مختصر المزني من الكتب الأساسية في الفقه الشافعي، وقد أعده المزني بعناية ليختصر المذهب الشافعي، بهدف التقريب والتيسير فكان أول كتاب في المذهب، اختصره المؤلف وجعل أبوابه على أبواب الفقه المعروفة بدأ بالطهارة وختم بأمهات الأولاد[1] وكان منهجه الاستدلال بالآيات القرآنية ثم الأحاديث النبوية ثم قول الشافعي أو اختياره، وأصبح المختصر أشهر كتب الشافعية يشرحونه ويختصرونه ويكتبون على منواله.
يقول
حاجي خليفة في
كشف الظنون:
|
مختصر المزني في فروع الشافعية، وهو أحد الكتب الخمس المشهورة بين الشافعية، التي يتداولونها أكثر تداول، وهي سائرة في كل الأمصار كما ذكره النووي في التهذيب
|
|
[2]
قال المنصور الفقيه: لم تر عيناي وتسمع أذني أحسن نظمًا من كتاب المزني، وأنشد أيضًا في فضائل المختصر وذكر من فضائله شيئا كثيرًا.
يقول
البيهقي:
|
ولا نعلم كتابا صنف في الإسلام أعظم نفعا وأعم بركة وأكثر ثمرة من مختصره، قال: وكيف لا يكون كذلك واعتقاده في دين الله، ثم اجتهاده في الله، ثم في جمع هذا الكتاب، ثم اعتقاد الشافعي في تصنيف الكتب على الجملة التي ذكرناها - رحمنا الله وإياهما وجمعنا في جنته بفضله ورحمته.
|
|
وحكى القاضي حسين عن الإمام أبي زيد المروزي قال: «من تتبع المختصر حق تتبعه لا يخفى عليه شيء من مسائل الفقه، فإنه ما من مسألة من الأصول والفروع إلا وقد ذكرها تصريحا أو إشارة»
وروى البيهقي عن أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة سمعت المزني يقول:
«مكثت في تأليف هذا الكتاب عشرين سنة، وألفته ثماني مرات وغيرته، وكنت كلما أردت تأليفه أصوم قبله ثلاثة أيام وأصلي كذا وكذا ركعة.»
[3]
شروح المختصر
له شروح كثيرة منها
- شرح أبي الطيب الطبري
- شرح أبي الفتوح الشافعي
- شرح أبي إسحاق الشيرازي
- شرح أبي حامد الإسفرايني
- شرح أبي سراقة الشافعي
- شرح أبي عبد الله المسعودي
- شرح أبي علي الطبري (الإفصاح)
- شرح أبي بكر الشاشي (الشافي)
- شرح أبي علي السنجي
- شرح يحيى بن محمد المناوي
- شرح أبي حسن الماوردي البصري (الحاوي الكبير)
- شرح ابن عدلان الكتاني
- شرح صوتي لمُحمد بن شمس الدين على اليوتيوب
مراجع
|
---|
طور التكوين ونقل المذهب | |
---|
طور التنقيح والتحرير | |
---|
كتب الفتاوى | |
---|
كتب طبقات الشافعية | |
---|
|