يعتنق أغلب سكان غويانا الفرنسيةالمسيحية دينًا على المذهب الروماني الكاثوليكي، وهناك أقلية من السكان مثل المارون وبعض قبائل السكان الأصليين، الذين حافضوا على دياناتهم الأصلية. أما شعب الهمونغ فهم مسيحيون كاثوليك بأغلبيتهم، نظرًا لتأثير المبشرين عليهم الذين أحضروهم لغويانا الفرنسية.[6] كان المسلمون يمثلون 8% من نسبة سكان غويانا الفرنسية عند اقفال معتقل كايين، والآن يبلغ عددهم أكثر من 6000 نسمة.[7]
وصول الإسلام إليها
وصلتها موجة قديمة من مسلميأفريقيا، وعاشت في ظروف غير إنسانية؛ حيث استعبد الأفارقة في المستعمرة الفرنسية، ووصلها حديثا عدد من المسجونين السياسيين من داخل المستعمرات الفرنسية السابقة، وكان أغلبهم من المغاربة، والجزائريين، ففي سنة 1365هـ - 1945م قدر عدد المسجونين السياسيين من هذه البلدان بحوالي 480، ولما كانت فرنسا تحتل بلدان المغرب العربي الثلاثة، وخاضت الجزائر حرب التحرير لمدة طويلة ضد الاحتلال، فنفت فرنسا عددا من المجاهدين الجزائريين إلى غويانا الفرنسية، وقد حاول بعض منهم الهروب إلى البرازيل المجاورة لغويانا الفرنسية، وأغلبهم مات في أثناء المحاولة، وبعضهم نجح، ونشرت بعض الصحف الفرنسية قصص هؤلاء المجاهدين، وهاجر إلى غويانا الفرنسية في النصف الأول من القرن الميلادي الحالي 4000 مسلم من لبنانوسورياوفلسطين، وعندما ألغت فرنسا معتقل كايينبغويانا الفرنسية كان عدد المسلمين الذين أفرج عنهم حوالي 2500 نسمة، أي 8% من جملة سكان غويانا الفرنسية آنذاك، وفضلوا البقاء بالبلاد، وتزوجوا من أهلها، وهم الآن أكثر من 6 آلاف نسمة.[7]
أصول ومناطق المسلمون
معظم المسلمينبغويانا الفرنسية من أصل جزائريومغربي، استوطنوا البلاد وهاجروا إليها، ويعيش أفراد الجالية المسلمة بغويانا في مدن: كايين، وكوروا، وسان لوران دو ماروني، وهي المدن الرئيسية بغويانا الفرنسية، ويعملون بالتجارة، وقد أسلم بعض الأفارقة من سكان البلاد نتيجة جهودهم، ومما يؤسف له أن اللغة العربية ضاعت بين أفراد الأقلية؛ نتيجة استخدام الفرنسية، ونتيجة عدم اهتمامهم بتعليمها لأبنائهم.
حياة المسلمين
عاش مسلمو غويانا الفرنسية ظروفًا قاسية في ظل معتقل «كايين» في غويانا الفرنسية، وأهملت تنظيم نفسها، فليس للمنظمات أو الهيئات الإسلامية وجود بينهم، غير أن الأقلية المسلمة بغويانا الفرنسية بدأت في تكوين صلات بينها وبين الأقلية المسلمة في سورينام، وحضر وفد عن الأقلية المسلمة بغويانا الفرنسية المؤتمر الإسلامي الذي عقد في سنة 1397هـ - 1977م بترنداد، ووضع المؤتمر أساس تكوين المجلس الإسلامي لأمريكا الجنوبية والكاريبي، كما أوصى بالتنسيق بين المنظمات الإسلامية في أمريكا[؟] الجنوبية والبحر الكاريبي، وهكذا بدأت الأقلية المسلمة بغويانا الفرنسية اتصالها بالعالم الإسلامي، ودعمت صلتها بالمؤتمر الإسلامي، ورابطة العالم الإسلامي من مكة المكرمة، والتي تبنت هذا المؤتمر وحضرته وفود عن (55) منظمة مثلت الأقليات المسلمة في منطقة البحر الكاريبيوأمريكا الجنوبية، ومن خلال المؤتمر الإسلامي لأمريكا الجنوبية والكاريبي سوف تحصل الأقلية المسلمة في غويانا الفرنسية على بعض مطالبها من الأئمة والمدرسين لتعليم أبناء الجالية قواعد دينهم، ولربطهم بالأقليات المسلمة في منطقة البحر الكاريبيوأمريكا الجنوبية، ولقد تأسـست فيها جمعية إدامة الإسـلام.[7]