هناك اختلاف في نسبه: من ذلك:[4][5] • الخضر بن آدم. * قابيل بن آدم. • بليا بن ملكان (كلمان) بن فالغ بن شالخ بن عامر بن أرفخشد. • المعمر بن مالك بن عبد اللَّه بن نصر بن الأزد. • ابن عمائيل (مقاتل) بن النوار بن العيص بن إسحاق. • سبط النبي هارون أخ النبي موسى. • هو النبي اليسع.
الخَضِر هو الشخص الذي ورد ذكره في القرآن في سورة الكهف كعالم دون ذكر اسمه صراحة ﴿فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا ٦٥﴾ [الكهف:65](1)، وتبعه موسى عند مجمع البحرين ﴿قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا ٦٦﴾ [الكهف:66](3). ويوجد اختلاف في صفتهِ هل هو نبي أم لا، وهناك من يقول أنه ولي صالح.[5] عند ذكر اسمه يُلحق المسلمون عبارة «عليه السلام».[6] يقول الصحابيابن مسعود أنه المراد به في الآية ﴿قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ٤٠﴾ [النمل:40] (2)، غير ذلك قول ابن عباس وهو المشهور قال أن المراد به في الآية هو آصف بن برخيا.[7]
ولقد اتفق العلماء على وفاتهِ وإنه ميت، ولكن كثر في العوام أنه حي إلى الآن.[8]
«قال الحافظ ابن عساكر: يقال: إنه الخضر بن آدم عليه السلام لصلبه. ثم روى من طريق الدارقطني: حدثنا محمد بن الفتح القلانسي، حدثنا العباس بن عبد الله الرومي، حدثنا رواد بن الجراح، حدثنا مقاتل بن سليمان، عن الضحاك، عن ابن عباس قال: الخضر بن آدم لصلبه، ونسيء له في أجله حتى يكذب الدجال، وهذا منقطع وغريب.» – ابن الكثير، البداية والنهاية-الجزء الأول.[4]
وقيل أنه قابيل بن آدم، وقيل أنه بليا بن ملكان (كلمان) بن فالغ بن شالخ بن عامر بن أرفخشد، وقيل أنه المعمر بن مالك بن عبد اللَّه بن نصر بن الأزد، والقول الخامس هو: ابن عمائيل (مقاتل) بن النوار بن العيص بن إسحاق، والقول السّادس: أنه من سبط النبي هارون أخي النبي موسى روى عن الكلبيّ عن أبي صالح عن أبي هريرة عن ابن عباس، وهو بعيد، القول السابع: أنه ابن بنت فرعون، وقيل ابن فرعون لصلبه، حكاه النقاش، والقول الثامن أنه هو النبي اليسع، وقيل أيضًا: أنه من ولد فارس، أنه من ولد بعض من كان آمن بالنبي إبراهيم، وهاجر معه من أرض بابل وقيل كان أبوه فارسياً وأمّه روميّة، وقيل كان أبوه رومياً وأمه فارسيّة.[5]
وقيل أنه خضرون بن عاييل بن معمر بن عيصو بن إسحاق بن إبراهيم، وقيل أنه الذي أماته الله مائة عام ثم بعثه فلا يموت حتى ينفخ في الصور في سورة البقرة آية 259 ﴿أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ٢٥٩﴾ [البقرة:259].[27]
إتفق العلماء في إنه ميت ولكن كثرت الروايات في بعض الكتب بلا دليل إنه حي، ولكن معظم الروايات لا يؤخذ بها لضعف سندها والأصل إنه لم يعمر وتوفي كحال بقية البشر:
«وقال أبو حاتم سهل بن محمد بن عثمان السجستاني: سمعت مشيختنا منهم أبو عبيدة وغيره قالوا: إن أطول بني آدم عمرًا الخضر، واسمه خضرون بن قابيل بن آدم.
قال: وذكر ابن إسحاق: أن آدم عليه السلام لما حضرته الوفاة، أخبر بنيه أن الطوفان سيقع بالناس، وأوصاهم إذا كان ذلك أن يحملوا جسده معهم في السفينة، وأن يدفنوه معهم في مكان عينه لهم.
فلما كان الطوفان حملوه معهم، فلما هبطوا إلى الأرض أمر نوح بنيه أن يذهبوا ببدنه فيدفنوه حيث أوصى. فقالوا: إن الأرض ليس بها أنيس وعليها وحشة فحرضهم وحثهم على ذلك. وقال: إن آدم دعا لمن يلي دفنه بطول العمر، فهابوا المسير إلى ذلك الموضع في ذلك الوقت، فلم يزل جسده عندهم حتى كان الخضر هو الذي تولى دفنه، وأنجز الله ما وعده فهو يحيى إلى ما شاء الله له أن يحيى.»[27]
وقال: «وأما الخلاف في وجوده إلى زماننا هذا، فالجمهور على أنه باقٍ إلى اليوم. قيل: لأنه دفن آدم بعد خروجهم من الطوفان، فنالته دعوة أبيه آدم بطول الحياة. وقيل: لأنه شرب من عين الحياة فحيى.»[27]
«وأما قصة دخوله (ذي القرنين) في تلك الظلمة وشربه من ماء الحياة، فنقول: إن هذا لم يثبت ولم يكن عليه دليل واضح فلأجل ذلك نتوقف فيه ونقول: الله أعلم بحقيقة الحال قد عرف بأن الحياة الدنيا ليست بدار قرار وأنه ليس أحد يبقى فيها ولا يأتي عليه الموت.
والحكايات التي يذكرونها أنها أن هناك من هو حي كالخضر وإلياس وذو القرنين وأنهم باقون لا يموتون كل هذه حكايات لا أصل لها بل الواقع يكذبها، فمن ادعى أن هناك نهر يسمى نهر الحياة وأن من شرب منه فإنه يحيا ولا يموت فإن هذا غير صحيح فهذه القصة التي فيها أن ذا القرنين سأل هؤلاء الملائكة وأخبروه بهذه العين وأخبروه بهذه الظلمة، وأنه سار ومن معه حتى وصلوا إلى هذه الظلمة التي لا يدخلها أحد وأنه عزم على دخولها، إلى آخر ما ذكر في هذه القصة نرى أنها إسرائيليات لا تصدق ولا تكذب..»[28]
وقول تعميره «قال الثّعلبيّ: هو نبيّ على جميع الأقوال معمّر محجوب عن الأبصار.»[5] وسبب تعميره قول ابن عباس «نسيء للخضر في أجله حتّى يكذّب الدّجال».[5]
«وَسُئلَ رَحمَهُ الله عن الخضر وإلياس، هل هما معمران؟ بينوا لنا رحمكم الله تعالى. فأجاب:
إنهما ليسا في الأحياء، ولا معمران، وقد سأل إبراهيم الحربي أحمد بن حنبل عن تعمير الخضر وإلياس، وأنهما باقيان يريان ويروى عنهما، فقال الإمام أحمد: من أحال على غائب لم ينصف منه، وما ألقى هذا إلا شيطان.
وسئل البخاري عن الخضر وإلياس: هل هما في الأحياء؟ فقال: كيف يكون هذا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يبقى على رأس مائة سنة ممن هو على وجه الأرض أحد؟».
وقال أبو الفرج ابن الجوزي: قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ}(18) وليس هما في الأحياء. والله أعلم..»[29]
وفي هذا دليل كافي على وفاته.
«أربعة من الأنبياء أحياء أمان لأهل الأرض: اثنان في الأرض الخضر وإلياس، واثنان في السماء إدريس وعيسى».[27]
نبوته
اختلف في نبوته، وممن يقول أنه نبي، ذكر ابن حجر قوله لموسى في القرآن (وَما فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي)(4) أي أنه يوحى إليه. «وحكى ابن عطية البغوي عن أكثر أهل العلم أنه نبي ثم اختلفوا هل هو رسول أم لا».[27] يقول ابن عباس ووهب بن منبه انه نبي غير مرسل.[5] وعن إسماعيل بن أبي زياد ومحمد بن إسحق أنه كان رسولًا واستجاب له قومه، ونصر ذلك ابن الجوزي.[5] وقيل انه ولي من الأولياء وقيل أنه ملك من الملائكة وقيل أيضًا أنه عبدٌ صالح، «قال أبو الخطّاب بن دحية: لا ندري هل هو ملك أو نبي أو عبد صالح.»[5]
قال رياح بن عبيدة: «خرج عمر بن عبد العزيز إلى الصلاة وشيخ متوكئ على يده فقلت في نفسي: إن هذا الشيخ جاف فلما صلى ودخل لحقته فقلت أصلح الله الأمير من الشيخ الذي كان يتكئ على يدك قال يا رياح رأيته قلت: نعم قال ما أحسبك إلا رجلا صالحا ذاك أخي الخضر أتاني فأعلمني أني سألي أمر هذه الأمة وأني سأعدل فيها».[33][34]
«عن محمد بن يحيى قال قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: بينما أنا أطوف بالبيت إذ أنا برجل متعلق بأستار الكعبة وهو يقول يا من لا يشغله سمع عن سمع يا من لا يغلطه السائلون يا من لا يتبرم بإلحاح الملحين أذقني برد عفوك وحلاوة رحمتك قال: قلت دعاءك هذا عافاك الله قال لي وقد سمعته قلت نعم قال فادع به في دبر كل صلاة فوالذي نفس الخضر بيده لو أن عليك من الذنوب عدد نجوم السماء وحصى الأرض لغفر الله عز وجل لك أسرع من طرفة عين.»[35]
جامع الخضر
يوجد للخضر عدة مقامات بإسمه منها جامع الخضر الموجود في منطقة الكرنتينا على طرف بيروت، وهو آخر جامع على حدود المدينة، كان هذا الجامع في الأصل كنيسة باسم مار جرجس، حولها علي باشا 1661م إلى مسجد باسم مسجد الخضر.[36] وفي بغداد بني مقام مسجد الخضر على ضفاف نهر دجلة في جانب الكرخ.
الخضر في الديانات الأخرى
في المسيحية
يعتبر الخضر مقدسًا لدى العديد من الديانات مثل المسيحية ويقول المسيحيون أن مار جرجس هو نفسه الخضر. والرواية المسيحية هي: أن تنينًا كان يخرج على سكان بيروت ويرعبهم، ويقتل ويأكل سكان المدينة، بعد أن طالت القصة إتفق أهل المدينة على تقديم فتاة جميلة للتنين كل عام عن طريق القرعة، فداءً عن أهل المدينة، وفي سنة من السنين وقعت القرعة على ابنة حاكم المدينة فأخذ الفتاة إلى مكان الموعد، وكانت الفتاة مؤمنة فتوسلت بالدعاء إلى الله، فتصور لها مار جرجس وهو يركب حصاناً وفي يده حربة، وعندما خرج التنين برأسه من البحر، وذهب ليبتلع الفتاة، باغته مار جرجس فطعنه بحربته المسننة، فمات في الحال، فشيد والد الصبية كنيسة في الموضع الذي قتل فيه التنين.[37] يقول المسيحيون بأن مار جرجس قتل 23 نيسان303م بعد أن أعتنق الدين المسيحي، في عهد الملك الروماني دقلديانوس.[36] يحتفل المسيحيون كل عام بعيد مار جرجس.
في اليهودية
القصة اليهودية (19) تشابه القصة الإسلامية ولكن باختلاف أسماء الشخصيات وهما يوشع بن لاويوإلياس وتختلف عدة أمور عن قصة موسى والخضر. تبدأ القصة بطلب يوشع من الله أن يلقى بإلياس فيستجيب الله دعاءه، وعندما التقى يوشع بإلياس يطلب منه أن يطلعه على بعض الأسرار فيرد عليه «إنّك لا طاقة لك على تحمّل ذلك»، فيلح أن يرافقه في سفره إلى أن وافق إلياس بشرط وهو: أن لا يسأله عن أي شيء يراه، وإذا سأله فإن إلياس حرٌ في تركه.[38]
16: والفروة البيضاء هي الحشيش الأبيض، وقال ابن الأعرابي: الفروة أرض بيضاء ليس فيها نبات، وحكي عن مجاهد: أنه قيل له الخضر لأنه كان إذا صلى اخضر ما حوله.
^For more information about Sorūsh-Khidr syncretism, see Gürdal Aksoy, "Hızır versus Hızır: Kültür Tarihi, Din Sosyolojisi ve Astroloji Bağlamında Dersim Aleviliğinde Xızır", in Kızılbaşlık, Alevilik, Bektaşilik (Tarih-Kimlik-İnanç-Ritüel), Derleyenler: Yalçın Çakmak – İmran Gürtaş, İstanbul, 2015: İletişim
^Aksoy 2012, p. 65-80; Elizabeth Key Fowden, The Barbarian Plain: Saint Sergius between Rome and Iran, Berkeley, 1999, University of California Press; F.W. Hasluck, 'Ambiguous Sanctuaries and Bektashi Propaganda', The Annual of the British School at Athens, Vol. 20 (1913/1914), p. 101-2
^Theo Maarten van Lint, "The Gift of Poetry: Khidr and John the Baptist as Patron Saints of Muslim and Armenian šīqs – Ašułs", Van Ginkel J.J., Murre-van den Berg H.L., Van Lint T.M. (eds.), Redefining Christian Identity. Cultural Interaction in the Middle East since the Rise of Islam, Leuven-Paris-Dudley, Peeters, 2005 (Orientalia Lovaniensia Analecta 134), p. 335-378 (ردمك 90-42914181)
^H.S. Haddad, "Georgic" Cults and Saints of the Levant, Numen, Vol. 16, Fasc. 1, Apr. 1969, p. 21-39, see جايستور3269569; J. Mackley, "St. George: patron saint of England?", paper presented to: Staff Researches Seminar, University of Northapmton, 05 May 2011
^Josef W. Meri, "Re-Appropriating Sacred Space: Medieval Jews and Muslims Seeking Elijah and al-Khidr", Medieval Encounters 5, no. 3, (1999): 237-264; Heather A. Badamo, Image and Community: Representations of Military Saints in the Medieval Eastern Mediterranean, A dissertation submitted in partial fulfillment of the requirements for the degree of Doctor of Philosophy (History of Art) in The University of Michigan 2011