منهاج الطالبين وعمدة المفتين هو كتاب من أجل مصنفات الإمام النووي، فهو عمدة المفتين ووجهة المستفتين على المذهب الشافعي؛ وذلك لمتانة عبارته وغزارة مادته وتمام إفادته، فقد اعتمد مصنفه في استقاء مادته على المعتمد كما قال: «وقد أكثر أصحابنا رحمهم الله من التصنيف من المبسوطات والمختصرات، وأتقن مختصر» المحرر«للإمام أبي القاسم الرافعي ذي التحقيقات، وهو كثير الفوائد عمدة في تحقيق المذهب معتمد للمفتي وغيره من أولى الرغبات»، ثم قال: «فرأيت اختصاره في نحو نصف حجمه؛ ليسهل حفظه مع ما أضمه إليه إن شاء الله تعالى من النفائس المستجادات».
تسلسل الكتاب
كتب الإمام الشافعي (مؤسس المذهب الشافعي) وصنف في الفقه: «الأم» و«الإملاء» و«البويطي» و«مختصر المزني».
ثم جاء الإمام أبو حامد الغزالي واختصره إلى «البسيط» ثم اختصر الأخير إلى «الوسيط» ومن ثم اختصر «الوسيط» إلى «الوجيز».
ثم جاء الإمام الرافعي فاختصر «الوجيز» إلى «المحرر».
ومن بعده جاء الإمام النووي فاختصر «المحرر» إلى «المنهاج» فجاء في غاية الحسن والبيان، والتحرير والإتقان.[1]
مخطوطات الكتاب
من المخطوطات المعتمدة في طبعة دار المنهاجبجدة مخطوطة كتبت سنة 745 هـ بخط محمد بن أبي بكر العزاري، وهي من مقتنيات مكتبة العبيكان في الرياض.[2]
شروح المنهاج
اعتنى بشأن كتاب المنهاج جماعة من الشافعية ما بين شارح ومختصر ومحشٍّ ومنكِّت، فمن شروحه:
السراج الوهاج في إيضاح المنهاج، للشيخ بهاء الدين أبي العباس أحمد بن أبي بكر بن عرَّام السكندري (ت 720 هـ).
التوشيح على التنبيه والتصحيح والمنهاج، للإمام تاج الدين السبكي (ت 770 هـ).
غاية اللهاج في شرح المنهاج، للشيخ ابن الموصلي (ت 774 هـ).
قوت المحتاج في شرح المنهاج، للإمام شهاب الدين الأذرعي (ت 783 هـ) ويقع في عشر مجلدات، وله شرح آخر هو غنية المحتاج إلى شرح المنهاج، وحجهما متقارب، وفي كل منهما ما ليس في الآخر.
الديباج في توضيح المنهاج، للإمام بدر الدين الزركشي (ت 794هـ) وله المعتبر في تخريج أحاديث المنهاج.