الأحداث الواردة في هذه المقالة هي أحداث جارية وقد تكون عرضة لتغيرات سريعة وكبيرة. فضلًا، حدِّث المحتوى ليشمل أحدث المعلومات الموثوق بها عن موضوع المقالة.
محتوى هذه المقالة بحاجة للتحديث. فضلًا، ساعد بتحديثه ليعكس الأحداث الأخيرة وليشمل المعلومات الموثوقة المتاحة حديثًا.
قطاع غزة تحت السيطرة الفلسطينية مناطق السيطرة الإسرائيلية في قطاع غزة آخر تقدم إسرائيلي في قطاع غزة منطقة غلاف غزة التي أخلتها إسرائيل من المستوطنين أقصى نقاط وصلتها المُقاومة الفلسطينيَّة يومّي 7 و8 أكتوبر.
5 دبابات ميركافا مدمرة و50 دبابة أخرى متضررة بحلول ديسمبر 2023 (بحسب إسرائيل)[79]
- تدمير وإعطاب +1108 ألية عسكرية (حسب ڪتائب القسّام)[80][81] وتدمير + 10 دبابة[82]
- اغتنام دبابة[83] وناقلات جند وآليات أخرى.
- فقدان +750 إسرائيلي[84]
- نزوح 200+ - 500 ألف شخص داخل إسرائيل[85] (إنخفض إلى 60,000 بحلول أوائل عام 2024)[86]
معركة طوفان الأقصى[93] أو حرب السيوف الحديدية[94] أو الحرب الفلسطينية الإسرائيلية أو الحرب الإسرائيلية على غزة[95] أو العدوان الإسرائيلي على غزة[96] هي حرب مستمرة بين فصائل المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس[97][يح] من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى.[98][99][100] بدأت بعد هجوم نوعي منسَّق ومُفاجئ شنَّته حركة حماس على إسرائيل والذي أسمته بعملية طوفان الأقصى في صباح يوم السبت (7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 م) الموافق (22 ربيع الأوَّل 1445 هـ) وذلك بإطلاق ما لا يقلُّ عن 3000 صاروخ من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس باتجاه إسرائيل.[101] بالموازاة مع اختراق حوالي 2500 مسلَّح فلسطيني الحاجز بين غزة وإسرائيل بِشَنِّهِم لهجوم عبر السّيارات رُباعيّة الدّفعوالدّراجات النّاريةوالطّائرات الشّراعيّة وغيرها على البلدات المتاخمة للقطاع، والتي تُعرف باسم غلاف غزة، حيث سيطروا على عددٍ من المواقع العسكريَّة خاصة في سديروت، ووصلوا أوفاكيم، واقتحموا نتيفوت، وخاضوا اشتباكاتٍ عنيفة في المستوطنات الثلاثة وفي مستوطنات أخرى كما أسَرُوا عددًا من الجنود والمواطنين واقتادوهم لغَزَّة فضلًا عن اغتنامِ مجموعةٍ من الآليَّات العسكريَّة الإسرائيليَّة.[102] أدَّى الهجوم إلى مقتل ما لا يقل عن 1400 إسرائيلي[103] بما في ذلك 260 شخصًا في مهرجان رعيم الموسيقي.[104][105][106][107][108][109][110]
ردًّا على ذلك، بدأت قوات إسرائيل هجومها باستعادة السيطرة على المستوطنات التي سبق لقوات حماس السيطرة عليها، وشنَّت هجمات انتقامية[111] قبل أن تعلن الحرب رسميًا على حماس في اليوم التالي.[111] كما نَفَّذَت غارات جوية على قطاع غزة،[112]وشدَّدت حصارها وشنت واحدة من أكثر حملات القصف دموية وتدميرًا في التاريخ الحديث،[113] ومنذ بداية الحرب، ارتفع عدد قتلى هذا الهجوم الإسرائيلي إلى أكثر من 39,000 فلسطينيًا غالبيتهم من النساء والأطفال، حيث بلغ عدد الأطفال القتلى أكثر من 15,500 من أطفال غزة، مما أدى لإدراج إسرائيل ضمن القائمة السوداء للدول التي تقتل الأطفال.[114][115] وبلغ عدد الجرحى أكثر من 90,000.[116] بالإضافة إلى أكثر من 10,000 آخرين في عداد المفقودين ومحاصرون تحت الأنقاض.[39] وأفادت الأمم المتحدة أن جميع السكان الفلسطينيين في قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 نسمة تقريبًا قد نزحوا داخلياً.[117][118] وأدى الحصار الإسرائيلي المشدد إلى قطع الضروريات الأساسية من الغذاء والمياه والكهرباء والوقود عن غزة والهجمات على البنية التحتية مما تسبب في انهيار الرعاية الصحية والمجاعة الوشيكة وأزمة إنسانية والتي كانت بالفعل محاصرة من قبل حكومة إسرائيل التي هددت بقصف اي مساعدات إنسانية تدخل إلى القطاع.[119][120] وأرسلت إسرائيل رسائل تحث مليوناً ومئة ألف شخص من سكان غزة على إخلاء شمال غزة إلى الجانب المصري في سيناء، وهو ما رفضته مصر بشدة، حيث يعتبر هذا تهجيراً قسرياً من شأنه أن يرقى إلى جريمة حرب.[121][122][123] فيما دعت الأمم المتحدة والعديد من الدول إلى وقف فوري لإطلاق النار.[124] ودعت جماعات حقوق الإنسان إلى استيعاب لاجئي غزة بسبب الحرب.[125][126]
ونددت 44 دولة على الأقل بالهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل مُنَدِّدَةً صراحة بسلوكها ووصفته بـ"الإرهاب"، بما في ذلك بيان مشترك صدر عن الولايات المتحدةوفرنساوبريطانياوإيطالياوألمانيا وهي دول تصنف حركة حماس على أنها حركة إرهابية.[142][143][144] دعت دول الشرق الأوسط، في المقابل إلى وقف التصعيد[143] ونددت بالاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عقود للأراضي الفلسطينية باعتباره السبب الجذري.[142][144][145] كما حذرت إيران من أنه إذا لم توقف إسرائيل الحرب في غزة على الفور، فإن العديد من الجبهات الأخرى في الحرب ستفتح وستتعرض إسرائيل لـ «زلزال ضخم»،[146][147] كما هددت بالتدخل إذا شنت إسرائيل غزوًا بريًا على غزة.[148][149] ومنذ 8 أكتوبر، كان هناك تبادل مستمر لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل بعد أن أطلق حزب الله صواريخ على إسرائيل من لبنان وردت إسرائيل بغارات جوية على جنوب لبنان.[150] كما نشرت الولايات المتحدة مجموعتين قتاليتين من حاملات الطائرات في شرق البحر الأبيض المتوسط،[151] وأعلنت المملكة المتحدة أنها سترسل سفنا حربية وطائرات،[152] وبدأت ألمانيا في تقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل.[153] في نفس الوقت سقط عدد كبير من القتلى بين المدنيين، واتهمت لجنة من المقررين الخاصين التابعين للأمم المتحدة، إلى جانب جماعات حقوق الإنسان، كلاً من إسرائيل وحماس بارتكاب جرائم حرب.[122][154] وقعت في 29 فبراير 2024 مجزرة ارتكبتها القوات الإسرائيلية، وسميت «مجزرة الدقيق»، وأدت لمقتل أكثر من 110 فلسطيني وإصابة المئات بعد أن فتحت النار على حشود ضخمة كانت تنتظر لإستقبال لمساعدات الإنسانية من قافلة مساعدات.[155][156]
في عام 2023، اندلعت عدة أعمال عنف في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وقبل الهجوم، أفيد بإستشهاد ما لا يقل عن 247 فلسطينيًا على يد القوات الإسرائيلية، بما في ذلك المقاتلون والمدنيون من كلا الجانبين، في حين قُتل 32 إسرائيليًا ومواطنين أجنبيين في هجمات فلسطينية.[157][158] وتزايدت هجمات المستوطنين وأدت إلى نزوح مئات الفلسطينيين؛ ووقعت اشتباكات عنيفة حول المسجد الأقصى، أحد الأماكن المقدسة في القدس.
وتصاعدت التوترات بين إسرائيل وحماس في سبتمبر/أيلول 2023، ووصفت صحيفة واشنطن بوست الاثنين «على شفا الحرب».[136] وعثرت إسرائيل على متفجرات مخبأة في شحنة من الجينز وأوقفت جميع الصادرات إلى غزة.[136] ورداً على ذلك، وضعت حماس قواتها في حالة تأهب قصوى، وأجرت تدريبات عسكرية مع مجموعات أخرى، بما في ذلك التدريب العلني على اقتحام المستوطنات الإسرائيلية.[136] كما سمحت حماس للفلسطينيين باستئناف الاحتجاجات عند الحاجز بين إسرائيل وغزة.[136] وفي 13 سبتمبر/أيلول، قُتل خمسة فلسطينيين على الحدود وسط روايات متضاربة.[ك] في 29 سبتمبر/أيلول، توسطت قطروالأمم المتحدة ومصر للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل ومسؤولي حماس في قطاع غزة لإعادة فتح نقاط العبور المغلقة وتهدئة التوترات.[160][161][162]
وقبل أيام من الهجوم، قالت مصر إنها حذرت إسرائيل من أن «انفجار الوضع قادم، وقريبًا جداً، وسيكون كبيراً».[163] وأنكرت إسرائيل تلقي مثل هذا التحذير،[164] لكن الادعاء المصري أكده مايكل ماكول، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، الذي قال إن التحذيرات صدرت قبل ثلاثة أيام من الهجوم.[165]
وقع الهجوم خلال عطلة سيمحات توراة اليهودية يوم السبت،[166] وبعد يوم من الذكرى الخمسين لبدء حرب أكتوبر، والتي بدأت أيضًا بهجوم مفاجئ.[167] وصرّحت حركة حماس أن هجومها جاء ردًا على الحصار المفروض على غزة، واستمرار بناء المستوطنات، وعنف المستوطنين الإسرائيليين، والقيود المفروضة على الحركة بين إسرائيل وغزة.[168] وفي أعقاب الهجوم، أشار محلل مكافحة الإرهاب الأمريكي بروس هوفمان إلى ميثاق حماس لعام 1988، زاعمًا أن حماس كانت لديها دائمًا نوايا «الإبادة الجماعية» وأنه ليس لديها نوايا «للاعتدال وضبط النفس والتفاوض وبناء مسارات للسلام».[169] وقال مايكل ميلشتين، رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في جامعة تل أبيب وضابط سابق في المخابرات العسكرية الإسرائيلية، إن الهجمات كانت «جزءًا من رؤية حماس طويلة المدى للقضاء على إسرائيل» وأن «حماس ليست مستعدة على الإطلاق لترك الجهاد» حسب تعبيره.[170]
التحليلات السياسية والصحافية
قال عالم السياسة الأمريكي ستيفن إم. والت إن الفلسطينيين يشعرون أنه ليس لديهم خيار سوى المقاومة ردًا على معاملة إسرائيل القمعية للفلسطينيين منذ عقود، على الرغم من اعترافهم بأن مهاجمة المدنيين أمر خاطئ وأن الأساليب التي اختارتها حماس "غير مشروعة".[171] وكتبت صحيفة الهندوسية أن الاحتلال الإسرائيلي كان «الأطول في التاريخ الحديث» وأحدث «بركانًا مشتعلًا».[172] وكتبت وكالة أسوشيتد برس أن الفلسطينيين «يشعرون باليأس من الاحتلال الذي لا ينتهي في الضفة الغربية والحصار الخانق على غزة».[173] كما ذكرت شبكة إيه بي سي نيوز أرقام الأونروا لشهر أغسطس 2023 في غزة والتي تفيد بأن 81% من الأشخاص يعيشون تحت خط الفقر، وأن 63% يعانون من انعدام الأمن الغذائي ويعتمدون على المساعدة الدولية. وذكرت الشبكة أيضًا أن أرقام مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تشير إلى مقتل ما يقرب من 6,400 فلسطيني في مقابل 300 إسرائيلي في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عام 2008 حتى سبتمبر 2023، قبل هذه الحرب.[174][175][176]
كتب روجر كوهين أن السيطرة الإسرائيلية المتزايدة على ملايين الفلسطينيين «أدت إلى إراقة الدماء».[177] حذرت المملكة العربية السعودية إسرائيل، قبل الهجوم من «انفجار» نتيجة لاستمرار الاحتلال،[178] وحذرت مصر من وقوع كارثة ما لم يُحْرَز تقدم سياسي،[179] وصدرت تحذيرات مماثلة من قبل مسؤولي السلطة الفلسطينية.[179] وقبل أقل من شهرين من الهجمات، أعرب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عن أسفه لأن الفلسطينيين ليس لديهم «حقوق مدنية، ولا حرية تنقل».[179] وكتب كوهين أن العديد من الإسرائيليين افترضوا أن القضية الفلسطينية أصبحت بلا قضية، وأنها اختفت من جدول الأعمال العالمي.[177]
كما أشار سايمون تيسدال وهو محرر في صحيفة الغارديان إلى تصاعد العنف الإسرائيلي الفلسطيني في عام 2023 باعتباره نذيرًا بالحرب،[180] وادعى أن بنيامين نتنياهو رفض التفاوض على عملية السلام، مما صب الزيت على النار،[180] وأنه تم تجاهل حقوق الفلسطينيين.[180] وكتب يوسف منير أن إدارة بايدن تجاهلت القضية الفلسطينية.[181] في التاسع والعشرين من سبتمبر/أيلول، أعلن جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، أن "منطقة الشرق الأوسط أصبحت اليوم أكثر هدوءاً مما كانت عليه طوال عقدين من الزمن".[181] تفاخر المسؤولون الإيرانيون علنًا لسنوات بدورهم في تسليح المقاومين في غزة، وذكر تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية لعام 2020 أن إيران تقدم ما يقرب من 100 مليون دولار سنويًا إلى حماس.[182] وفي مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض في 12 أكتوبر، قال سوليفان إن إيران «متواطئة» في الهجمات، لكن الولايات المتحدة لم تستطع تأكيد ما إذا كانت إيران على علم بالهجوم مقدمًا أو ساعدت في تنسيقه.
وفقاً لتحليل نشرته صحيفة الإندبندنت، أدى الحصار المفروض على غزة إلى خلق حالة من اليأس بين الفلسطينيين، الأمر الذي «استغلته» حماس، لإقناع الشباب الفلسطيني بأن العنف هو الحل الوحيد.[183] كتب داود كتاب أن المحاولات الفلسطينية لحل الصراع عن طريق المفاوضات أو المقاطعة السلمية لم تكن مثمرة.[179] كما كتب تال شنايدر لصحيفة تايمز إسرائيل: «على مدى سنوات، اتبعت الحكومات المختلفة بقيادة بنيامين نتنياهو نهجًا أدى إلى تقسيم السلطة بين قطاع غزة والضفة الغربية - مما جعل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يركع على ركبتيه بينما يقوم بتحركات تدعم حركة حماس "الإرهابية". وكانت الفكرة هي منع عباس – أو أي شخص آخر في حكومة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية – من التقدم نحو إقامة دولة فلسطينية».[184]
مذ تلك الإنتخابات عام 2006، لم تقم السلطة الفلسطينية بإجراء انتخابات وطنية منذ سنوات ويرجع ذلك جزئيًا حسب خبراء إلى المخاوف من فوز حماس مرة أخرى.[192][197] وفقاً للتيارات اليهودية، وجدت استطلاعات الرأي باستمرار أنه على الرغم من أن حكم حركة حماس مثير للجدل بين الفلسطينيين، إلا أن المنظمة يُنظر إليها على أنها القوة العسكرية الوحيدة التي يمكنها الحصول على تنازلات من إسرائيل.[191] كما أشار استطلاع للرأي أجري في مارس 2023 للفلسطينيين في قطاع غزةوالضفة الغربية إلى أن الأغلبية تؤيد استخدام «الكفاح المسلح»، وإنشاء «جماعات مسلحة»، والانتفاض ضد إسرائيل.[198]
منذ الهجوم الذي شنته حماس، شَكَّلَ نتنياهو حكومة وحدة طوارئ، مع تعليق الإصلاح القضائي وجميع التشريعات والسياسات الأخرى غير الطارئة إلى أجل غير مسمى.[203] وتتألف حكومة الحرب الإسرائيلية التي شكّلت في 11 تشرين الأول/أكتوبر من خمسة مشرعين معارضين من بينهم بيني غانتس، وزير الدفاع السابق ورئيس الأركان العامة السابق.[204]
نظام الحكم الإسرائيلينظام برلماني، هيمن فيه حزب العمل الإسرائيلي وسلفة السياسي الأساسي حزب ماباي (المحسوبين على الديمقراطية الاجتماعيةوالعلمانية) على السياسة الإسرائيلية منذ إعلان الدولة عام 1948 وحتى منتصف تسعينيات القرن العشرين (في مقابل حكم أحزاب القومية المحافظة الليكود وسلفة حيروت السنوات بين 1977–1984 و1986–1992)، وهي بزعامة حزب العمل وحكومة إسحاق رابين، التي وقعت بعد الانتفاضة الأولى وسمتها العصيان المدني ورشق الحجارة - على اتفاقيات أوسلو مع الفلسطينيين عام 1993 فيما عُرف بعملية السلام.[205][206] وتراجعت شعبية ونفوذ هذا الإتجاه السياسي في إسرائيل خلال بداية الألفية الثانية، ويرى البعض ارتباط ذلك بالانتفاضة الثانية 2000-2005، وأن السلطة الوطنية الفلسطينية قد أعلنت فيها الحرب على إسرائيل، كانت التفجيرات الانتحارية الفلسطينية سمة بارزة للقتال واستهدفت بشكل رئيسي المدنيين الإسرائيليين، فنشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالاً لباتريك كينجزلي قال فيه "بدأ تراجع [محاولات عملية السلام] في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عندما فسر العديد من الإسرائيليين موجة من العنف الفلسطيني على أنها رفض للجهود [التي يبذلها الفلسطينيون] لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سلميًا". لقد أفقد ذلك مصداقيته الدفعة السابقة [في إسرائيل] من أجل المزيد من السيادة الفلسطينية وعزز... السرد القائل بأن إسرائيل لا تستطيع الاعتماد على الفلسطينيين للتفاوض على سلام دائم."[205]
بدأت العملية بهجوم مفاجئ خلال الأعياد اليهودية العرش اليهودي سيمحات توراة وشميني أتزريت يوم السبت، والمصادف لبعد يوم واحد من الذكرى الخمسين لبدء حرب السابع من أكتوبر 1973، والتي بدأت أيضًا بهجوم مفاجئ. في حوالي الساعة 6:30 صباحًا بالتوقيت الصيفي الإسرائيلي (UTC+3) في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023،[207][208] أعلنت حماس بدء ما أسمته «عملية طوفان الأقصى»، وأعلنت أنها أطلقت أكثر من 5000 صاروخ من قطاع غزة إلى إسرائيل في غضون 20 دقيقة، وأفادت مصادر إسرائيلية أنه أُطْلِقَت ما لا يقل عن 3000 قذيفة من غزة. وقُتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص جراء الهجمات الصاروخية.[209] وأُبْلِغَ عن انفجارات في المناطق المحيطة بالقطاع وفي مدن سهل شارون بما في ذلك جيديرا، هرتسليا،[209] تل أبيب، وعسقلان. أُطْلِقَت صفارات الإنذار في بئر السبع والقدس ورحوفوت وريشون لتسيون وقاعدة بالماخيم الجوية.[210][211][212][213] في تمام الثامنة صباحًا ألقى القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام محمد الضيف بيانًا، وفيه أعلن بدء عمليّة عسكرية سمَّاها «طوفان الأقصى» مؤكّدًا أنّ الضربة الأولى استهدفت مواقع العدو ومطاراته ومواقعه العسكرية وقد تجاوزت الـ5000 صاروخًا، وشرحَ الضيف في بيانه سبب بدء العمليّة حيث استرسل في الحديث عن «تدنيس الإسرائيليين للمسجد الأقصى وتجرؤهم على مسرى الرسول» مضيفًا أنّ هذه العملية جاءت لوضعِ حدٍ للانتهاكات الإسرائيلية، وشددَ على أنّه بدءًا من يوم السابع من أكتوبر ينتهي التنسيق الأمني مع الاحتلال، وأنّ الشعب الفلسطيني سيستعيد بدءًا من اليوم أيضًا ثورته ويعود لمشروع إقامة الدولة.[214] وطالبَ الضيف باتحاد كل القوى العربية والإسلامية لكنس الاحتلال، كما طالبَ كلّ من يملك بندقيّة بإخراجها فقد آن أوانها كما جاء في بيانه، وختمَ الضيف بمطالبة الجميع مُتابعةَ التوجيهات والتعليمات عبر البيانات العسكرية المتتابِعَة.[215]
استخدمت حماس أساليب مثل استخدام الطائرات بدون طيار لتعطيل مراكز المراقبة الإسرائيلية وأظهرت مقاطع فيديو استخدام الطائرات الشراعية للتسلل إلى إسرائيل، والدراجات النارية. أطلق مسلحون فلسطينيون النار على القوارب الإسرائيلية، بينما اندلعت اشتباكات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي على طول السياج المحيط بغزة. في المساء، أطلقت حماس وابلًا آخر من 150 صاروخًا باتجاه إسرائيل، مع وقوع انفجارات في يفنه، وجفعتايم، وبات يام، وبيت داغان، وتل أبيب، وريشون لتسيون.[216] وبنفس الوقت، دخل حوالي 3000 من مقاتلي حماس[217] إلى إسرائيل من غزة باستخدام الشاحنات والشاحنات الصغيرة والدراجات النارية والجرافات والزوارق السريعة والطائرات الشراعية.[218][219] استولوا على نقاط التفتيش في كيرم شالوم وإيريز، وفتحوا فتحات في السياج الحدودي في خمسة أماكن أخرى.[220] كما نفذ مسلحو حماس عملية إنزال برمائي في زيكيم.[221][222] أظهرت صور ومقاطع فيديو مسلحين ملثمين يستقلون شاحنات صغيرة ويطلقون النار في سديروت.
ذكر مسؤولون استخباراتيون وأمنيون من عدة دول غربية إن حماس بدأت الحرب من أجل خلق حالة حرب «دائمة» وإحياء الاهتمام بالقضية الفلسطينية.[223]
نفذ مقاتلو حماس عملية إنزال برمائية في زيكيم حسب ما نشرت كتائب القسّام.[224][225] كما استولى المسلحون على قاعدة عسكرية بالقرب من ناحال عوز، مما أسفر عن مقتل جنديين إسرائيليين على الأقل وأسر ستة آخرين، وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل مهاجمين اثنين على الشاطئ ودمر أربع سفن، من بينها زورقين مطاطيين.
بعد يومين من الهجوم المفاجئ، إدعت إسرائيل ضرب 426 هدفًا لحماس، بما في ذلك تدمير بيت حانون، ومنازل مسؤولي حماس، ومسجدًا، ومركزًا للإنترنت. كما أعلنت إسرائيل إرجاع رهينتين قبل إعلان حالة الحرب للمرة الأولى منذ حرب السادس من أكتوبر عام 1973.[226] استمرَّ التجييش الإسرائيلي على القطاع حيث أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت عن ما أسماهُ حصاراً «شاملاً» على قطاع غزة، وقطع الكهرباء ومنع دخول الغذاء والوقود.[227] بل وصفَ المقاومين والفلسطينيين ممن تُحاربهم إسرائيل بـ «الحيوانات البشريّة».[228] وأثار هذا انتقادات من هيومن رايتس ووتش التي وصفت الأمر بأنه «بغيض» و«دعوة لارتكاب جريمة حرب».[229] واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش إسرائيل باستخدام ذخائر الفسفور الأبيض فوق غزة يومي 10 و11 أكتوبر/تشرين الأول، وقالت أنها تنتهك القانون الدولي.[230] أنكرت إسرائيل هذه الاتهامات.[231]
رجل يحمل جثمان طفل فلسطيني استشهد خلال القصف بتاريخ 17/10/2023
آثار مجزرة مستشفى الأهلي العربي
أثار حفرة في محيط مستشفى المعمداني بعد القصف
في 17 أكتوبر، أفاد مسؤولو وزارة الصحة في غزة بأن القصف العنيف للجيش الإسرائيلي أثناء الليل أدى إلى مقتل أكثر من 80 شخصاً، بينهم عائلات أُجْلِيَت من مدينة غزة في الشمال.[232] أدت إحدى الغارات الجوية إلى مقتل القائد العسكري الكبير في حماس أيمن نوفل.[233][234] وإستمراراً للمجازر وفي فترة ما بعد الظّهر، ضربت غارة إسرائيلية مدرسّة تابعة للأونروا في مخيم المغازي للاجئين، مما أسفر عن مقتل ستّة أشخاص وإصابة 12 آخرين.[235] وفي مساء نفس اليوم، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرةً داميةً بقطاع غزة عبر قصف ساحة مستشفى الأهلي المعمداني والتي استشهدَ على إثرها حسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أكثر من 500 ضحيةً، معظمهم من النساء والأطفال.[236][237][238]
وبعد مرور ما يقرب من أسبوع على الهجوم الأولي على إسرائيل، في الثالث عشر من أكتوبر/تشرين الأول، دعا الجيش الإسرائيلي إلى إخلاء جميع المدنيين في مدينة غزة إلى المنطقة الواقعة جنوب وادي غزة.[239] وأعطى جميع الفلسطينيين في تلك المنطقة، بما في ذلك أولئك الموجودون في مدينة غزة مهلة 24 ساعة للإخلاء إلى الجنوب، وردت هيئة شؤون اللاجئين التابعة لحماس بإخبار السكان في شمال غزة «بالبقاء صامدين في منازلهم والوقوف بثبات في وجه هذه الحرب النفسية المثيرة للاشمئزاز التي يشنها الاحتلال».[240] ووُجِه البيان الإسرائيلي بردود فعل عنيفة على نطاق واسع؛ حيث أدانت العديد من الوكالات، مثل أطباء بلا حدود، ومنظمة الصحة العالمية، ومكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، من بين آخرين، الأمر ووصفته بأنه «شائن» و«مستحيل» بينما دعت إلى التراجع الفوري عن الأمر.[241][242][243]
الإجتياح البري الإسرائيلي لقطاع غزة (27 أكتوبر حتى الهدنة)
في 27 أكتوبر، شن جيش الإحتلال الإسرائيلي توغلًا بريًا واسع النطاق ومتعدد المحاور في أجزاء من شمال غزة، وكان الجيش يحشد قوة تضم أكثر من 100,000 جندي في مدن عسقلان وسديروت وكريات جات. ووردت أنباء عن وقوع اشتباكات بين حماس والقوات الإسرائيلية بالقرب من بيت حانون والبريج.[244][245] استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية المنطقة المحيطة بمستشفى القدس.[246]
تم الإعلان عن إتفاقٍ لوقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل بوساطة قطريّة - مصرية بدأ في 24 نوفمبر بالسابعة صباحاً تم فيه الإفراج عن بعض الأسرى لدى الحركة مقابل الإفراج عن عدد قليل من الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل، وخلال الهدنة وفي الساعات الأولى من وقف إطلاق النار، أفادت وزارة الصحة بغزة أن جيش الاحتلال فتح النار على الفلسطينيين العائدين إلى مدينة غزة، فقُتل اثنان.[247][248][249]
عودة المعارك وإستئناف القصف الإسرائيلي (1 ديسمبر - الآن)
ومع انتهاء الهدنة في 1 ديسمبر، ما هي إلا ساعات حتى قام الطيران الإسرائيلي بشنِ غاراتٍ جوية على مناطق متفرقة من قطاع غزة وقالت وزارة الصحة بغزة أن أكثر من 178 شهيداً و589 جريحاً سقطوا نتيجة الغارات بنفس اليوم.[250][251]
وفي 8 و9 ديسمبر/كانون الأول، نشر الجيش الإسرائيلي لقطات لما قال إنه جنوده وهم يشتبكون مع مقاتلين بالقرب من مدرستين في الشجاعية وداخلهما. وبحسب الجيش الإسرائيلي، اكتشف المقاتلون أيضًا نفقًا يؤدي من إحدى المدارس إلى مسجد قريب.[252][253] كما نشر لقطات لما زعم أنها للأسلحة التي قال أنه عثر عليها في حرم جامعة الأزهر، بالإضافة لممر نفق يؤدي إلى مدرسة على بعد كيلومتر واحد مبررًا تدميره لمباني الجامعة بغزة.[254] قال الجيش الإسرائيلي إنه منذ أن خصص منطقة إنها إنسانية للمدنيين في قطاع غزة وفي يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول، تم إطلاق 116 صاروخا من هناك باتجاه إسرائيل، منها 38 سقط داخل غزة.[255] وفي 9 ديسمبر/كانون الأول أعلن البنتاغون أن إدارة بايدن في جهودها للدعم الكامل واللا محدود لإسرائيل سمحت ببيع حوالي 14 ألف طلقة من ذخيرة الدبابات لإسرائيل دون الحصول على إذن من الكونغرس باستخدام قوة الطوارئ.[256][257]
في 15 ديسمبر، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا أعلن فيه أنه قتل ثلاثة من الرهائن الإسرائيليين بنيران صديقة.[258] حيث إدعى أنهم «حددوا بالخطأً ثلاثة رهائن إسرائيليين على أنهم يشكلون تهديداً» خلال العمليات في الشجاعية ثم أطلقوا النار عليهم، مما أدى إلى مقتلهم.[259][260] وذكر مسؤول عسكري إسرائيلي في 16 ديسمبر/كانون الأول، أن الرهائن الثلاثة كانوا بلا قمصان ويحملون «عصا عليها قطعة قماش بيضاء» عندما أعلن جندي إسرائيلي أنهم «إرهابيون» وبعد أن شعر «بالتهديد»، أَطْلَقَ النار فقتل رهينتين وأصاب الثالث الذي قتلته التعزيزات الإسرائيلية.[261]
وفي 2 يناير /كانون الثاني أغتيل القيادي بحركة حماس ونائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت مكتبًا لحركة حماس في المشرفية بضاحية بيروت الجنوبية، أسفرت عن مقتله مع اثنين من قادة القسام وأربعة عناصر من الحركة كانوا في نفس المكان، إضافة لجرح 10 من السكَّان والمارَّة في المِنطقة.[262][263][264]
وفي 15 يناير/ كانون الثاني قام الجيش الإسرائيلي بسحب الفرقة 36 التي تضم عدداً من الأولوية من غزة.[265][266]
وفي 22 يناير، قُتل 24 جنديًا من الجيش الإسرائيلي في اليوم الأكثر دموية بالنسبة له منذ بدء الغزو البري. حيث قتل 21 شخصًا في حادثة واحدة أطلق فيها مسلحون من كتائب القسام قذائف «آر بي جي» على دبابةٍ وعلى مباني مجاورة بعد أن أجهزها الجنود الألغام المتفجرة ما أدى لسقوطها عليهم.[267][268] بينما قتل 3 جنود آخرون بالمعارك في خان يونس.[269]
وفي 18 مارس/آذار فجرًا إقتحمت القوات الإسرائيلية مجمع الشفاء الطبي بحي الرمال في مدينة غزة والذي يضم آلاف المرضى والنازحين وعشرات من أفراد الطواقم الطبية المحاصرون داخله مرة أخرى بعد أن إقتحمه الجيش الإسرائيلي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وسط إطلاق نار كثيف وغارات جوية من الطائرات المسيرة الإسرائيلية ما أدى لإستشهاد وإصابة العشرات.[274][275] وإدعى جيش الإحتلال الإسرائيلي أنه قتل «أكثر من 140 مقاتلًا فلسطينياً» وأعلن مقتل جندي من لواء ناحال في المعارك حول المجمع.[276] وإعتقل المئات وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن جيش الإحتلال الإسرائيلي نفذ إعدامات في العشرات خارج المستشفى.[277][278] وكان من بين القتلى العميد فائق المبحوح رئيس العمليات في شرطة غزة، الذي إدعى الجيش الإسرائيلي أنه رئيس العمليات في جهاز الأمن الداخلي التابع لحركة حماس، وأدانت حماس قتله وقالت إن إغتياله جاء بعد جهوده والأجهزة الأمنية لضبط حالة الأمن وأكّدت أنّه كان أيضاً مسؤول عن تأمين وصول المساعدات الإغاثية إلى محافظتي غزة والشمال وأن إغتياله هي عملية إرهابية هدفها نشر الفوضى.[279][280] وأكدت عدة وكالات أنباء أن الجيش الإسرائيلي اعتدى على مراسل الجزيرة العربية إسماعيل الغول واحتجزه وأكثر من 80 شخصًا آخر بينهم طاقم طبي وصحفيين آخرين، وصادر ودمر معدات إعلامية.[281][282] أطلق الجيش الإسرائيلي سراح الغول في اليوم التالي بعد 12 ساعة من إعتقاله، وقال إسماعيل الغول أنه أثناء الإقتحام قامت القوات الإسرائيلية بتجريد الصحفيين من ملابسهم وكبلتهم وأجبرتهم على الاستلقاء على بطونهم، معصوبي الأعين.[283]
وفي 28 مارس/آذار، أطلق الجيش الإسرائيلي النار على رجلين مدنيين فلسطينيين فقتلهما بالقرب من شارع الرشيد في وسط غزة قبل أن يدفن جثتيهما في الرمال بواسطة جرافة،[289] مدعياً في بيان أنه أطلق النار عليهم لأنهم إقتربا من ما أسماها منطقة عمليات.[290]
وفي 1 أبريل /نيسان، قُتل سبعة من عمال الإغاثة من جمعية «المطبخ المركزي العالمي» الخيرية، بما فيهم مواطنون بريطانيون وبولنديون وأستراليون وأيرلنديون وفلسطينيون، في غارة جوية إسرائيلية جنوب دير البلح.[291][292][293][294] وقالت المنظمة إن سيارات فريقها كانت تفرغ شحنات أطنان من المساعدات أتت من عبر الطريق البحري وأن الجيش الإسرائيلي تعمد قصف سياراتهم وأنه كان يعلم بمكانها.[295][296] وبعد الغارة أعلنت عدة وكالات ومنظمات اغاثة بما فيها المطبخ العالمي وقف عملياتها في غزة.[297]
وفي 6 أبريل/ نيسان وقع كمينٌ محكم عندما استهدف مقاتلون من كتائب القسام في حماس جنودًا في الجيش الإسرائيلي في منطقة الزنة شرقي خان يونس ما أسفر عن مقتل أربعة منهم بينهم ضابط وبحادث متصل، أطلقت مجموعة أُخرى من المهاجمين قذيفة آر بي جي على إحدى الدبابات الإسرائيلية القريبة من الموقع وقالت كتائب القسام أنها قتلت بالمجموع 14 جندياً إسرائيلياً بكافة العمليات بهذا اليوم.[306][307]
وفي 7 أبريل/نيسان 2024، فتحت إسرائيل معبر إيريز للمرة الأولى منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن المعبر سيفتح مؤقتًا.[308][308][309] وأعلن الجيش الإسرائيلي انسحابه من خان يونس بما فيها الفرقة 98 بجميع ألويتها مع بقاء لواء واحد فقط (لواء ناحال) في ممر نتساريم الذي أنشئه في الشمال.[310][311][312][313][314]
وفي 26 أبريل/نيسان، أعلن الجيش الإسرائيلي سحب لواء ناحال من قطاع غزة وقال إنه سيتم استبدال اللواء المنسحب بلوائي احتياط آخرين.[315][316]
وفي 5 مايو 2024، أعلنت كتائب القسام أنها استهداف تحشدات للقوات الإسرائيلية في موقع عسكري ومحيطه قرب معبر كرم أبو سالم الحدودي بصواريخ من طراز «رجوم»،[317] وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 4 جنود وإصابة 14 آخرين نتيجة القصف ووصفت مصادر إسرائيلية الحدث بـ«الخطير».[318][319][320]
في 6 مايو، وافقت حماس على المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار.[321][322] وأمر الجيش الاسرائيلي النازحين في شرق رفح بالذهاب لمنطقة المواصي غرب خان يونس،[323] ما أثر وأدى لانتقال الآلاف من المنطقة.[324] وشنت إسرائيل سلسلة غارات جوية عنيفة على رفح أدت لإستشهاد وإصابة العشرات،[325] مع تصويت مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي على اجتياح رفح.[326][327] وقالت إسرائيل إنها سترسل وفداً لإجراء المزيد من المفاوضات، لكنها ستنفذ الهجوم أولاً.[328] صرح بنيامين نتنياهو أن الشروط التي قبلها مفاوضو حماس كانت «بعيدة عن المتطلبات الأساسية لإسرائيل».[329] وفي نفس اليوم، وفي توغل محدود دخل الجيش الإسرائيلي إلى ضواحي من رفح واقترب من معبر رفحوالحدود المصرية.[330][331]
وفي 7 مايو، إقتحم الجيش الإسرائيلي وسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي على الحدود مع مصر.[332][333] وأدانت وزارة الداخلية بغزة وقالت «أن هذا الاقتحام أدى إلى وقف حركة سفر المواطنين ومنع دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة» وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن «الإحتلال الإسرائيلي يتعمّد تأزيم الوضع الإنساني بإيقاف إدخال المساعدات وإغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم».[334][335][336][337]
وفي 24 مايو 2024، أمرت محكمة العدل الدولية بوقف إسرائيل هجومها العسكري أو أي أعمال أخرى «على الفور» في رفح وبفتح معبر رفح الحدودي لدخول المساعدات الإنسانية للقطاع.[338][339][340] وقالت الأمم المتحدة أنه لم يدخل لقطاع غزة سوى 906 شاحنة مساعدات منذ بدء عملية الجيش الإسرائيلي في رفح.[341][342]
وفي 26 مايو 2024، أطلقت كتائب القسام وابلًا من الصواريخ باتجاه تل أبيب وسط إسرائيل للمرة الأولى منذ شهور.[343][344]وشن الجيش الإسرائيلي قصفًا على مخيمٍ للنازحين في رفح ما أدى لإستشهاد 45 شخصًا وإصابة العشرات.[345][346][347] وبعد القصف إندلعت اشتباكات بين جنود مصريين وإسرائيليين على الحدود مع غزة أدت لإستشهاد جنديين مصريين حسب الجيش المصري.[348][349][350] وعلى الرغم من الغضب والإدانة العالمية ودعوات المسؤولين الحكوميين من جميع أنحاء العالم لوقف هجوم رفح، وبعد أقل من 48 ساعة من مجزرة الخيام برفح، في 28 مايو قصف الطيران الإسرائيلي مخيم المواصي للاجئين، وهو منطقة حددها الجيش الإسرائيلي منطقة إخلاء مدنية أخرى،[351] مما أدى إلى إستشهاد ما لا يقل عن 21 شخصاً، ثلاثة عشر منهم من النساء والأطفال.[352][353]
في 31 مايو، أعلنت الولايات المتحدة إطار وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب.[354][355][356]
استمرار العمليات في مختلف أنحاء غزة (يونيو 2024 - حتى سبتمبر)
محتوى هذه المقالة بحاجة للتحديث. فضلًا، ساعد بتحديثه ليعكس الأحداث الأخيرة وليشمل المعلومات الموثوقة المتاحة حديثًا.
وفي 6 يونيو/حزيران، شنت إسرائيل مجزرة حين قصفت مدرسة تديرها الأمم المتحدة لإيواء النازحين في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط ما بين 35 و45 شهيدًا منهم 14 طفلاً و9 نساء وعشرات الجرحى.[357] وإدعت إسرائيل أنها قصفت مجمع لحماس في المدرسة،[358] ووجدت التحليلات أنه تم استخدام ذخائر وأجزاء أمريكية الصنع في الهجوم.[359][360]
وفي 8 يونيو/ حزيران وبعد يومين من مجزرة النصيرات، شنت إسرائيل هجومًا داميًا على مخيم النصيرات للاجئين قالت فيها أنها أنقذت أربع رهائن، وكانت هذه عملية مشتركة بين الجيش الإسرائيليوالشباكويمام.[361][362][363] وكما قتل خلال العملية ضابط إسرائيلي في اليمام.[364][365] وأدى الهجوم إلى إستشهاد 274 فلسطينيا، من بينهم 64 طفلا و57 امرأة حيث أغلبهم من النساء والأطفال وإصابة أكثر من 698 آخرين.[366][367][368] وذكر شهود عيان أن مباني سكنية دمرت بالكامل.[369] وصف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس العملية بأنها «مذبحة».[370] فيما أدانت حركة حماس المجرة وقالت أنها ما زالت تحتفظ بالعدد الأكبر من الأسرى وأنها قادرة على زيادة عددهم،[371][372] وقالت أن إسرائيل قتلت بعض الرهائن خلال العملية.[373]
في 20 يونيو/حزيران، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاجاري، إن «حماس فكرة... متجذرة في قلوب الناس ـ وأي شخص يعتقد أننا قادرون على القضاء على حماس فهو مخطئ».[374][375]
في 21 يونيو/حزيران، استشهد 45 فلسطينياً في هجمات إسرائيلية على رفح ووسط غزة،[376] حيث استشهد 22 شخصاً وجرح 45 آخرين في قصف بالقرب من مكتب ومستشفى الصليب الأحمر الميداني في مواصي خانيونس الذي تحيط به خيام اللاجئين.[377] وفي 22 يونيو/حزيران، قُتل 50 فلسطينيًا في غارات إسرائيلية على مدينة غزة، حيث استشهد 24 شخصًا في مخيم الشاطئ و17 في حي التفاح، و7 في حي الزيتون بمدينة غزة.[378]
وفي 23 يونيو/حزيران، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن «المرحلة الأكثر شدة من القتال ضد حماس في غزة تقترب من نهايتها، مما يسمح لبعض القوات بالانتقال إلى الحدود اللبنانية، حيث تصاعدت عمليات تبادل إطلاق النار مع حزب الله». كما صرح بأنه «منفتح على اتفاق جزئي مع حماس لإعادة بعض الرهائن، لكن الحرب ستستمر بعد فترة توقف من أجل القضاء على حماس»،[379][380] وقالت حماس إن أي اتفاق يجب أن يتضمن وقف إطلاق نار دائم وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وأن موقف نتنياهو يؤكد رفضه لاتفاق وقف إطلاق النار الذي طرحته الولايات المتحدة وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأخير.[381]
في 6 يوليو/تموز، أسفرت غارة إسرائيلية على مدرسة تديرها الأونروا في النصيرات عن مقتل 16 شخصًا على الأقل.[382]
في 9 يوليو، وبعد أيام من المجازر استشهد ما لا يقل عن 31 شخصًا وجُرح 53 في غارة إسرائيلية على خيام تأوي نازحين بجوار مدرسة العودة التي تديرها الأونروا في عبسان الكبيرة شرقي خان يونس،[383] واستُخدمت ذخائر أمريكية الصنع من إنتاج شركة بوينج في الهجوم.[384][385]
بحلول أغسطس 2024، كان ما يقرب من 84٪ من غزة تحت أوامر الإخلاء من إسرائيل،[397] في 1 أغسطس، قتلت ثلاثة صواريخ إسرائيلية ما لا يقل عن 15 شخصًا في ملجأ للمدنيين النازحين في مدينة غزة، وإدعت إسرائيل أنها استهدفت مسلحي حماس.[398] بعد يومين فقط، قُتل ما لا يقل عن 17 فلسطينيًا في غارتين جويتين إسرائيليتين على مدرسة تم تحويلها إلى ملجأ في مدينة غزة.[399] في 4 أغسطس، استشهد خمسة فلسطينيين على الأقل في قصف إسرائيلي للخيام خارج مستشفى شهداء الأقصى.[400] وأسفرت غارتان جويتان إسرائيليتان استهدفتا ملاجئ في مدينة غزة عن استشهاد 30 فلسطينيًا على الأقل.[401] في 8 أغسطس، أُستشهد ما لا يقل عن 15 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي لمدرستين تؤويان فلسطينيين نازحين في قطاع غزة.[402] وبعد يومين فقط، قُتل ما لا يقل عن 100 فلسطينيًا في مجزرة كبيرة استهدفت بغارات جوية إسرائيلية على مدرسة تستخدم كمأوى للنازحين الفلسطينيين في مدينة غزة.[403] في 17 أغسطس، أصابت ثلاثة صواريخ إسرائيلية مستودعًا تستخدمه عائلة نازحة كمأوى في الزوايدة، مما أسفر عن مقتل 16 فلسطينيًا. أصابت غارة جوية إسرائيلية منزلًا في دير البلح، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل.[404] في 20 أغسطس، قصفت إسرائيل مدرسة تؤوي فلسطينيين نازحين في مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد 12 شخصًا على الأقل.[405] في 24 أغسطس، أدى قصف إسرائيلي على منطقة الكتيبة في خان يونس إلى مقتل 11 شخصًا على الأقل.[406]
في 10 سبتمبر، زعم وزير الدفاع يوآف غالانت أن الجناح المسلح لحماس لم يعد موجودًا كتشكيل عسكري منظم ويشارك الآن في تمرد ضد الجيش الإسرائيلي، وفي وقت لاحق، صرح أن الحكومة الإسرائيلية تخطط لتحويل تركيزها للعمليات العسكرية في شمال إسرائيل ضد حزب الله.[407] ونفت حماس هذا الادعاء.[408] في 11 سبتمبر 2024، قتلت غارة جوية إسرائيلية على منزل عائلي في شرق خان يونس ما لا يقل عن 13 فلسطينيًا.[409] تحطمت مروحية بلاك هوك يو إتش-60 تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية في رفح أثناء محاولتها إجلاء مهندس قتالي مصاب بجروح خطيرة، مما أسفر عن مقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة سبعة آخرين.[410] أدت غارة جوية إسرائيلية على مدرسة تديرها الأونروا تحولت إلى مأوى في مخيم النصيرات للاجئين إلى مقتل ما لا يقل عن 18 شخصًا، بما في ذلك ستة من موظفي الأونروا، وإصابة ما لا يقل عن 44 شخصًا.[411] في 12 سبتمبر 2024، زعم الجيش الإسرائيلي أنه قام بتفكيك لواء رفح التابع لحماس، كما زعم أنه قتل ما لا يقل عن 2308 مسلحًا، ودمر أكثر من 13 كيلومترًا (8 أميال) من الأنفاق وقتل ما يقرب من 250 مسلحًا في تل السلطان في عمليته في رفح في الأسابيع الأخيرة بما في ذلك قائد كتيبة وأغلبية سلسلة القيادة.[412] في 14 سبتمبر، أسفرت غارة إسرائيلية على منزل في حي التفاح بمدينة غزة عن مقتل 11 فلسطينيًا على الأقل.[413] في 16 سبتمبر، أسفرت غارة إسرائيلية على منزل في مخيم النصيرات للاجئين عن مقتل 10 فلسطينيين وإصابة 15 شخصًا.[414] قال مفوض الأونروا فيليب لازاريني إن المرحلة الأولى من التطعيم ضد شلل الأطفال كانت ناجحة ووصلت إلى 90٪ من الأطفال.[415] في 21 سبتمبر، أدت غارة جوية إسرائيلية على مدرسة الزيتون في مدينة غزة إلى مقتل 21 فلسطينيًا على الأقل وإصابة 30 شخصًا على الأقل.[416] في 23 سبتمبر، أدت غارة جوية إسرائيلية على مخيم النصيرات للاجئين إلى مقتل 11 فلسطينيًا.[417] وفي 25 سبتمبر 2024، أعادت إسرائيل جثث 88 فلسطينيا في شاحنة حاوية استشهدوا في هجومها على قطاع غزة ولم تقدم أي معلومات عن الأسماء أو الأعمار أو الموقع الذي قُتل فيه الضحايا،[418] ما دفع وزارة الصحة في غزة ومسؤولو الصحة في مستشفى ناصر لرفض دفنها قبل أن تكشف إسرائيل التفاصيل المتعلقة بهوياتهم.[419] وفي 26 سبتمبر، أدت غارة جوية إسرائيلية على مدرسة ملجأ تؤوي مئات النازحين في مخيم جباليا إلى استشهاد 15 فلسطينيًا على الأقل منهم أطفال ونساء وعشرات الإصابات.[420] وفي 30 سبتمبر/أيلول، أدى قصف طيران الجيش الإسرائيلي منزلين في مخيم النصيرات وسط غزة لاستشهاد 13 شخصاً على الأقل.[421][422]
وفي الأول من أكتوبر، دمرت القوات الإسرائيلية العديد من المباني السكنية في لجنوبن خان يونس، مما أسفر عن ستشهاد12 فردًا على الأقل من عائلة فلسطينية،[423]
في 16 أكتوبر عام 2024، استشهد يحيى السنوار الزعيم السياسي لحركة حماس على يد الجيش الإسرائيلي بعد اشتباك وتبادل إطلاق نار في رفح جنوبي قطاع غزة،[424][425][426] حيث كان برفقة مسلحين فلسطينين،[427][428] حيث لم يكن الجنود المجندون الذين شاركوا في تبادل إطلاق النار على دراية في البداية بأن أحد المسلحين الذين قتلوهم كان السنوار، وتم التعرف عليه في اليوم التالي من خلال سجلات أسنانه.[429] وكان استشهاد السنوار أثناء مشاركته في معارك برية إلى جانب مجموعة صغيرة من المسلحين معاكسًا الافتراضات ومزاعم المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية بأنه سيختبئ تحت الأرض ومحاطًا بالرهائن لم يكن هناك رهائن في محيط السنوار وقت وفاته.[430]
شهدت الضفة الغربية عدة إشتباكات وتوغلات للجيش الإسرائيلي واقتحام للمخيمات حتى قبل الحرب، كان عام 2023 هو العام الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ 20 عامًا.[431] هَجَّرَ المستوطنون حوالي 1000 فلسطيني قسراً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وحوالي نصف الاشتباكات شملت «القوات الإسرائيلية التي ترافق المستوطنين الإسرائيليين أو تدعمهم بشكل مستمر أثناء تنفيذ الهجمات».[432] وفي 11 أكتوبر/تشرين الأول، هاجم المستوطنون الإسرائيليون قرية قصرة جنوبي شرق طولكرم ما أسفر عن مقتل أربعة فلسطينيين.[433]
في 17 أكتوبر، اندلعت احتجاجات في مناطق بالضفة على قصف المستشفى الأهلي العربي مع وقوع اشتباكات في رام الله.[434]
في 22 أكتوبر، قصفت إسرائيل مسجد الأنصار في جنين، مدعيةً أنها قتلت العديد من ما أسمتهم «النشطاء الإرهابيين» من حماس والجهاد الإسلامي زعمت أنهم كانو بداخله وكانوا يخططون لشن هجمات داخله.[435] وبغضون أيام قليلة قُتل أيسر محمد العامر، القيادي الكبير في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، أثناء اشتباك مع الجيش الإسرائيلي بعد إقتحامه مخيم جنين للاجئين.[436] وتَباعةً للخناق والاقتحامات من الجيش الإسرائيلي، صرح الناشط عيسى عمرو في 1 نوفمبر أن الوضع في الضفة الغربية أصبح «صعبًا للغاية»، مشيرًا إلى أن «جميع نقاط التفتيش مغلقة، ويتصرف المستوطنون والجنود الإسرائيليون بعنف مع الفلسطينيين».[437] وأيضاً حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من تزايد عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة.[438]
وفي 30 تشرين الثاني/نوفمبر، قتل مسلحان فلسطينيان ثلاثة أشخاص وأصابوا 6 إسرائيليين في محطة للحافلات على تقاطع جفعات شاؤول في القدس وأعلنت حماس مسؤوليتها عن العملية.[439]
في 9 ابريل 2024, شهدت مدينة طولكرم اقتحام من قبل القوات الاسرائيلية وعلى اثره اندلعت اشتباكات اعلنت فيها كتائب شهداء الأقصى خوضها اشتباكات ضارية مع عدة محاور، بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة.[441]
في 11 ابريل اقتحمت عدداً من الآليات الاسرائيلية العسكرية بلدة بيتا وشرع جنود إسرائيليين بإطلاق الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب منازل المواطنين في البلدة، ما أدى لاندلاع النيران بأحد المنازل، واحتراقها وهرعت طواقم الدفاع المدني الفلسطيني للمكان وتمكنت من إخماد الحريق.[442]
في 12 أبريل قتل شاب وأصيب آخرين برصاص القوات الإسرائيلية خلال اقتحامها مخيم الفارعة جنوبي طوباس.[443] واحتشد مئات المستوطنين قرب قرية المغير في رام الله، وشنّوا هجوماً واسعاً في المنطقة بحجة البحث عن مستوطن مفقود، وأطلقوا النار خلال هجومهم على أطراف القرية وواصلت القوات الاسرائيلية أعمال البحث والتمشيط عن المستوطن المفقود بالقرب من القرية واندلعت مواجهات ظهر هذا اليوم بين الأهالي والقوات الاسرائيلية والمستوطنين فيها.[444]
وفي 15 أبريل 2024، اقتحم مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين المسلحين قرية عقربا وقتلوا فلسطينيين اثنين بعد ساعات من مقتل فتى فلسطينيًا وإصابة ثلاثة آخرين خلال اقتحام ومداهمة القوات الإسرائيلية لمدينة نابلس.[445][446]
وفي مساء 18 أبريل 2024، اقتحمت قوات الإحتلال الإسرائيلي مدينة طولكرمومخيم نور شمس الواقع شرقها معززة بجرافتين وعشرات الآليات وتوجهت نحو المخيم قبل أن تندلع اشتباكات على مدخله، وفرضت قوات الاحتلال طوقًا مشددًا عليه وأطلقت قنابل ضوئية في سماءه، وبدأت بتجريف شوارعه ونفذت حملات مداهمة وتفتيش طالت عشرات المنازل بكافة حارات المخيم، واعتقلت خلالها العشرات وأخضعتهم للتحقيق الميداني، ووثقت جهات محلية تدمير قوات الاحتلال 60 منزلًا منها 15 بالكامل، وجرفت أسوار الأراضي وبنى تحتية وهدمت محلات تجارية ومرافق عامة ودفعت القوات الإسرائيلية بمزيد من التعزيزات العسكرية لداخل المخيم، وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية والقنابل المضيئة تزامنًا مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في سماء مدينة طولكرم والمنطقة.[447][448][449] وأفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد القائد في كتيبة طولكرم في سرايا القدس وأحد مؤسسيها محمد جابر «أبو شجاع» بالاشتباكات في المخيم،[450][451] إلا أنه ظهر خلال تشييع جثامين الشهداء في 21 أبريل.[452] وقالت كل من كتائب شهداء الأقصىوسرايا القدس في بيانات منفصلة أنها خاضت اشتباكات مع قوات الاحتلال داخل المخيم بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة محققين إصابات مباشرة.[453] وقالت كتائب القسام في طولكرم إنها استهدفت آليات الاحتلال على مدخل مخيم طولكرم بعبوات ناسفة.[454] وفي 21 أبريل 2024، انسحب جيش الإحتلال الإسرائيلي من مخيم نور شمس بعد «عملية عسكرية» استمرت لنحو 52 ساعة.[455] فيما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني والصحة الفلسطينية إرتفاع عدد الضحايا إثر اقتحام وحصار الجيش الإسرائيلي للمخيم إلى 14 شهيداً بعد وصول 13 شهيداً لمستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي.[456] فيما أعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي إصابة 9 جنود في الاشتباكات بالمخيم وأن قواته «قضت على 10 ممن وصفهم بالإرهابيين» و«اعتقلت 8 مطلوبين واستولت على عبوات ناسفة وأسلحة، ودمّرت معمل لصناعة العبوّات».[457][458]
وفي 4 مايو 2024، بالفجر اقتحمت قوة إسرائيلية بلدة دير الغصون شمال طولكرم،[459][460] وحاصرت منزلًا بالمنطقة الشرقية، واستهدفته بالقذائف وسط اندلاع اشتباكات مسلحة ما أدى لمقتل 5 أشخاص داخل المنزل وشخص آخر،[461][462] وبعد 14 ساعة من العملية العسكرية انسحبت القوات الإسرائيلية من القرية والمنزل.[463] وأعلن الجيش الإسرائيلي إصابة جندي خلال العملية وإدعى بأن المستهدفين نفذوا عملية في نوفمبر الماضي أدت لمقتل مستوطنين.[464]
وفي 21 مايو 2024، اقتحمت قوات إسرائيلية (المستعربون) مناطق متفرقة من مدينة جنين ومخيمها ونفذت حملات مداهمة لمنازل بالمخيم وإعتقلت العشرات ونشرت فرق القناصة ودفعت بتعزيزات عسكرية وإندلعت اشتباكات بين مقاومين والقوات الإسرائيلية.[465] وحاصرت القوات مستشفى جنين الحكومي،[466] ما أدى لمقتل 12 شخص من بينهم رئيس قسم الجراحة بمشفى جنين.[467][468]
وفي 13 أيار/مايو، تعرضت قافلة تضم 98 من الشاحنات عند حاجز ترقوميا كانت تحمل إمدادات غذائية إلى غزة قادمة من الأردن تعرضت لهجوم من قبل مستوطنين إسرائيليين، ما أدى لإتلاف الشاحنات وألقيت الإمدادات على الأرض.[469][470]
وفي 10 يونيو 2024، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على مركبة قرب بلدة كفر نعمة غرب رام الله ما أدى لإستشهاد 4 أشخاص وإصابة 8 آخرين.[471]
في 28 أغسطس، شنت إسرائيل أكبر عملية عسكرية في شمال الضفة الغربية منذ أكثر من 20 عامًا، وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن العملية كانت «حربًا كاملة الأركان»،[472] وجدير بالذكر ازدياد العنف في الضفة الغربية منذ بدء الحرب حيث قُتل أكثر من 607 فلسطينيًا وأكثر من 25 إسرائيلياً.[473] وفي الوقت نفسه، زاد عنف المستوطنين الإسرائيليين إلى حوالي 1270 هجومًا، مقابل 856 لعام 2022 بأكمله.[474] وفي 29 أغسطس، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بوقف العمليات.[475]
الهجمات في الاراضي المحتلة
السجون ومعسكرات الاعتقال الإسرائيلية
زادت إسرائيل بشكل كبير من استخدامها للاعتقال الإداري ضد الفلسطينيين من الضفة الغربية وغزة، وكذلك المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل، منذ بداية الحرب. وكان الاعتقال الإداري قد وصل بالفعل لأعلى مستوياته منذ عشرين عامًا قبل أكتوبر 2023.[476] وقد توفي ما لا يقل عن 60 فلسطينيًا في الاعتقال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر.[477]
في ديسمبر 2023، حول الجيش الإسرائيلي قاعدة عسكرية في سدي تيمان في صحراء النقب إلى معسكر اعتقال، وأفاد المبلغون عن المخالفات والمعتقلون بضرب وتعذيب المعتقلين الفلسطينيين في المخيم، فضلاً عن بتر الأطراف بسبب الإصابات التي لحقت بهم نتيجة للتكبيل والإهمال الطبي والعقاب التعسفي والاعتداء الجنسي، وتعرض السجناء للضغوط للإدلاء باعترافات قسرية بأنهم أعضاء في حماس. بعد أن خرجت الظروف في المخيم إلى النور في مايو 2024،[2][478][479] عقدت المحكمة العليا في إسرائيل جلسة استماع وبدأ الجيش الإسرائيلي في نقل 1200 سجين إلى سجن عوفر.[2][480]
تعدُّ الولايات المتحدة الداعم العسكري وحليف رئيس لإسرائيل من خلال مساعدات تصل قيمتها إلى 3.8 مليار دولار من الأسلحة وأنظمة الدفاع سنوياً، مقدمة الغطاء السياسي والدبلوماسي والعسكري لإسرائيل في عدوانها على غزة، أظهر الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ هجوم حركة حماس على إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول دعمًا مطلقاً لإسرائيل وقادتها تمثل تبني السردية الإسرائيلية للأحداث، تزويد تل أبيب بالأسلحة ومنع قرارات الأمم المتحدة ضدها ومحاولة تقويض شرعية كل من محكمة العدل الدوليةوالمحكمة الجنائية الدولية بسبب انتقاداتهما للأفعال الإسرائيلية، ومنذ بدء الحرب استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ثلاث مرات ضد وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قبل أن تتقدم هي بمشروع قرار عارضته كلا من روسيا والصين بحق النقض أيضًا.[481]
ألمانيا
في الثالث عشر من مارس من عام 2008، أعلنت أنجيلا ميركل،[482] أمام الكنيست الإسرائيلي أمن إسرائيل ووجودها بمثابة "مصلحة وطنية" لألمانيا، وإن هذه المسؤولية التاريخية جزء لا يتجزأ من السياسة الأمنية لألمانيا[483] بعد خمسة عشر عاماً من تلك الكلمة، كرر خليفها المستشار الألماني أولاف شولتس هذه العبارة من على منصة البوندستاغ الألماني في الثاني عشر من أكتوبر/تشرين الأول، بعد خمسة أيام من الهجوم الذي شنته حركة حماس. قال "في هذه اللحظة ليس لألمانيا سوى مكان واحد، وهو الوقوف إلى جانب إسرائيل، وهذا ما نعنيه عندما نقول إن أمن إسرائيل هو سبب وجود ألمانيا، إن تاريخ ألمانيا والمسؤولية التي تحملتها عن المحرقة يتطلبان منا الحفاظ على أمن ووجود إسرائيل"، وفي 17 أكتوبر أصبح المستشار الألماني ثاني رئيس حكومة أجنبية يزور إسرائيل بعد الهجوم. إضافة للدعم السياسي قدمت الحكومة الألمانية المساعدات العسكرية التي ارتفعت منذ هجمات السابع من أكتوبر وفي غضون شهر واحد وافقت على 185 عقداً لتصدير الأسلحة لإسرائيل، أي ما يقرب من ستة أضعاف ما كان عليه بين يناير/كانون الثاني وشهر سبتمبر/أيلول دون أدنى نقاش. ويذكر بأن حوالي 30% من مشتريات إسرائيل من المعدات العسكرية جاءت من ألمانيا في عام 2023، بإجمالي 300 مليون يورو (326 مليون دولار؛ 257 مليون جنيه إسترليني).[484] وهذا يتناقض بشكل صارخ مع الجدل الذي أشعل ألمانيا بشأن شحنات الأسلحة لأوكرانيا في أعقاب الغزو الروسي في 24 فبراير 2022، في ذلك الوقت كان المستشار حذرا للغاية بشأن انتهاك مبدأ عدم إرسال ألمانيا إمدادات عسكرية إلى المناطق التي مزقتها الحرب، على حساب التوتر مع أغلبيته البرلمانية.[بحاجة لمصدر]
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، لم تكتف الحكومة الألمانية باستحضار التاريخ لتبرير دعمها لإسرائيل، فقد أشارت إليها أيضًا لإضفاء الشرعية على موقفها المتصلب من الحرب الشاملة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، و نائب المستشار الأخضر روبرت هابيك في خطاب حظي بتغطية إعلامية كبيرة في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر: "إن هذه العلاقة الخاصة مع إسرائيل تنبع من مسؤوليتنا التاريخية، لقد كان جيل أجدادي"، لقد أرادت إبادة الحياة اليهودية في ألمانيا وأوروبا، بعد الهولوكوست، كان تأسيس إسرائيل بمثابة وعد بحماية اليهود - وألمانيا مضطرة للمساعدة في ضمان تحقيق هذا الوعد، وهذا هو الأساس التاريخي لجمهوريتنا إن مسؤوليتنا التاريخية تعني أيضًا أن اليهود يجب أن يكونوا قادرين على العيش بحرية وأمان في ألمانيا، وألا يخافوا أبدًا من إظهار دينهم وثقافتهم علنًا، لكن هذا الخوف بالتحديد هو الذي عاد.[485] وأكدت الحكومة الألمانية مراراً على علاقتها الخاصة مع إسرائيل، صرحت أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية خلال جولتها إلى الشرق الأوسط إدانتها لهجوم حماس، كما انتقدت العنف المتزايد الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون المتطرفون في الضفة الغربية، مثل هده التصريحات دون الدعوة لوقف الحرب، إضافةً لاستمرار دعم إسرائيل بالسلاح يشجعها على مواصلة عدوانها على غزة»، وقال مايكل روث رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان إن قضية وقف إطلاق النار الإنساني في قطاع غزة تشكل قضية حساسة بالنسبة للدبلوماسية الألمانية، فقد ابتعدت ألمانيا عن دعوات وقف إطلاق النار، لن يفيد إلا إرهابيّ حماس وقد يتعزز قوتها"،[486] من جانبة صرح المستشار الألماني أولاف شولتس التأكيد نفسه "إن الموقف الألماني يفضل "التوقفات الإنسانية بدلًا من ذلك، وأنه من المهم أن تتمكن إسرائيل من هزيمة حماس".
في 12 يناير 2024 أعلنت ألمانيا أنها ستنضم إلى محكمة العدل الدولية كطرف ثالث،[487] للدفاع عن إسرائيل ضد دعوى جنوب أفريقيا في 29 ديسمبر 2023 ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة انتهاك اتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948 والمعاقبة عليها في قطاع غزة، إذ رفضت الحكومة الألمانية بشدة المزاعم المقدمة أمام المحكمة العليا التابعة للأمم المتحدة بأن إسرائيل ترتكب "إبادة جماعية" في غزة، وحذرت من "الاستغلال السياسي" لهذه التهمة، قال المتحدث باسم الحكومة ستيفن هيبستريت في بيان إن إسرائيل "تدافع عن نفسها بعد الهجوم غير الإنساني الذي شنته حماس في 7 أكتوبر، وأن ألمانيا تعتزم التدخل كطرف ثالث في جلسة الاستماع الرئيسية"، كما تقدمت جنوب أفريقيا بطلب لمحكمة العدل الدولية لإصدار تدابير مؤقتة، وطلبت من المحكمة من بين أمور أخرى أن تأمر إسرائيل بتعليق عملياتها العسكرية في غزة وضدها على الفور. وفي 3 يناير 2024، حددت المحكمة جلسات استماع بشأن طلب التدابير المؤقتة المقرر عقدها يومي 11 و12 يناير 2024. قدمت جنوب أفريقيا موقفها القانوني لمحكمة العدل الدولية في 11 يناير 2024، وردت إسرائيل في اليوم التالي. بعد أقل من ساعتين من انتهاء إسرائيل من مرافعاتها بشأن التدابير المؤقتة في لاهاي، أصدرت الحكومة الألمانية الفيدرالية بيانًا أعلنت فيه نيتها التدخل بموجب المادة 63 من النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية في القضية المتعلقة بتطبيق اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة (جنوب أفريقيا ضد إسرائيل).[488][489]
في الأول من مارس 2024 قدمت نيكاراغوا دعوى قضائية بتواطئ ألمانيا في ارتكاب إبادة جماعية من خلال تصدير الأسلحة لإسرائيل وحجب الأموال عن منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وأن برلين خرقت -على أقل تقدير- التزامها القاضي ببذل كل ما بوسعها لمنع مثل هذا الممارسات، مستنداً في دعواها على اتفاقية منع جرائم الإبادة الجماعية لعام 1948، وعلى القانون الإنساني الدولي، بدأت محكمة العدل الدولية يوم 8 أبريل 2024 جلسات استماع بشأن طلب التدابير المؤقتة الذي قدمته نيكاراغوا، لدفع برلين للتوقف عن تقديم صادرات الأسلحة لإسرائيل والعدول عن قرارها بوقف تمويل وكالة الأونروا، وشددت على أن صدور هذه التدابير يعد أمرًا ضروريًا وملحًا لحماية حياة مئات آلاف الأشخاص في غزة، في المقابل رفضت الممثلة القانونية الألمانية تانيا فون أوسلار-غلايشن في المحكمة هذه الاتهامات ووصفتها بأنها لا تستند على أي أساس واقعي أو قانوني بل واتهمت نيكاراغوا بتبني وجهة نظر أحادية الجانب بشأن النزاع في الشرق الأوسط،[490] كما رفضت وزارة الخارجية الألمانية الاتهامات الموجهة إليها من قبل نيكاراغوا.[491] وفي 30 أبريل 2024 رفضت محكمة العدل الدولية الطلب الذي قدّمته نيكاراغوا وطالبت فيه بإتخاذ إجراءات عاجلة بعد اتهام ألمانيا بانتهاك اتفاقية 1948 لمنع الإبادة الجماعية بتزويدها إسرائيل أسلحة تستخدمها في حربها في غزة. وأوضحت المحكمة أنها "ترى أن الظروف التي عرضت على المحكمة ليست كذلك ولا تستدعي اتخاذ تدابير احترازية"، غير أن قضاة المحكمة لم يوافقوا على مطلب ألمانيا برفض دعوى نيكاراغوا ضدها، إذ إنهم بتوا فقط في طلب عاجل قدمته نيكاراغوا بتطبيق إجراءات فورية ضد ألمانيا لمنعها من تصدير الأسلحة لإسرائيل، أما الإجراء الرئيسي في هذه القضية فيمكن أن يستمر لسنوات.[492]
مع تقدم كريم خان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بطلب للحصول على مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت المتهمان بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تشمل التجويع كسلاح من أسلحة الحرب والهجمات المتعمدة على السكان المدنيين في غزة. وقال خان إن مكتب المدعي العام جمع أدلة تظهر أن «إسرائيل تحرم المدنيين بشكل متعمد ومنهجي في جميع أنحاء قطاع غزة من المواد الأساسية لبقاء الإنسان على قيد الحياة»، وكان الرد الرسمي الألماني انتقاد وجهته وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك بعد أن طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقال ضد ثلاثة من قادة حماس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقالت إن "التطبيق المتزامن لمذكرات الاعتقال أعطى انطباعا خاطئا بوجود تساوي مع قادة حماس"، وامتنعت وزارات أخرى عن تقييم طلبات المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية.
صوتت أغلبية أعضاء مجلس النواب الألماني يوم 4 يوليو 2024، لصالح «حظر المثلث الأحمر التابع لمنظمة حماس الإرهابية الفلسطينية»، وبتصويت فصائل الاتحاد الديمقراطي المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب البديل من أجل ألمانيا، وامتنع حزبا الخضر واليسار عن التصويت، تضمن الاقتراح طلبًا لمجلس الشيوخ للدعوة على المستوى الفيدرالي لإضافة الحظر المفروض على أنشطة حماس ليشمل المثلث الأحمر المتجه للأسفل الذي تستخدمه لتحديد الأهداف الهجومية بتحديد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وآلياته المستهدفة في مقاطع الفيديو التي توثق عملياتها العسكرية في قطاع غزة، والهدف هو منع ظهور اللافتة للجمهور والتأكد من أن استخدامها يعاقب عليه في سياق الصراع في الشرق الأوسط وحماس. وأن على مجلس الشيوخ التأكد من أن "استخدام هذا الرمز محظور قبل استيفاء المتطلبات لأنه يمثل تهديدا مباشراً لليهود وللأشخاص الذين يعملون من أجل حرية وأمن إسرائيل".[493]
وقعت سلسلة من الاشتباكات الحدودية على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية حيث في 8 تشرين الأول/أكتوبر، شن حزب الله هجوماً مدفعياً على مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا؛ وقوبل هذا بالرد حينما أطلقت القوات الإسرائيلية قذائف مدفعية وقصف جوي على بلدة كفرشوبا ومزرعة بسطرة.[494][495] ووقعت مناوشات بين الطرفين كل يوم منذ ذلك الوقت وامتدت إلى مرتفعات الجولان المحتلة، أسفرت الاشتباكات عن مقتل قرابة 513 مسلحًا لبنانيًا و15 جنديًا إسرائيليًا،[496][497] بالإضافة إلى مئات المدنيين اللبنانيين و15 مدنيًا سوريًا وستة مدنيين إسرائيليين، وجندي واحد من الجيش اللبناني، وتهجير حوالي 96,000 شخصًا في شمال «إسرائيل،[498] ونزوح أكثر من 500,000 شخصًا في جنوب لبنان.
في 27 يوليو 2024، سقط صاروخ على قرية مجدل شمس الدرزية في هضبة الجولان المحتلة، حيث أصاب ملعب كرة قدم محلي، مما أدى لمقتل 12 طفلًا وإصابة 34 آخرين،[499] واتهمت إسرائيل حزب الله بالهجوم، لكن الحزب نفى مسؤوليته عنه.[500] وفي 30 يوليو 2024، شنت إسرائيل غارة على حارة حريك في الضاحية الجنوبية من بيروت في لبنان،[501] وهو ما أدى لاستشهاد 3 مدنيين وإصابة 74 آخرين[502] وإدعت إسرائيل أنها اغتالت القائد في حزب الله فؤاد شكر.[503]
التصعيد
في 17 سبتمبر 2024، قُتل ما لا يقل عن 37 شخصًا وأصيب آلاف آخرون بمن فيهم أعضاء حزب الله والمدنيون في جميع أنحاء لبنان وسوريا في أعقاب انفجارات متعددة لأجهزة الاستدعاء التي يستخدمها حزب الله لمنع استهداف أعضائه بإشارات الهاتف المحمول،[504] ومن بين المصابين الذين وردت تقارير عنهم السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني.[505] وفي 18 سبتمبر 2024، وقعت سلسلة ثانية من الانفجارات شملت أجهزة اتصال تابعة لحزب الله في جميع أنحاء لبنان.[506] وفي 20 سبتمبر، شنت إسرائيل غارة جوية في الضاحية الجنوبية لبيروت استهدفت القيادي الكبير في حزب الله إبراهيم عقيل، أسفرت الغارة عن استشهاد ما لا يقل عن 45 شخصًا منهم مدنيون وجرح العشرات، قتل في الغارة عقيل و12 من القادة الآخرين إضافة المدنيين من النساء والأطفال.[507][508] في 21 سبتمبر، زعم الجيش الإسرائيلي أنه "فكك بالكامل تقريبًا" سلسلة القيادة العسكرية لحزب الله،[509] بين 19 و22 سبتمبر، شن حزب الله هجمات صاروخية متعددة ضد إسرائيل أدت لإصابة العديد من المدنيين وإلحاق أضرار بالبنية التحتية،[510] وقال الحزب إنه استهدف قواعد جوية إسرائيلية وقواعد استخبارات ودبابة.[511] في 23 سبتمبر، نفذت إسرائيل أكثر من 1600 ضربة على مختلف أنحاء جنوب لبنان ومناطق أخرى في أعنف هجوم لها على لبنان منذ عام 2006،[512] أسفرت عن استشهاد نحو 558 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 1835 آخرين بما في ذلك الأطفال والنساء والمسعفين وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية.[513]
في 19 أكتوبر، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية إسقاط المدمرة البحرية الأمريكية يو إس إس كارني عدة صواريخ كانت متجهة شمالًا فوق البحر الأحمر باتجاه إسرائيل.[515][516] في 31 أكتوبر/تشرين الأول، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيون، إن الجماعة أطلقت صواريخ باليستية وطائرات بدون طيار باتجاه إسرائيل، وأنها ستواصل القيام بذلك «نصرة للإخوة المظلومين في فلسطين»[517][518] في 19 نوفمبر، زادت التوترات عندما اختطف الحوثيون «سفينة جالاكسي ليدر»، المملوكة لشركة تابعة لرجل أعمال إسرائيلي وعلى متنها 25 فردًا، باستخدام مروحية ميل مي 17.[519] وفي 3 ديسمبر/كانون الأول، أعلن الحوثيون مهاجمة سفينتين، «يونيتي إكسبلور» و«نمبر ناين»، يعتقد أنهما مرتبطان بإسرائيل، من أجل «منع السفن الإسرائيلية من الإبحار في البحر الأحمر».[520]
طائرة مسيرة للحوثيون على تل أبيب وغارات إسرائيلية على اليمن
في 19 يوليو 2024، شنت بطائرة بدون طيار تابعة للحوثيون غارة على تل أبيب والتي أسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة 10 أشخاص،[521][522] ردًا على ذلك وفي 20 يوليو، شنت إسرائيل غارات جوية على منشآت عسكرية ومستودعات نفط في ميناء الحديدة جنوب اليمن ما أسفر عن استشهاد 6 وإصابة 84 آخرين.[523][524][525]
حدثت عدة هجمات من فصائل مسلحة على القواعد الأمريكية في العراق وسوريا بالتزامن مع عملية طوفان الأقصى، في 24 أكتوبر، أفادت مصادر أن غاراتٍ جوية الإسرائيلية في محافظة درعا جنوبي سوريا أدت إلى مقتل ثمانية جنود سوريين وإصابة سبعة آخرين، وفقًا لوكالة الأنباء السورية الرسمية، واعترف الجيش الإسرائيلي بالغارات الجوية، قائلاً إنها كانت رداً على صاروخين أطلقا من سوريا على شمال إسرائيل.[526]
وفي 12 أكتوبر/ تشرين الثاني، قصفت إسرائيل مطاري دمشق حلب في سوريا ما أدى لخروجهما مؤقتاً عن الخدمة وذكرت مصادر مقتل شخصين.[527] وفي 20 كانون الأول/ديسمبر، أُطلقت أربعة صواريخ من سوريا على مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، ما أدى لإطلاق صفارات الإنذار في مسعدة وعين قينية، وقصف الجيش الإسرائيلي مصدر النيران واستهدف موقعا للجيش السوري رداً على ذلك.[528]
وفي 20 يناير 2024، أُعلن مقتل أربعة أعضاء مستشارين من الحرس الثوري الإيراني في غارة جوية إسرائيلية على دمشق في سوريا.[529][530]
العراق
منذ نوفمبر 2023، أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق مسؤوليتها عن هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ ضد أهداف داخل إسرائيل، حيث وفي 2 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلنت مسؤوليتها عن هجوم ضد «هدف إسرائيلي حيوي» على ساحل البحر الميت رداً على «الهجمات الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين في غزة»، وذكرت الجماعة أن «المقاومة الإسلامية ستستمر في دكّ معاقل العدو».[531] وفي 3 نوفمبر، أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي على إيلات.[532] وفي 12 نوفمبر، أعلنت مسؤوليتها عن هجوم صاروخي آخر على إيلات.[533] وفي 21 ديسمبر، أعلنت مسؤوليّتها عن هجوم بطائرة بدون طيار على إيلات وأنها قصفت هدفاً، والذي ورد أن القوات الجوية الأردنية اعترضته، وتبعها إعلان مسؤوليّتها عن هجوم بطائرة بدون طيار على منصة كاريش بعد ساعات من الهجوم على إيلات الذي أسقطته طائرات مقاتلة تابعة للجيش الإسرائيلي.[534][535] وفي أواخر يناير/كانون الثاني، أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق أنها دخلت المرحلة الثانية من عملياتها التي شملت حصار الطرق البحرية المتوسطة المؤدية إلى الموانئ الإسرائيلية وتعطيل الموانئ.[536]
في 13 أبريل، إستولت البحرية التابعة للحرس الثوري الإيرانيعلى سفينة الحاويات إم إس سي «MSC ARIES» التي تحمل العلم البرتغالي في مضيق هرمز عبر مروحية وأعادت توجيهها إلى الأراضي الإيرانية، وكانت السفينة مملوكة جزئيًا لشركة MSC التابعة لمجموعة «Zodiac Maritime» التي يديرها رجل أعمال إسرائيلي.[537][538] وتبعها شنِ إيران هجمات عسكريَّة جويَّة محدودة بطائرات مُسيَّرة وعددٍ من الصَّواريخ البالستيَّة شَنّها الحرس الثوري الإيراني على عدة أهداف في إسرائيل شملت مطارات فيما سمي في إيران بـعملية الوعد الصَّادق (بالفارسيَّة: وعده صادق)، والتي إعتبرت أول هجوم مباشر لإيران على إسرائيل منذ بداية حرب الوكالة بينها وبين إسرائيل بعد الثورة الإسلامية الإيرانية واستمرت الهجمات من ليل 13 أبريل وحتى فجر 14 أبريل،[539][540][541] وأطلق بالهجوم ما بين 100 إلى 500 مسيرة وصاروخ تزامن ذلك مع إطلاق الحوثيين مسيرات من اليمن وإطلاق حزب الله عشرات الصواريخ تجاه الجولان المحتل، بالتزامن مع الهجوم أعلنت عدة دول عربية إغلاق مجالها الجوي بعد الهجوم منها العراق والأردن ولبنان.[542][543][544] وإدعت إسرائيل أن إيران أَطْلَقَت أكثر من 300 صاروخ طائرة مسيرة، وأن الغالبية العظمى منها اعتُرِضت بنجاح.[545][546][547][548]
في 31 يوليو 2024، اغتيل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة الإيرانية طهران بعدما كان في زيارةٍ لها للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان،[554][555] وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن غارة إسرائيلية وقعت في الساعة 2:00 واستهدفت مقر إقامة لقدامى المحاربين في شمال طهران، حيث كان يقيم هنية.[556] وقالت حماس إن هنية اغتيل «بغارة صهيونية غادرة».[557]
وللحرب آثار اقتصادية كبيرة، ليس فقط على الأطراف المعنية ولكن أيضًا على الاقتصاد العالمي، تسببت الحرب في أضرار مدمرة للبنية التحتية والاقتصاد في غزة. وأسفرت الحرب عن اضطرابات ودمار على نطاق واسع في قطاع غزة.
إسرائيل
في 9 نوفمبر، أفاد بنك إسرائيل أن انخفاض المعروض من العمالة بسبب الحرب كلف الاقتصاد الإسرائيلي 600 مليون دولارًا في الأسبوع، أو 6٪ من الناتج المحلي الإجمالي الأسبوعي، كما ذكر البنك أن التقديرات لا تعكس الأضرار الإجمالية ولم تشمل الأضرار الناجمة عن غياب العمال الفلسطينيين والأجانب.[558]
وفي 19 فبراير 2024، قال اتحاد عمال النقل المائي في الهند، وهو اتحاد عمالي يمثل 11 ميناء هنديًا رئيسيًا و3500 عامل، إنه سيرفض تشغيل شحنات تحمل أسلحة إلى إسرائيل.[559][560] وجاء هذا الإعلان بعد أشهر قليلة من قيام إحدى الشركات الهندية بوقف إنتاج زي الشرطة الإسرائيلية بسبب الحرب على غزة.[561]
غادر من إسرائيل بعد طوفان الأقصى نحو 9,855 عاملاً تايلاندياً في القطاع الزراعي، و4,331 عاملاً في قطاع البناء، و2,997 عاملاً في قطاع التمريض. إضافة لذلك، أدى منع 85 ألف عامل فلسطيني من دخول إسرائيل إلى عجز يبلغ نحو 100 ألف عامل أجنبي وفلسطيني.[562]
اعتبارًا من 9 أغسطس 2024، تم الإبلاغ عن مقتل أكثر من 41000 شخص (39677 فلسطينياً،[563] و1478 إسرائيلياً في الحرب، بما في ذلك 175 صحفيًا (170 فلسطينيين[564] و2 إسرائيليين و3 لبنانيين)[565] وأكثر من 224 عامل مساعدات إنسانية، بما في ذلك 179 موظفًا في الأونروا.[566]
الغالبية العظمى من الضحايا كانوا في قطاع غزة حيث فقد أكثر من 60٪ من سكان غزة أفرادًا من عائلاتهم منذ 7 أكتوبر، وفقًا لتقرير المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية.[567] تأتي أعداد القتلى التي أبلغ عنها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من وزارة الصحة في غزة[568] أعلنت وزارة الصحة في غزة في 30 أبريل 2024 أنه تم تحديد 24686 ضحية على وجه التحديد من خلال المستشفيات وأفراد الأسرة والتقارير الإعلامية.[569] من هؤلاء، كان 52٪ من النساء والقصر، و43٪ من الرجال فوق سن 18 عامًا، و5٪ لم يتم تحديدهم حسب العمر أو الجنس.[570] لا يشمل تعداد وزارة الصحة في غزة أولئك الذين ماتوا بسبب «أمراض يمكن الوقاية منها وسوء التغذية وغيرها من ضرارالحرب»،[571]
فلسطين
قطاع الرعاية الصحية
بحسب المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالحق في الصحة، فإن مقدمي الرعاية الصحية في غزة يعملون «في أوضاع مزرية»، ووثّقت تضرّر 24 مشفى في القطاع بسبب تعرّضها لهجومٍ مباشر، واستهداف 60 سيارة إسعاف ومقتل 12 فرداً على الأقل من العاملين في المجال الصحي.[572]
وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في 24 أكتوبر عبر مؤتمر صحفي عقدته وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة عن انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة بشكل تام.[573]
تنبأت تحليلات لمجموعة لانسيت ارتفاع عدد الضحايا (بما في ذلك الوفيات غير مباشرة المتوقعة في المستقبل) إلى أكثر من 186 ألف حالة وفاة «يمكن أن تعزى إلى الصراع الحالي في غزة».[574]
إسرائيل
بحسب الصحيفة الإسرائيلية يديعوت أحرونوت فإن ما لا يقل عن عشرة ألاف جندي وظابط قد قتلوا أو اصيبوا خلال المعارك الدائرة بقطاع غزة.[575] وبحسب قسم إعادة التأهيل التابع لوزارة الدفاع الإسرائيلية، فإن نحو 1000 جندي يتعرضون للإصابات شهرياً.[576]
بُناءً على تعليمات تتعلق بالتغطية الإعلامية للحرب على غزة أصدرتها الرقابة العسكرية الإسرائيلية والتي تُلزم بموجبها وسائل الإعلام العالمية استشارة الجهات العسكرية المكلفة قبل تناول عدة قضايا أو نشرها أو التعامل معها. وقد جاء في هذه المذكرة بأن وسائل الإعلام ملزمة بعدم نشر أي معلومات شخصية عن المحتجزين أو وضعهم الصحي وأي مواقف إسرائيلية تتعلق بالمفاوضات الرامية للإفراج عنهم، كما أن هذا القرار يرمي إلى عدم نشر أي تفاصيل عن العمليات العسكرية الإسرائيلية والهجمات الصاروخية التي تصيب أهداف حساسة في إسرائيل، بالإضافة إلى الزيارات التي يقوم بها كبار المسؤولين العسكريين لساحة المعركة، ويحظر القرار أيضًا بث أي تقارير تشمل تفاصيل أو معلومات عن اجتماعات الحكومة، مشترطًا ضرورة تقديم جميع المواد التي تشمل تلك المعلومات للرقابة قبل بثها، ووفقًا للجنة حماية الصحفيين، التي أصدرت رسالة وقعها قادة 59 مؤسسة إخبارية، فقد قتل ما لا يقل عن 94 صحفيًا في الحرب بين إسرائيلوحركة حماس منهم 89 فلسطينيًا قتلهم الجيش الإسرائيلي، كما تنفي إسرائيل بدورها استهداف الصحفيين والمدنيين عمدًا، قائلةً إنها تُلاحق عناصر حركة حماس التي تحكم قطاع غزة والتي نفذت هجوم في 7 أكتوبر/تشرين الأول.[577][578][579]
وفي 1 أبريل 2024، صوّت البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) بأغلبية 71 صوتا مقابل 10 لصالح قانون يسمح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بحظر وسائل إعلام أجنبية «تضر بالأمن في إسرائيل» وعلى رأسها قناة الجزيرة، متهما كما قال إياها بإلحاق الضرر بأمن إسرائيل، وبكونها شاركت فعليا في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.[580][581][582][583] وفي 5 مايو 2024، صوت الحكومة الإسرائيلية على قرار بإغلاق مكاتب شبكة الجزيرة الإخبارية المحلية في إسرائيل.[584][585][586][587]
رسالةٌ مفتوحة من الصحفيين
في 10 نوفمبر وقع أكثر من 750 صحفيًا من وكالات إخبارية إعلامية مختلفة على رسالة مفتوحة تدين «قتل إسرائيل للصحفيين في غزة وتنتقد تغطية وسائل الإعلام الغربية للحرب»، وقيلَ لرسالة إن غرف الأخبار «مسؤولة عن الخطاب اللاإنساني الذي استخدم لتبرير التطهير العرقي للفلسطينيين». بالإضافة للقول بأنه حتى لو لم يكن ذلك بصوتهم، «يجب على الصحفيين استخدام كلمات مثل «الفصل العنصري» و«التطهير العرقي» و«الإبادة الجماعية»؛ لوصف معاملة إسرائيل للفلسطينيين.[588][589]
أعلنت عدة دول إجلاء رعاياها من إسرائيل،[597] حيث أعلنت البرازيل عن عملية إنقاذ مواطنيها من إسرائيل وغزة باستخدام طائرة نقل تابعة للقوات الجوية.[598] أعلنت بولندا أنها ستنشر طائرتي نقل من طراز سي-130 لإجلاء 200 من مواطنيها من مطار بن غوريون.[599] في 9 أكتوبر قامت المجر بإجلاء 215 من مواطنيها من إسرائيل باستخدام طائرتين، بينما قامت رومانيا بإجلاء 245 من مواطنيها على طائرتين من طراز تاروم وطائرتين خاصتين بنفس اليوم.[600] كما أعلنت أستراليا عن رحلتين جديدتين على الأقل لشركة كانتاس لإجلاء رعاياها.[601] فر 300 حاج نيجيري في إسرائيل إلى الأردن قبل نقلهم جواً إلى وطنهم.[602] وأعلنت الخارجية الإيطالية عن عودة نحو 200 من مواطنيها من إسرائيل في طائرتين عسكريتين.[603] وفي 12 تشرين الأول/أكتوبر، نظمت المملكة المتحدة رحلات جوية لإجلاء مواطنيها في إسرائيل؛ غادرت الطائرة الأولى مطار بن غوريون بنفس اليوم. وكانت الحكومة قد قالت من قبل إنها لن تقوم بإجلاء رعاياها بسبب توفر الرحلات الجوية التجارية، ومع ذلك تم تعليق معظم الرحلات الجوية التجاري[604] نظمت نيبال رحلة جوية لإجلاء ما لا يقل عن 254 من مواطنيها الذين كانوا يدرسون في إسرائيل.[605] أطلقت الهند عملية لإجلاء مواطنيها من إسرائيل.[606] قامت سلطات أوكرانيا بتسهيل إجلاء حوالي 450 من مواطنيها من إسرائيل اعتبارًا من 18 أكتوبر، مع التخطيط لرحلة إجلاء إضافية في 19 أكتوبر ورحلات أخرى.[607] وفي 10 أكتوبر، أعلن نائب وزير الشؤون الخارجية التايلاندي، أن الحكومة تسعى لإجلاء آلاف التايلانديين، وعاد أكثر من 7000 من حوالي 30000 تايلاندي يعملون في إسرائيل إلى تايلاند.[608][609]
^ ابجد"طوفان الأقصى: ما بعده ليس كما قبله". عرب 48. 11 أكتوبر 2023. مؤرشف من الأصل في 2023-10-20. اطلع عليه بتاريخ 2023-10-11. وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "مولد تلقائيا1" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
^الجهاز الفلسطيني للإحصاء. "PCBS | الشهداء". www.pcbs.gov.ps. مؤرشف من الأصل في 2024-05-26. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-11. {{استشهاد ويب}}: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ: |1= (مساعدة)
^مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) (9 Oct 2023). "Fact Sheet: Israel and Palestine Conflict (9 October 2023)"(بيان صحفي). ريليف ويب (بالإنجليزية). الأمم المتحدة (UN). Archived from the original on 2023-10-13. Retrieved 2023-10-13. On Saturday, 7 October — a Jewish sabbath day, the end of the weeklong Jewish festival of Sukkot, and a day after the 50th anniversary of the Yom Kippur War — Hamas and other Palestinian armed groups launched Operation al-Aqsa Flood, a coordinated assault consisting of land and air attacks into multiple border areas of Israel.
^"Fears of a ground invasion of Gaza grow as Israel vows 'mighty vengeance'". مؤرشف من الأصل في 2023-10-08. اطلع عليه بتاريخ 2023-10-08. Hamas said its unprecedented offensive by land, air and sea was in response to the desecration of the Al Aqsa Mosque as well as Israeli atrocities against Palestinians over the decades. These include the 16-year blockade of Gaza، إسرائيلi raids inside West Bank cities over the past year, increasing attacks by settlers on Palestinians as well as the growth of illegal settlements.
^Margalit، Ruth (7 أكتوبر 2023). "Waking to an Attack from Hamas". النيويوركر. مؤرشف من الأصل في 2023-10-08. اطلع عليه بتاريخ 2023-10-09. In Israel, there is already talk about this being the beginning of a protracted 'Sukkot War.'
^ ابMichaelson، Ruth (7 أكتوبر 2023). "Condemnation and calls for restraint after Hamas attack on Israel". الغارديان. ISSN:0261-3077. مؤرشف من الأصل في 2023-10-07. اطلع عليه بتاريخ 2023-10-07. International leaders condemned an unprecedented incursion by Palestinian militants into southern Israel, while governments across the Middle East called for restraint after an attack that shook the Israeli security establishment. [...] The US defence secretary, لويد أوستن, said his organisation would send support to Israel. 'Over the coming days the Department of Defense will work to ensure that Israel has what it needs to defend itself and protect civilians from indiscriminate violence and terrorism,' he said.
^"Fears of a ground invasion of Gaza grow as Israel vows 'mighty vengeance'". قناة الجزيرة. مؤرشف من الأصل في 2023-10-08. اطلع عليه بتاريخ 2023-10-08. Hamas said its unprecedented offensive by land, air and sea was in response to the desecration of the Al Aqsa Mosque as well as Israeli atrocities against Palestinians over the decades. These include the 16-year blockade of Gaza, Israeli raids inside West Bank cities over the past year, increasing attacks by settlers on Palestinians as well as the growth of illegal settlements.
^"Original sin: on the attack on Israel and the occupation of Palestine". الصحيفة الهندوسية. مؤرشف من الأصل في 2023-10-15. But at the same time, Palestinian territories, under the yoke of the longest occupation in modern history, have been a fuming volcano. There is no peace process. Israel has continued to build settlements in the West Bank, raising security barriers and checkpoints, limiting Palestinian movements, and never hesitating to use force or collective punishment to keep organised Palestinians under check. This status quo has only turned Palestinians more radical and Hamas even stronger.
^Nebehay، Stephanie (13 سبتمبر 2011). Graff، Peter (المحرر). "U.N. experts say Israel's blockade of Gaza illegal". رويترز. مؤرشف من الأصل في 2023-05-13. اطلع عليه بتاريخ 2023-10-15.Graff, Peter (ed.). "U.N. experts say Israel's blockade of Gaza illegal". Reuters. Retrieved 15 October 2023. "A panel of five independent U.N. rights experts reporting to the U.N. Human Rights Council rejected that conclusion, saying the blockade had subjected Gazans to collective punishment in 'flagrant contravention of international human rights and humanitarian law.'"
^Sangal, Kathleen Magramo, Lex Harvey, James Legge, Jessie Yeung, Antoinette Radford, Sana Noor Haq, Aditi (31 Jul 2024). "Hamas political leader Ismail Haniyeh killed in Iran". CNN (بالإنجليزية). Archived from the original on 2024-08-08. Retrieved 2024-08-04.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
^Khatib, Rasha; McKee, Martin; Salim, Yusuf (5 يوليو 2024.). ""Counting the dead in Gaza: difficult but essential"". The Lancet. Applying a conservative estimate of four indirect deaths per one direct death to the 37,396 deaths reported, it is not implausible to estimate that up to 186,000 or even more deaths could be attributable to the current conflict in gaza. مؤرشف من الأصل في 2024-07-10. اطلع عليه بتاريخ 14 يوليو 2024. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
وفقًا للدفاع المدني الفلسطيني: هناك 10,000 شخص في عداد المفقودين تحت الأنقاض، ويفترض أن معظمهم لقوا حتفهم.[39]
وفقًا لمنظمة أنقذوا الأطفال البريطانية: هناك ما بين 20,000 إلى 21,000 طفل مفقود، بمن فيهم أطفال محاصرون تحت الأنقاض، أو مدفونون في قبور لا تحمل علامات، أو محتجزون، أو منفصلون عن عائلاتهم لأسباب أخرى.[40]
^في عام 2023، قبل بدء الهجوم، أدى تصاعد العنف الإسرائيلي الفلسطيني إلى مقتل ما لا يقل عن 247 فلسطينيًا و32 إسرائيليًا و2 أجنبيين. ولكن حماس لم تلعب دورا هاما خلال هذه الاشتباكات.[130][131][132][133][134][135]
^Washington Post said the Palestinians were trying to explode the device,[136] while Al-Jazeera said that a Palestinian Explosives Engineering Unit was trying to defuse the explosive device.[159]