الدين والسياسة لم يكن الجدل حول علاقة الدينبالسياسة جديداً، بل هو قديم قدم الدين والرسالات السماوية وأديان ما قبل التاريخ، وهذا الجدل يعود لنوعية الدور الذي جاء الدين لتجسيده على أرض الواقع، ولنوعية السلوك الذي انتهجه المتدينون استناداً إلى انتمائهم للدين.
الدولة العلمانية هي بلد أو دولة ذات نظام حكم عَلماني، وهي رسمياً تضمن كونها محايدة تجاه القضايا المتعلقة بالدين.[1]
من الناحية السياسية، العَلمانية هي حركة في اتجاه الفصل بين الدين والحكومة (وغالبا ما كان يطلق عليه الفصل بين تعاليم الكنيسة أو تعاليم مسجد أو كنيس أو معبد عن تعاليم الدولة).[2]
بعض من الدول علمانية دستوريَا مثل كندا، الهند، فرنسا، الولايات المتحدة، تركياوكوريا الجنوبية، رغم أن أيا من هذه الدول ليست متطابقة في أشكال الحكم. في نفس الوقت لايمكن بالضرورة اعتبار الدولة التي لا تمتلك دين رسمي للدولة دولاً علمانية بالضرورة.
حوادث
في عام 1998 اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عندما كان عمدة بالتحريض على الكراهية الدينية ويعود ذلك لكون تركيا دولة علمانية
وتسببت في سجنه وتم عزله من منصب عمدة أسنطبول ومنعه من العمل في الوظائف الحكومية ومنها الترشيح للانتخابات العامة بسبب اقتباسه أبياتاً من شعر تركي أثناء خطاب جماهيري [3] يقول فيه:
في الفترة التي سبقت الإسلام كان معظم العرب قد فقدوا تعاليم أنبياء الله إليهم مثل: هودوصالح، كما ضعفت تعاليم الحنيفية دين أبيهم إبراهيم، وأصبحوا على الوثنية يعبدون الأصنام، وكانت منهم قلة دانت بالمسيحية، واليهودية، وقلة أخرى ضئيلة دانت بديانات الصابئةوالحنيفية.
ومن النّاحية الاقتصادية، فقد كان بدوالعرب يعتمدون على الرعي والتنقل لأماكن الماء، مما يجعلها في حروب مع بعضها للحصول على الموارد.[6] أما في المدن، فكان يقوم فيها النشاط التجاري والزراعي والصناعي،فمكة كان يغلب عليها النشاط التجاري، وتتحكم بطرق التجارة بين اليمنوالشام، وقد استفادت مكة من مكانة الكعبة الدينية عند العرب في حماية قوافلها التجارية.[7] أما المدينة فكان يغلب عليها الزراعة حيث بساتين النخيلوالأعنابوالفواكه. واستعمل العربالدينار البيزنطي والدرهم الفارسي في التبادل التجاري.[6] أما الصناعة فقد عُرفت المدينة بصياغة الحلي الذهبية والفضية، وصناعة السيوف والرماح والنبال والدروع، كما قامت في المدن العربية حرف الحدادة والصياغة والدباغة، والغزل والنسيج. وكان العرب يعرفون أنواعًا من المعاملات المالية كالقراض والمضاربة والرهن.[6]
كان في مكة 360 صنماً منثوراً حول الكعبة، حيث كان لكل قبيلة أو عشيرة عربية صنمها الخاص بها، وكان هناك أصنام مميزة كاللاتوالعزىومناة وثلاثتها كن يعتبرن بنات الله، وأسافونائلة وهما صنمان لهما أسطورتهما الخاصة بهما، وهناك أصنام أخرى ذكرها القرآن وكانت تحظى بمكانة خاصة عند العرب وهي ود[ ؟ ]، وسواع، ويغوث، ويعوق، ونسر﴿وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا ٢٣﴾ [نوح:23]، كما كان هناك كبير الآلهة هُبَل، وهو الموازي للإله الكنعاني بعل، وللإله اليوناني زيوس.
كانت الألوهية العليا في جاهلية العرب قبل الإسلام منوطة بالله وحده، وكانوا يبجلونه كقوة مسيطرة نافذة، ولكنه يستعين بشركاء له في تأدية مهماته المقدسة وهم الأصنام التي كانوا يتقربون إليها حسب حاجتهم لكل منها.
أول من ملك حضرموت بعد عاد وينتسب القحطانيون إلى قحطان الذي تنتسب اليه العرب القحطانيه ويذكر المؤرخون نسبة قحطان فيقولون هو: قحطان بن عابر بن شالخ بن ارفخشد بن سام بن نوح، واحد ابناؤه يسمى حضرموت ولهذا سميت البلاد بأسمه وقد ذكروا ان سبب تسمية حضرموت بهذا الاسم انه إذا حضر موقعه كثر فيها الموت أي القتل في اعدائه لشجاعته، اما السيد الحداد فقد ارجع تسميتها بهذا الاسم لكونه اسما مهريا كديعوت وسيحوت.
ومن آلهة حضرموت الشهيرة الإله (سن) ومعبده في مدينة (مذاب)، وتشير بنايات المعابد إلى تأثرها بشكل كبير بطرز البناء في بلاد ما بين النهرين. نظام الحكم مشابه لما كان في باقي الممالك اليمنية، حيث الملكية وراثية تنتقل من الآباء إلى الأبناء أو الأخوة، مع إضفاء قدسية على الملكية، ويوجد مجلس شيوخ يساعد الملك في حكمه وربما كان يحد من سلطاته بقانون أو أعراف أشبه ما تكون بالدستور، في حين يوجد حكام منتخبين في باقي المدن يساعده مجلس شيوخ المدينة.
[11]
كانو يعبدون الشمس والنجوم وتحولو بعدها إلى عبادة الله، ومن المعروف أن ديانة السبئيين أو غيرهم من شعوب الجزيرة العربية كانت تقوم على أساس ثالوث من الكواكب، فكان الإله الأب هو القمر وكانت الإلهة الأم هي الشمس أما الابن فقد كان نجم الزهراء. وهذا الثالوث هو (المقة) و (ذات حميم) و (عثتر).
أحد أبرز آثار الحميريين عبر تاريخ اليمن هو إقدامهم على التخلي عن الوثنية في اليمن القديم وعبادة إله واحد هو الرحمن[12] كان الحِمْيَريِّين وثنيين في بدايتهم ثم تحولوا لليهودية واعتنقوا الإسلام في القرن السابع الميلادي.
ويروى أن ملك يدعى ذو نواس قام بقتل نصارى في نجران بسبب رفضهم الدخول إلى الديانة اليهودية[13]
المسيحية
انتشرت المسيحية على نطاق واسع بين عرب الشاموالعراق، ووجدت عدة أسقفيات على المذهب النسطوري في شرق الجزيرة العربية، وهي أسقفية هجر، وأسقفية سماهيج، وأسقفية عراد، وأسقفية مازون، أما في غرب الجزيرة العربية فقد كانت نجران مركز المسيحية هناك.[14]
مملكة الحبشة
تأسست الحبشة عام 325 ق.م بقيادة السلالة السليمانية التي ترجع حسب بعض الأساطير إلى الملك سليمانو ملكة سبأ. وفي القرن الرابع الميلادي اعتنق «عيزانا» ملك إثيوبيا المسيحية فأصبحت إثيوبيا كنيسة الدولة.
الحنيفية هي ملة إبراهيم وتصنف إلى جانب اليهودية والمسيحية كديانة سماوية، على الرغم من الخلاف حول وجودهم التاريخي بين بعض الباحثين.[18][19] كما يعتقد أن النبي محمداً نفسه كان حنيفياً قبل أن توحى إليه رسالة الإسلام.[20]
وهي مجموعة من الإملاءات الربّانية إلى النبي إبراهيم وفقاً للديانات الإبراهيمية، وقد كانت العرب مؤمنة بهذه الملة وآخذة بها حتى جاء عمرو بن لحي الخزاعي بالأصنام من الشام فعبدوها من دون الله ونسوا ملة إبراهيم حتى أن أتباعها قبيل البعثة النبوية كانوا يعدون على أصابع اليد، لكنهم بقوا يتذاكرون شيئا من تعاليمها حتى قريشاً عندما أرادت إعادة بناء الكعبة ونبأ لها أن مال الربا حرام تركوه حيث كانوا قد تعهدوا بألا يدخلوا حراماً في بناء الكعبة.[21][22]
قدوم الإسلام
بعد أن أشركو وكفرو العرب والناس بشكل عام ونسو ملة إبراهيم بعث الله لهم رسولا يدعوهم إلى الإسلام وليتمم عليهم الدين، فبعث محمد وكان خاتم الأنبياء بحسب المعتقدات الإسلامية، وبدء يدعي محمد قومه قريش سرا علانية ولقد أمنو فيه قلة في البداية وكانت قريش ترفض الإسلام خوفا من ضياع مصالحهم ونفوذهم السياسية وقد كان من العار والعيب أن يترك المرءدينه، ولما أسلم حمزة بن عبد المطلب، قالت قريش بعضها لبعض: «إن حمزةوعمر قد أسلما، وقد فشا أمرُ محمد في قبائل قريش كلها، فانطلقوا بنا إلى أبي طالب، فليأخذ لنا على ابن أخيه وليعطه منا، والله ما نأمن أن يبتزونا أمرنا»،[23] ويدل ذلك على خوف قريش من إسلام حمزة وعمر، وقلقهم أن ينتشر الإسلام بين قبائل قريش كلها بإسلامهم وكان حمزة وعمر ذو مكانة سياسية، فلما وصلو إلى أبي طالب فقالو أشراف مكةلأبي طالب: إما أن تخلي بيننا وبينه فنكفيكه. فإنك على مثل ما نحن عليه أو أجمع لحربنا. فإنا لسنا بتاركي ابن أخيك على هذا، حتى نهلكه أو يكف عنا، فقد طلبنا التخلص من حربك بكل ما نظن أنه يخلص. فبعث أبو طالب إلى رسول الله فقال له: يا ابن أخي، إن قومك جاؤني، وقالوا كذا وكذا، فأبق علي وعلى نفسك، ولا تحملني ما لا أطيق أنا ولا أنت. فاكفف عن قومك ما يكرهون من قولك. فأجابه النبي محمد: والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري، ما تركت هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك في طلبه وبعد ان القا كلامه هذا فرحل محمد حزينا فناداه ابي طالب. فقال أبو طالب:[24]
والله لـن يصلـوا إليك بجمعهم
حتى أوسد في التراب دفينـا
فاصدع بأمرك ما عليك غضاضة
وأبشر وقُر بذاك منك عيونـا
ودعوتني، وعرفتُ أنك نـاصحي
ولقد صدقت، وكنت ثم أمينـا
وعرضت ديـنا قد عرفت بـأنه
من خير أديان البرية دينـا
لولا الملامـة أو حذار مسبـة
لوجدتـني سمحا بذاك مبينـا
فقد اعتصم مع النبي والصحابة في شِعب (زاد بين الجبال) سمي باسمه (شعب أبي طالب) 3 سنوات [25] يأكلون ورق الشجر [26]، وحينما أخبرهم بحيرا بأن التوراة تقول أن اليهود سيقتلون النبي محمد، ضحى أبو طالب بأولاده، فكان يضع النبي محمد بينهم عند النوم.
كثرت مضايقات وحالات التعذيب ضد الضعفاء من المسلمين من قبل قريش وكانت بداية الأعتدائات في أواسط أو أواخر السنة الرابعة من النبوة، وبدأت ضعيفة، ثم لم تزل تشتد يومًا فيومًا وشهرًا فشهرًا، حتى تفاقمت في أواسط السنة الخامسة، ونبا بهم المقام في مكة، وأخذوا يفكرون في حيلة تنجيهم من هذا العذاب الأليم، وفي هذه الظروف نزلت سورة الزمر تشير إلى اتخاذ سبيل الهجرة، وتعلن بأن أرض الله ليست بضيقة﴿قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ١٠﴾ [الزمر:10]. وكان النبي محمد قد علم أن الملك أصْحَمَة النجاشي ملك الحبشة ملكٌ عادلٌ، لا يظلم عنده أحد، فأمر المسلمين أن يهاجروا إلى الحبشة فرارًا بدينهم. وبالفعل هاجر من استطاع الهجرة من الصحابة إلى أرض الحبشة وأقام المسلمون في الحبشة في أحسن جوار.. الإشاعة القاتلة وحادثة سجود المشركين مع المسلمين وعودة المهاجرين: وفي شهر رمضان من نفس السنة خرج النبي إلى الحرم، وفيه جمعٌ كبيرٌ من قريش، فيهم ساداتهم وكبراؤهم، فقام فيهم، وفاجأهم بتلاوة سورة النجم، ولم يكن أولئك الكفار سمعوا كلام الله من قبل؛ لأنهم كانوا مستمرين على ما تواصى به بعضهم بعضًا، من قولهم: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ ٢٦﴾ [فصلت:26] فلما باغتهم بتلاوة هذه السورة، وقرع آذانهم كلام إلهي خلاب، وكان أروع كلام سمعوه قط، أخذ مشاعرهم، ونسوا ما كانوا فيه فما من أحد إلا وهو مصغ إليه، لا يخطر بباله شئ سواه، حتى إذا تلا في خواتيم هذه السورة قوارع تطير لها القلوب، ثم قرأ:﴿فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا ٦٢﴾ [النجم:62] ثم سجد، لم يتمالك أحد نفسه حتى خر ساجدًا. وفي الحقيقة كانت روعة الحق قد صدعت العناد في نفوس المستكبرين من قريش فقد كانت قريش تعي صدق محمد ولكن لم تؤمن به خوفا على نفوذهم السياسية وأملاكهم، ولم يتمالكوا أن يخروا لله ساجدين. ووصل الأمر بصورةٍ خاطئة إلى مهاجري الحبشة أن المشركين قد دخلوا في الإسلام وأصبحت مكة دار أمان وسلام على المسلمين فعاد من عاد منهم إلى مكة واشتد البلاء بالجميع حتى أمرهم النبي بالهجرة الثانية إلى الحبشة.
وعند هجرة المسلمين للحبشة أرسل إلى النجاشي أبياتاً يقول:[27]
تَعَلّم خيارَ الناس أن محمدًا
وزيرٌ لموسى والمسيح بن مريم
فلا تجعلوا لله ندا وأسلموا
فإن طريق الحق ليس بمظلم
وقد أسلم النجاشي ولكنه أخفى إسلامه وتوفي في العام التاسع للهجرة وقال النبي محمد لأصحابه: «اخرجوا فصلوا على أخٍ لكم مات بغيْر أرضكم»، فخرج بهم إلى الصحراء وصفهم صفوفًا ثم صلى عليه صلاة الغائب، وكان ذلك في شهر رجب.[28][29]
قيام الدولة الإسلامية في عهد النبي محمد
مع مرور الوقت قرر محمد الهجرة إلى يثرب وكان في يثرب يهود ووثنيون وكان الأوس و الخزرج من الوثنيون وأسلمو فكادت لهم اليهود وحاولت محاربتهم حتى طردو اليهود من يثرب وسميت بالمدينة المنورة وسمو الأوس و الخزرجبالأنصار لنصرتهم لمحمد وقد قامو المسلمين بعدة غزوات وفتحو مكة وضمت إلى الدولة الإسلامية أخيرا وأسلمت قريش ونقلت العاصمة إلى مكة. وقد كانت غزوات الرسول مُحمد بالترتيب كالتالي:[30]
هي أولى دُول الخِلافة الإسلاميَّة التي قامت عقِب وفاة الرسول مُحمَّد يوم الاثنين 12 ربيع الأوَّل سنة 11هـ، المُوافق فيه 7 يونيو سنة 632م، وهي دولةُ الخِلافة الوحيدة التي لم يكن الحكم فيها وراثيًّا بل قائمٌ على الشورى، عكس دول الخِلافة التالية التي كان الحُكمُ فيها قائمًا على التوريث.
الخلافة الأُمويَّة هي الدولة التي أسّسها والي الشام معاوية بن أبي سفيان في عام 41 للهجرة، والتي أصبحت بعد ذلك دولة الخلافة الإسلامية بعد تنازل الحسن بن علي بن أبي طالب[32][33] عن الخلافة لتصبح دمشق عاصمة الخلافة الإسلاميّة الجديدة، وصار حُكّام دولة بني أمية، وفروعها يتوارثون حُكم الدولة الأموية بينهم، واستمرّ الحُكم الأموي ما يقارب 91 عاماً، وقد شَهدت توسعاً جغرافياً كبيراً وصل إلى أوروبا، وأطراف كبيرة من قارة آسيا.
بعد وفاة معاوية بن أبي سفيان سنة (60هـ=679م) رفض عبد الله بن الزبير مبايعة يزيد بن معاوية الذي خلف أباه في منصب الخلافة، واتجه إلى مكة وركن إلى البيت الحرام، وسمى نفسه العائذ بالبيت، ولم يعلن عن رغبته في الخلافة، وفي الوقت نفسه ظل رافضًا مبايعة يزيد بن معاوية، الذي حاول إجباره على مبايعته، لكنه لم يفلح في ذلك، وتوفي دون أن يبايعه عبد الله بن الزبير.
وبعد وفاة يزيد بن معاوية سنة (64هـ=683م) تعرضت الدولة الأموية للفوضى والاضطراب، وزادها اضطرابا امتناع معاوية بن يزيد عن تولي الخلافة، ولم تجد الأمة خيرا من عبد الله بن الزبير لتولي هذا المنصب لعلمه وفضله وقدرته وكفاءته؛ فبايعته بالخلافة، ولم تتخلف بلدة عن مبايعته سوى الأردن في الشام، التي انطلق منها الأمويون لمواجهة عبد الله بن الزبير، وتحقق لهم ما أرادوا، وأعادوا الحكم إلى بيتهم، ونجحوا في القضاء على دولة عبد الله بن الزبير.
دولة بني العباس نسبة إلى عم محمدالعباس بن عبد المطلب، هي ثالث اخلافة إسلامية في التاريخ الإسلامي. أستطاع بنو العباس حل مكان بني أمية في حمل راية المسلمين من خلال السيطرة على أراضي الدولة الإسلامية وبمساعدة من بلاد فارس، وبعض من الفرق الأخرى.
جاء قيام الدّولة العباسيّة بعد المعركة الشّهيرة معركة الزاب، إلّا أنّ قيامها كان بتخطيط سريّ مُسبَق من سكّان خراسان من فرسٍوتركٍ وكذلك عرب، وقد حصل هؤلاء على مناصب متقدّمةٍ في الدّولة، ولأنّ العباسيين لم يرغبوا بأن تكون السّلطة لأحدٍ غيرهم، تخلّصوا من كبير القادة أبي مسلم الخراساني، وكذلك من عبد الله بن العباس، وامتدّت فترة حكمهم من عام 132هـ وحتّى عام 656هـ، وكان أوّل خليفة عباسي هو أبو العباس السّفاح.
ترجح المصادر التاريخية إلى أن تاريخ ظهور الدولة العباسية يعود لعام 750 للميلاد، وأطلق مسمى العباسيين على مؤسسيها، حيث اتخذوا عدة عواصم لدولتهم حتى قاموا بتأسيس مدينة بغداد في العراق لتصبح عاصمة للدولة العباسية. لقد تعاقب على حُكم الدولة العباسية العديد من الخلفاء، وساهم كل منهم في فترة حكمه بالنهوض بالدولة الإسلامية، والتي شهدت تقدماً واضحاً، وملحوظاً، حتى أصبحت الدولة العباسية من الدول القوية، والمزدهرة.
الدولة الأموية في الأندلس
الدولة الأموية في الأندلس إمارة إسلامية أسسها عبد الرحمن بن معاوية الأموي عام 138 هـ/756 م في الأندلس وأجزاء من شمال أفريقيا وكانت عاصمتها قرطبة، وتحولت إلى خلافة بإعلان عبد الرحمن الناصر لدين الله نفسه في ذي الحجة 316 هـ/يناير 929م خليفة قرطبة بدلاً من لقبه السابق أمير قرطبة،[34][35] وهو اللقب الذي حمله الأمراء الأمويون منذ أن استقلّ عبد الرحمن الداخل بالأندلس. تأسست هذه الدولة نتيجة سقوط الدولة الأموية في المشرق على يد بني العبَّاس، الذين أخذوا بعدَ قيام دولتهم بمُلاحقة بني أمية وقتلهم، ولذلك فقد فرَّ الكثير منهم بعيداً محاولين النجاة بأنفسهم. وقد كان من بين هؤلاء عبد الرحمن الداخل، الذي فرَّ إلى الأندلس، وأعلنَ استقلاله بها[36] وقد تمكَّن الأمويون من البقاء بهذه الطريقة، فأسسوا دولتهم الجديدة في الأندلس، وظلُّوا يحكمونوها زهاء ثلاثة قرون
الدولة العبيدية
هي الدولة العبيدية أو الاحتلال العبيدي بحسب تسمية المسلمون ماعدا الشيعة، 'الدولة العبيدية' هي الدولة الوحيدةُ التي اتخذت من المذهب الشيعي (ضمن فرعه الإسماعيلي) مذهبًا رسميًّا لها. وسيطرت هذا الدولة في حدود عام 1000م، على جميع الأجزاء الإفريقية من الدول العربية بالإضافة إلى الشاموالحجاز، فيما بقي الجانب الشرقي من الدولة الإسلامية في أيدي الدولة العباسية، لكن بقيت حرية التنقل والحركة للمواطنين محفوظة كما هي دون قيود فعلية ودون وجود حدود واضحة بمفهومنا الحديث.
وخلال ذلك الوقت كانت الخِلافة العبَّاسيَّة قد أصبحت في حماية السلاجقة، الذين أخذوا على عاتقهم استرجاع الأراضي التي خسرها العبَّاسيّون لصالح الفاطميين، ففتحوا شمال الشَّام وسواحلها وسيطروا عليها لفترةٍ من الزمن قبل أن يستردَّها الفاطميّون، لكنَّها لم تلبث بأيديهم طويلًا، إذ كانت الحملة الصليبيَّة الأولى قد بلغت المشرق، وفتح المُلوك والأُمراء الإفرنج المُدن والقلاع الشاميَّة الواحدة تلو الأُخرى، وبلغ أحد هؤلاء المُلوك، وهو عمّوري الأوَّل أبواب القاهرة وهددها بالسُقوط. استمرَّت الدولة الفاطميَّة تُنازع حتّى سنة 1171م عندما استقلَّ صلاح الدين الأيوبي بمصر بعد وفاة آخر الخُلفاء الفاطميين،[38] وهو أبو مُحمَّد عبدُ الله العاضد لدين الله، وأزال سُلطتهم الإسميَّة بعد أن كانت سُلطتهم الفعليَّة قد زالت مُنذُ عهد الوزير بدر الدين الجمالي.[39]
الدولة الأيوبية
الدولة الأيوبية هي دولة إسلامية سنية نشأت في مصر، وامتدت لتشمل الشاموالحجازواليمنوالنوبة وبعض أجزاء المغرب العربي. يعتبر صلاح الدين يوسف بن أيوب مؤسس الدولة الأيوبية، كان ذلك بعد أن عُيِّن وزيرًا للخليفة الفاطمي العاضد لدين الله ونائبًا عن السلطان نور الدين محمود في مصر، فعمل على أن تكون كل السلطات تحت يده، وأصبح هو المتصرف في الأمور، وأعاد لمصر التبعية للدولة العباسية، فمنع الدعاء للخليفة الفاطمي ودعا للخليفة العباسي، وأغلق مراكز الشيعة الفاطمية، ونشر المذهب السني.[40] وسقطت الدولة الأيوبية على يد الدولة المملوكية لاحقا.
الدولة المملوكية
الدولة المملوكية أصبح المماليك في عهود ضعف الدولة العباسية القوام الوحيد للجيش والمنبع الأساسي للسلطة؛ أما مماليك مصر فقد تمّ استقدامهم على يد السلاطين الأيوبيين وهم في الغالب شراكسة بيض، يتم تعليمهم القراءة والكتابة وحفظ القرآن وفنون القتال منذ الصغر. تولى المماليك حكم مصر عام 1250 بعد انقراض السلطنة الأيوبية،[41] ولم يعتمدوا في كثير الأحيان، نظام الحكم الوراثي بل نظام التوافق من ناحية والانقلابات بين زعماء الكتائب من ناحية ثانية، وقد توالى واحدًا وأربعين سلطانًا مملوكيًا في ستة وأربعين ولاية،[42] ووطد المماليك أقدامهم فيها ثم استطاعوا السيطرة على بلاد الشاموالحجازواليمن، مؤسسين بذلك سلطنة واسعة المساحة،[43]
كانت الخلافة العثمانية آخر خلافة إسلامية تحت حكم بني عثمان.
تقدم العثمانيون، بعد انتصارهم على الصفويين، لإخضاع السلطنة المملوكية،[معلومة 1] فنشبت بينهم وبين المماليك معركة على الحدود الشاميّة التركية تُعرف بمعركة مرج دابق، انتصر فيها العثمانيون وقُتل سلطان المماليك «قانصوه الغوري»، ثم تابعوا زحفهم نحو مصر والتحموا بالمماليك من جديد في معركة الريدانية التي قررت مصير مصر،[47] وانتصروا عليهم مجددًا ودخلوا القاهرة فاتحين. وفي أثناء ذلك قدّم شريف مكة مفاتيح الحرمين الشريفين إلى السلطان سليم اعترافًا بخضوع الأراضي المقدسة الإسلامية للعثمانيين،[47] وتنازل في الوقت ذاته آخر الخلفاء العباسيين، محمد الثالث المتوكل على الله، عن الخلافة لسلطان آل عثمان، فأصبح كل سلطان منذ ذلك التاريخ خليفة للمسلمين، ويحمل لقب «أمير المؤمنين» و«خليفة رسول رب العالمين».
لا يعرف سوى القليل عن الدين في عصور ما قبل التاريخ من العصر الحجري الحديث في أوروبا. ظهرت في أوروبا عدة اديان منها الدين اليوناني القديم، والدين الروماني القديم، الوثنية الفنلندية، ووثنية سلتيك الإسكتلندي، والوثنية الجرمانية، وما إلى ذلك).
كانت المسيحية ركن القاعدة الثقافية الأوروبية وفي مناسبات محددة الركن الوحيد للهوية الأوروبية، خاصةً عندما سعت الكنيسة الرومانية الكاثوليكية لبسط نفوذها الثقافي ومن ثم السياسي على الغرب الأوروبي، فالأممية المسيحية أو مفهوم العالم المسيحي ظل قوة سياسية ودافعًا فكريًا وعقائديًا وسياسيًا أثر مباشرة على المسيرة السياسية الأوروبية، بل إنه أصبح لب فكرة «المفهوم الغربي»، وقام باستبدال المفهوم الجغرافي الأوروبي الضيق أو الروماني المحدود وأصبح يمثل شرعية جديدة بدأت تترسخ داخل الشعوب الأوروبية والوجدان السياسي فيها، وأصبح هذا المفهوم يمثل الشرعية السياسية والدينية على حد سواء.[50] وكانت الثقافة المسيحية هي القوة الغالبة في الحضارة الغربية، وتوجيه مسار الفلسفة، والفن، والعلوم.[51][52] وترتبط فكرة «أوروبا» و«العالم الغربي» ارتباطًا وثيقًا بمفهوم «العالم المسيحي»، حتى أن الكثير من المؤرخين ينسب الهوية الأوروبية للمسيحية لكونها الرابط الذي أوجد هوية أوروبية موحدة.[53]
^كان لهذه الحملة أسباب عديدة منها الصراع على الحدود بين الدولتين وموقف المماليك من الصفويين وإيوائهم لأمراء عثمانيين فارين من السلطنة العثمانية واستغاثة أهل الشام بالعثمانيين من ظلم المماليك حيث كتبوا رسالة باسم العلماء والفقهاء والقضاة يطلبون من سليم الأول تخليصهم من ظلم المماليك الذي طال المال والنساء والعيال، كما عطلوا تطبيق الشريعة الإسلامية في حكم البلاد، وطلبوا أن يرسل السلطان وزير ثقة ليلتقي بكبار الرجالات ليؤمن ويطمئن قلوب الشعب. ومهما يكن من أمر، فقد كانت هناك أسباب للنزاع بين سليم والمماليك أعمق من هذا بكثير. ذلك أن السلطان سليم كان يطمع على ما يظهر في توحيد جميع البلدان السنيّة تحت تاجه، وانتزاع المدينتين المقدستين، مكةوالمدينة المنورة، من أيدي المماليك. وقد خشي المماليك سياسة سليم التوسعيّة هذه، فعقدوا تحالفًا مع الشاه إسماعيل الصفوي
^Feldman, Noah (2005). Divided by God. Farrar, Straus and Giroux, pg. 14 ("[Legal secularists] claim that separating religion from the public, governmental sphere is necessary to ensure full inclusion of all citizens.")