الكالسيوم: تعمل على الخفض من قوة تقلص البطين الأيسر، توسيع الشرايين التاجية والمحيطية، نقص معدل ضربات القلب وحصر تدفق الكالسيوم لداخل الخلايا وحصر استخدامه ضمنها وبالتالي تخفض من حاجة القلب للأوكسوجين. يجب استخدام هذه الأدوية بحذر عند مُشاركتها مع حاصرات بيتا.
النيكورانديل (Nicorandil): يستخدم فقط عند وجود مانع من استخدام للعلاجات السابقة الذكر أو حالات الذبحة الصدرية غير المستقرة المستعصية على العلاج. يعمل هذا الدواء على تفعيل أقنية البوتاسيوم ومن خصائصه توسيع الشرايين والأوردة.
^World Health Organization Department of Health Statistics and Informatics in the Information, Evidence and Research Cluster (2004). The global burden of disease 2004 update. Geneva: WHO. ISBN:9241563710.
^ ابMitchell, Richard Sheppard; Kumar, Vinay; Abbas, Abul K.; Fausto, Nelson (2007). Robbins Basic Pathology (ط. 8th). Philadelphia: Saunders. ص. 345. ISBN:1-4160-2973-7.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
^Herrick JB. Clinical features of sudden obstruction of the coronary arteries. JAMA 1912;59:2015-2019.
^Zisman DA, Kawut SM. Idiopathic pulmonary fibrosis. A shot through the heart? Am J Respir Crit Care Med. 2008;178:1192-1193. Citado por Medcenter parte de la WebMD Professional Network. نسخة محفوظة 27 يناير 2020 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
^Mallinson، T (2010). "Myocardial Infarction". Focus on First Aid ع. 15: 15. مؤرشف من الأصل في 2013-05-21. اطلع عليه بتاريخ 2010-06-08.
تتضمَّن هذه المقالة معلوماتٍ طبَّيةٍ عامَّة، وهي ليست بالضرورة مكتوبةً بواسطة متخصِّصٍ وقد تحتاج إلى مراجعة. لا تقدِّم المقالة أي استشاراتٍ أو وصفات طبَّية، ولا تغني عن الاستعانة بطبيبٍ أو مختص. لا تتحمل ويكيبيديا و/أو المساهمون فيها مسؤولية أيّ تصرُّفٍ من القارئ أو عواقب استخدام المعلومات الواردة هنا. للمزيد طالع هذه الصفحة.