البهجة الوردية منظومة لابن الوردي (691-749هـ) في الفقه الشافعي، نظم بها كتاب «الحاوي الصغير» للقزويني (المتوفى 665هـ)، وهي شاملة لكافة أبواب الفقه، بدءاً بباب الطهارة، وانتهاءً بباب العتق.[1] يقول ابن حجر العسقلاني في «الدرر الكامنة»: «ونَظَمَ [ابن الوردي] الْبَهْجَة الوردية فِي خَمْسَة آلَاف بَيت وَثَلَاث وَسِتِّينَ بَيْتاً، أَتَى على الْحَاوِي الصَّغِير بغالب أَلْفَاظه، وَأُقسم بِاللَّه.. لم ينظمْ أحدٌ بعدَه الْفِقْهَ إِلَّا وَقَصَّرَ دونَه».[2]
ولأهمية هذه المنظومة، فقد اعتنى بها الشافعية كثيراً، فشرحوها وحفظوها ودرّسوها، ومن أشهر شروحها: «الغرر البهية في شرح البهجة الوردية» لزكريا الأنصاري (ت 926هـ)، وحاشيتاها: حاشية ابن قاسم العبادي (ت 944هـ)، وحاشية الشربيني (1326هـ). قال زكريا الأنصاري في مقدمة شرحه: