على صعيد المقارنة الدينيّة لا تؤمن الطوائف المسيحية بالتناسخ، وذلك على خلاف معتقدات الدروز، كما أن المسيحيّة ديانة تبشيرّية وذلك على خلاف الدروز حيث أغلقوا باب اعتناق المذهب. في حين أن أوجه التشابه تتمثل في وجهة النظر الدروز والمسيحيين للزواج والإيمان بوحدانية الله. ويعتبر يسوع أو عيسى بن مريم الشخصية المركزية في الديانة المسيحية،[9] ومن الأنبياء السبعة الذين ظهروا في فترات مختلفة من التاريخ حسب معتقدات المذهب الدرزي.[10][11][12][13]
على صعيد المقارنة الدينيّة لا تؤمن الطوائف المسيحية بالتناسخ، أي أن الأرواح البشرية تتناسخ أو تتقمص، وذلك على خلاف معتقدات الدروز كما أن المسيحيّة ديانة تبشيرّية وذلك على خلاف الدروز حيث أغلقوا باب اعتناق المذهب. في حين أن أوجه التشابه تتمثل في وجهة النظر الدروز والمسيحيين للزواج، في المذهب الدرزي لا يتزوجون إلا بواحدة وإذا طلّق أحدهم امرأته فلا يجوز له ردها، وفي المسيحية لا يعتبر تعدد الزوجات شكلاً من أشكال الزواج المقبولة داخل المسيحية، ففي العهد الجديد دعى يسوع إلى وحدانية الزواج،[29] وترفض اليوم معظم الطوائف المسيحية تعدد الزوجات كما تنظر المبادئ المسيحية للزواج على أنه علاقة أبدية. لذلك من الصعب الحصول على الطلاق نظرًا لكون الزواج عقدًا غير منحل،[30] فقد فيّد القانون الكنسي حق الطلاق بعدة قيود لكن لم يصل إلى إلغائه، وظهرت أوضاع أخرى من التسهيلات كفسخ الزواج أو الهجر.
وتتضمن عقيدة الموحدين الدروز بعض العناصر المسيحية،[31] أما النظرة الدرزية ليسوع أو عيسى بن مريم كما يَقُول القرآن، فهي تتفق مع المسيحية بكونه المسيح وبصحة الميلاد العذري، واجتراح عجائب وآيات، والعودة في آخر الزمان، وتعتبره نبيًا بيد أنها تنفي الصلب، وأنه إله أو ابن إله، والدور الكفاري، والبعد الماورائي، ويعتبر يسوع أو عيسى بن مريم من الأنبياء السبعة الذين ظهروا في فترات مختلفة من التاريخ حسب معتقدات المذهب الدرزي.[11] ويذكر الكتاب المقدس النبي شعيب وهو النبي الرئيسي في مذهب التوحيد، أنه بعث لأهالي قوم مدين وصاهر النبي موسى.[32][33] ويعتبر القديس المسيحي جرجس أو إيليا أو كما يسمى عند الدروز بالخُضر،[34] شخصية مقدسة ومبجلة في العديد من الطوائف المسيحية ومذهب التوحيد الدرزي.[35][36][37]
إختلط أتباع الطوائف المسيحية والدروز وكان من نتيجة هذا التقارب والتجاور وجود قرى وبلدات مختلطة بين المسيحيين والدروز في جبل الدروزوجبل لبنانومنطقة الجليل كما اعتنق عدد من الدروز الديانة المسيحية،[39] منهم اعتناق المسيحية على مذهب الكنيسة المارونية من قبل بعض آمراء آل شهاب.[40] وأنشأ فخر الدين المعني الثاني تعايشاً دقيقاً بين الموارنة في كسروان ودروز جبال الشوف. وساهم أمير الدروز فخر الدين المعني الثاني، عن غير وعي بأفول نجم الدروز. فبسبب الحملات العثمانية لتأديبهم، تضاءل عددهم حتى اضطروا، بمباركة فخر الدين، إلى السماح أو حتى التشجيع على هجرة المسيحيين، أو الموارنة منهم، من جبل لبنان الشمالي نحو جبل الدروز. ومع مرور الزمن، أصبح الوافدون المسيحيون أكثر عدداً من أصحاب الأرض، وقد عمل المسيحيين في الإمارة الدرزية في مهن مثل النجارة والحدادة والصياغة والصناعات الخفيفة. وبسبب ظروف سياسية وتاريخية أخرى استطاع المسيحيون الإمساك بزمام السلطة.[41]
في عهد بشير الثاني الشهابي اعتنق البعض من الشهابيين الدروز المسيحية ديناً،[42][43] وكان من بينهم أبناء الأمير بشير وبشير نفسه بحسب الظاهر، ومما هو متوافق عليه من أسباب تحولهم، هو التأثير الذي خضعوا له من قبل مربيهم ومستشاريهم المسيحيين منذ طفولتهم، وعيشهم في جبل لبنان ذي الأغلبية المسيحية المارونيةوالدرزية، فشكلت كل هذه العناصر بروداً لعلاقتهم مع دين آبائهم وأجدادهم أي الإسلام.[44] يُقال أن الأمير علي الشهابي، كان أول من اعتنق المسيحية سرّا وذلك في عهد الأمير يوسف، وفي هذه الرواية المزعومة، كان الأمير قد أحب امرأة درزية وبادلته الحب، لكنها خافت أن يستخدم حقه الشرعي ويتزوج عليها في المستقبل إن دخل علاقتهما أي ملل، من هنا توجهت نحو الدين الذي يؤمن لها مرادها، وبواسطة بطريرك ماروني موهوب، نجحت في تحويل زوجها إلى المسيحية. ويقول بعض المؤرخين أن بشير الثاني اعتنق المسيحية سرّا واستمر بتأدية الفرائض الإسلامية، كأن يُصلي في المسجد يوم الجمعة، ويصوم شهر رمضان علنا، ولكنه كان أيضا يقيم في قصره قدّاسا يوميّا يخدم فيه راهب كاثوليكي، تحت ستار مفاده أن زوجته الشركسية اعتنقت الدين المسيحي. ويقول بعض الرحالة، مثل لامارتين الذي زار لبنان سنة 1832، أن دين الأمير كان في واقع الأمر لغزاً محيراً، حيث لم يستطع أحد إثبات شيء عليه.[45]
تعايش كل من الموارنة والموحدون الدروز على مدار قرون، وشجعت الأمارة المعنيةالإمارة الشهابية على انتشار الأديرة والكنائس وشجعت دخول الإرساليات التبشيرية، ولعبت هذه الأديرة والكنائس والمدارس التابعة لها في نشر النهضة الثقافية والتعليم في منطقة جبل لبنان وايضاً في مساعدة المحتاجين خلال المجاعات والحروب.[46] تاريخيًا كانت العلاقات بين المسيحيين والدروز وديّة؛[47] بإستثناء بعض الفترات كالفتنة الطائفية الكبرى لعام 1860 وما نجم عنها من مذابح في جبل لبنانودمشقوسهل البقاعوجبل عامل بين المسلمينوالمسيحيين عمومًا، والدروزوالموارنة خصوصًا. دخل الدروز وجيرانهم الموارنة المسيحيون، الذين عاشوا كمجتمعات دينية وإرتبطوا بعلاقات ودية، فترة من الاضطرابات الاجتماعية في عام 1840، والتي بلغت ذروتها في الحرب الأهلية عام 1860.[48] وبدأ الصراع بعد سلسلة من الاضطرابات توجت بثورة الفلاحين الموارنة على الإقطاعيين وملاك الأراضي من الدروز. وسرعان ما امتد إلى جنوب البلاد حيث تغير طابع النزاع، فبادر الدروز بالهجوم على الموارنة.[49][50] بلغ عدد القتلى من المسيحيين حوالي 20,000 كما دمرت أكثر من 380 قرية مسيحية و560 كنيسة. وبالمثل تكبد الدروز والمسلمون خسائر كبيرة كذلك.[51] امتدت الأحداث إلى دمشقوزحلةوجبل عامل وغيرها من المناطق. جاءت هذه الفتنة مرحلة ثالثة بعد اشتباكات طائفية أقل حدة حصلت عامي 1840و1845 بين الموارنة والدروز أيضًا.
بعد تحول سلالة شهاب من الإسلام إلى المسيحية، تعرض المجتمع الدرزي والقادة الإقطاعيين لهجوم من النظام بالتعاون مع الكنيسة المارونية، وفقد الدروز معظم سلطاتهم السياسية والإقطاعية. كما شكل الدروز تحالفًا مع بريطانيا وسمحوا للمبشرين البروتستانت بدخول جبل لبنان، مما تسبب في توتر بينهم وبين الموارنة الكاثوليك.
كان الصراع الدرزي الماروني بين عام 1840 وعام 1860 ثمرة لحركة الاستقلال المسيحي الماروني، الموجهة ضد الدروز والإقطاعيين الدروز والأتراك العثمانيين. وبالتالي، لم تكن الحرب الأهلية حربًا دينية، إلا في دمشق، حيث انتشرت بين السكان غير الدروز مشاعر معادية للمسيحية على نطاق واسع. توجت الحركة بمذبحة بين عام 1859 وعام 1860
ضد المسيحيين وهزيمة المسيحيين على يد الدروز. قتل في الحرب الأهلية في عام 1860 حوالي عشرة آلاف مسيحي في دمشقوزحلةودير القمروحاصبيا وغيرها من مدن لبنان. وتسببت الحرب الأهلية التي اندلعت في جبل لبنان عام 1860 بين الموحدون الدروز والمسيحيين والتدخل العسكري الفرنسي الناتج عن نزوح كبير آخر للدروز إلى جبل حوران.[52] ومع مجازر 1860 إلى دمشق، حيث تم ذبح الآلاف من المسيحيين، هاجر العديد من المسيحيين في المنطقة.[53] ولم يخفف من شر الفتنة إلا مروءة ذوي النفوس الشريفة، فقد دافع بنو تلحوق الدروز عن الرهبان وآووهم في بيوتهم، وظل بعض النصارى في حمى مشايخ الدروز في أمان من أيّ أذى يصيبهم، وفي دمشق حمى الأمير عبد القادر الجزائري المسيحيين فآواهم في بيته وفي القلعة، واستغل ما كان له من نفوذ في بيروت لحمايتهم كذلك الأمر. وفي بيروت أيضًا فتح رجال الدين المسلمون وعدد من وجهاء المدينة بيوتهم للمنكوبين من الموارنة، وكذلك فعل زعماء الشيعة في جبل عامل.
بعد ذلك، صممت القوى الأوروبية على التدخل، وأذنت بالهبوط في بيروت لجثة من القوات الفرنسية تحت قيادة الجنرال شارلز دي بوفورت، الذي لا يزال من الممكن رؤية كتابته على الصخرة التاريخية عند مصب نهر الكلب. لم يساعد التدخل الفرنسي نيابة عن الموارنة الحركة القومية المارونية، حيث كانت فرنسا مقيدة في عام 1860 من قبل بريطانيا، التي لم تكن تريد القضاء على الدولة العثمانية. لكن التدخل الأوروبي ضغط على الأتراك لمعالجة قضايا الموارنة بطريقة أكثر عدلاً.[54] وفقًا لتوصيات السلطات، منح الباب العالي العثماني لبنان استقلالاً محلياً، مكفولاً بموجب الصلاحيات، وفي ظل حاكم مسيحي. تم الحفاظ على هذا الحكم الذاتي حتى الحرب العالمية الأولى.[48] وتم تقاسم السلطة في مرحلة مابعد العام 1860 وصيغة الحكم المحلّي أعقبا النزاع الذي وضع الدروز في مواجهة الموارنة، وهما الطائفتان الرئيستان في منطقة جبل لبنان التي تمتّعت بحكم شبه ذاتي.[55]
كان الموارنة ينتمون إلى الطبقة الحاكمة في لبنان وتقاسموا السلطة مع الدروز في البداية،[58] ولعبت الطائفة المارونيّة والدرزية دوراً مهماً في تشكيل دولة لبنان الحديثة،[59] ولا تزال تلعب دوراً مهماً في المشهد السياسي اللبناني. قبل وأثناء الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990)، كان الدروز يؤيدون الوحدة العربية والمقاومة الفلسطينية التي تمثلها منظمة التحرير الفلسطينية. أيد معظم المجتمع الدرزي الحزب التقدمي الاشتراكي الذي شكله زعيمهم كمال جنبلاط وقاتلوا إلى جانب أحزاب يسارية وفلسطينية أخرى ضد الجبهة اللبنانية التي كانت تتكون أساسًا من المسيحيين.[60] لاحقاً لعب نصر الله بطرس صفير دوراً بارزاً في المصالحة المارونية / الدرزية في الجبل والتي كرسها بزيارته التاريخية بعام 2001، حيث قام بطريرك الموارنةنصر الله بطرس صفير بجولة في منطقة الشوف ذات الأغلبية الدرزية في جبل لبنان وقام بزيارة قرية مُختارة، معقل أجداد زعيم الدروز وليد جنبلاط. وكان الإستقبال الذي تلقاه البطريرك صفير لا يعني فقط مصالحة تاريخية بين الموارنةوالموحدون الدروز، الذين خاضوا حرباً دموية في عام 1983 وعام 1984، لكنه أكد على حقيقة أن لواء السيادة اللبنانية كان له جاذبية واسعة متعددة الطوائف بالنسبة لثورة الأرز في عام 2005.[61] تاريخيًا كانت العلاقات بين المسيحيين والدروز في لبنان وديّة وكان يسود هذا التعايش بين الطائفتين على الغالب الاستقرار بدون تعد،[7] ومن مظاهر التعايش تردد العديد من الموحدون الدروز على المقامات المسيحية المقدسة مثل مقام مار شربل وسيدة حريصا.[62]
في عام 1948 جمع الحكام العسكريين الإسرائيليين المواطنين المسيحيين في مراكز بعض القرى في منطقة الجليل، من أجل ترحيلهم من البلاد، فقام زعماء القرية الدروز، وأصرّوا على إبقاء جميع المواطنين المسيحيين في بيوتهم، واستعملوا كل نفوذهم وقدراتهم، من أجل أن يظل المواطنون المسيحيون في بيوتهم.[63] بشكل عام كانت العلاقات بين المسيحيين والدروز في المجتمع العربي الإسرائيلي جيدة وهناك تعايش سلمي، على الرغم من حدوث خلافات طائفية نادرة وإستثنائية في السنوات الأخيرة. أولها كانت بين المسيحيين والدروز في كفرياسيف سنة 1981 على خلفية شجار عام لكرة القدم بين فريقي كفرياسيف وجولس الدرزية، أدى ذلك إلى الهجوم على بيوت ومصالح وممتلكات المسيحيين في كفرياسيف.[64] وتلاها أحداث قرية المغار الطائفيَّة في عام 2005 على خلفية اشاعات اتهمت أحد الشبان المسيحيين بنشر صور لفتيات درزيات عاريات مما أدى إلى اعتداء على كنيسة القرية وعلى ممتلكات المسيحيين؛[65][66] وتبين لاحقاً أن من نشر الصور شاب درزي،[67] حيث وفقاً لمحللين يواجه العديد من الناس صعوبات اقتصادية في بلدة المغار، وقد تكون التوترات الطائفيَّة ناتجة عن العداء بين السكان المسيحيين الأكثر ثراء والدروز الأفقر.[68][69] كما ويشكو القادة الدروز من أنه على الرغم من أن أبنائهم يخدمون في الجيش وفي قوات الشرطة، فإن الحكومة لا تكافئ المجتمع الدرزي، بينما يحصل الشباب المسيحي في الوقت نفسه على تعليم عالٍ ويحصلون على وظائف أفضل.[70] وشهدت شفاعمرو سنة 2009 اعتداءات وتحطيم وحرق سيارات خاصة ومنازل ومحال تجارية تعود ملكيتها لمسيحيين من قبل بعض الدروز وذلك على خلفية نشر مجهول صورًا على شبكة الإنترنت أساءت إلى الزعيم الروحي السابق للطائفة الدرزية أمين طريف.[71][72]
أعلن عن دولة جبل الدروز من قبل الانتداب الفرنسي على سوريا في الفترة من عام 1921 وحتى عام 1936، وكان يحكمها الموحدون الدروز تحت الرقابة الفرنسية حيث بلغت نسبتهم حوالي 84.8%، وضمت الدولة على أقلية مسيحية ملحوظة بلغت نسبتها بين عام 1921 وعام 1922 حوالي 13.8%.[73] تتسم العلاقات بين الدروز والمسيحيين في سوريا بالود، ويتركز الموحدون الدروز السوريون في محافظة السويداء، حيث يُشكل الموحدون الدروز الأغلبية السكانيَّة في محافظة السويداء.[74] وتضم المنطقة على عدد كبير من السكان المسيحيين،[74] خلال الحرب الأهلية السورية عانى كل من المجتمع المسيحي والدرزي السوري من عمليات التطهير والتهجير من قبل تنظيم الدولة الإسلامية أو ما يعرف بداعش، ومن أبرز الأحداث التي تعرضوا لها كانت مجزرة قلب لوزةومجزرة عدرا. عموماً إتخذ كل من المسيحيين والدروز في سوريا البقاء على الحياد في الحرب الأهلية السورية.[75][76][77]
تعتبر المسيحيّة ديانة تبشيرّية وذلك على خلاف مذهب الدروز حيث أغلقوا باب اعتناق المذهب، وعلى مدار التاريخ اعتنق عدد من الدروز الديانة المسيحية، وفقاً للباحثة إليزابيت جرانلي من جامعة أوسلو في دراسة عن تحول العلويينوالموحدون الدروز في سوريا إلى المسيحية،[78] وجدت أنَّ العلويين الذين يتحولون المسيحية يواجهون صراع مع هويتهم أكثر من نظرائهم الدروز بسبب إشكالية الهوية العلوية وذلك على الرغم من الإلمام بالمسيحية والخلفية التوفيقية.[78] بينما من ناحية أخرى لا يجد الموحدون الدروز المتحولين إلى المسيحية أي تناقض بينها وبين هويتهم الدرزيَّة، حيث يرى بعض الدروز المتحولين أنهم بطريقة أو بأخرى ما زالوا دروز ومسيحيين وأن لا تناقض بين الهويتين.[78] وقَدّر مشروع جوشوا أعداد الموحدون الدروز السوريينالمتحولين إلى المسيحية بحوالي 1,920 شخص.[79] واستناداً إلى البيانات الرسمية التي وردت من المحاكم الدينية الدرزية، حوالي 10% من 145 حالة للدروز الإسرائيليين الذين إرتدوا وتركوا العقيدة الدرزية بين عام 1952 إلى عام 2009، تحولوا إلى الديانة المسيحية.[80] كما ومع هجرة الموحدون الدروز إلى العالم الجديد، تحوّل العديد منهم إلى الديانة المسيحية إسمياً، وخصوصاً إلى الكنيسة المشيخيةوالميثودية.[81][82][83] ومن أعلام الموحدون الدروز الذين تحولوا إلى الديانة المسيحية محمد علي زين الدين والذي كان عقيد في الجيش الأرجنتيني شارك في انتفاضتين فاشلتين ضد الحكومتين المنتخبتين لكل من الرئيس راؤول ألفونسين والرئيس كارلوس منعم في عام 1988 وعام 1990. تحول من مذهب الموحدون الدروز إلى المسيحية الكاثوليكية خلال فترة شبابه.[84]وسلوى روزفلت والتي كانت رئيسة مراسم الولايات المتحدة بين عام 1982 حتى عام 1989، تحولت من مذهب الموحدون الدروز إلى المسيحية الميثودية.[85]
يتمركز الغالبية الساحقة من الدروز في سورياولبنانوإسرائيل، وهناك قرى وبلدات مشتركة بين الدروز والمسيحيين على طوائفهم المختلفة. ويعيش المسيحيون في بعض القرى والبلدات ذات الغالبيَّة الدرزية وكذلك يعيش الدروز كأقلية في ظل أكثرية مسيحية في بعض البلدات والقرى من بلاد الشام.
تعتبر بعض المواقع المسيحية مواقع ذات أهمية دينية لدى الموحدون الدروز مثل دير المحرقة الكاثوليكي الواقع على بعد 2 كيلو متر إلى الجنوب الشرقي من دالية الكرمل، ويقع في موقع المعركة بين النبي إيليا وكهنة الإله بعل، ويتبع الدير الرهبنة الكرمليَّة. ويعد النبي إيليا النبي الخضر في مذهب التوحيد، ويعتبر موقع الدير في المعتقد الدرزي مركز المجابهة بين الخضر وأنبياء بعل وعشتروت.[34]
وفقاً للباحثة إليزابيت جرانلي من جامعة أوسلو في دراسة عن تحول العلويينوالموحدون الدروز في سوريا إلى المسيحية،[78] وجدت أنَّ العلويين الذين يتحولون المسيحية يواجهون صراع مع هويتهم أكثر من نظرائهم الدروز بسبب إشكالية الهوية العلوية وذلك على الرغم من الإلمام بالمسيحية والخلفية التوفيقية.[78] بينما من ناحية أخرى لا يجد الموحدون الدروز المتحولين إلى المسيحية أي تناقض بينها وبين هويتهم الدرزيَّة، حيث يرى بعض الدروز المتحولين أنهم بطريقة أو بأخرى ما زالوا دروز ومسيحيين وأن لا تناقض بين الهويتين.[78]
^Hazran، Yusri (2013). The Druze Community and the Lebanese State: Between Confrontation and Reconciliation. Routledge. ص. 32. ISBN:9781317931737. the Druze had been able to live in harmony with the Christian
^Artzi، Pinḥas (1984). Confrontation and Coexistence. Bar-Ilan University Press,. ص. 166. ISBN:9789652260499. .. Europeans who visited the area during this period related that the Druze "love the Christians more than the other believers," and that they "hate the Turks, the Muslims and the Arabs [Bedouin] with an intense hatred.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link)
^CHURCHILL (1862). The Druzes and the Maronites. Montserrat Abbey Library. ص. 25. ..the Druzes and Christians lived together in the most perfect harmony and good-will..
^Hobby (1985). Near East/South Asia Report. Foreign Broadcast Information Service. ص. 53. the Druzes and the Christians in the Shuf Mountains in the past lived in complete harmony..
^ ابSeddon، David (2013). A Political and Economic Dictionary of the Middle East. Routledge. ISBN:9781135355616. ... Druze believe in seven prophets: Adam, Noah, Abraham, Moses, Jesus, Muhammad, and Muhammad ibn Ismail ad-Darazi....
^ ابجDana، Nissim (1980). The Druse, a religious community in transition. Turtledove Pub. ISBN:9789652000286. ... Druze belief, there were seven prophets at different periods in history: Adam, Noah, Abraham, Moses, Jesus, Mohammad and Muhammad Ibn Isma'il — the founder of Isma'iliyya....
^Khuri Hitti، Philip (1928). The Origins of the Druze People and Religion: With Extracts from Their Sacred Writings. Library of Alexandria. ISBN:9781465546623. ... The prophetic succession tallies in general with the preceding Ismā'īliyyah series of seven. Adam heads the list which includes Noah, Abraham, Moses, Jesus (ëĪsa ibnYūsuf), Muḥammad, and Muḥammad ibn Ismāëil.....
^The Encyclopaedia Judaica. ISBN:9781465546623. ... The basic element in the Druze faith, according to the author, is the belief in seven prophets — Adam, Noah, Abraham, Moses, Jesus, Muhammad, and Muhammad ibn Ismai.....
^تؤكد المراجع الأكاديمية المختلفة وَضِع ومكانة الديانة المسيحية كديانة توحيديّة. منها: الموسوعة الكاثوليكية (في مقالة "توحيدية")؛ ووليام ف. أولبرايت في (كتاب من العصر الحجري إلى المسيحية)، وريتشارد نيبور في (كتاب مصادر الأديان التوحيديةنسخة محفوظة 21 مايو 2006 على موقع واي باك مشين.)، وكيرش في (كتاب الله ضد الآلهة)، وودهيد في (كتاب مقدمة إلى المسيحية)، وموسوعة كولومبيا في (مقالة توحيدية)، وفي القاموس الجديد الثقافي في (مقالة توحيدية)، وفي قاموس اللاهوت الجديد في (مقالة بولسنسخة محفوظة 4 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.؛ صفحة. 496–99)، وفي الموسوعة البريطانية (مقالة التوحيد) و(مقالة مسيحيّة) حيث تذكر: يضع الباحثين المعاصرين محور التقليد الإيمان المسيحي في سياق الأديان التوحيدية. (بالإنجليزية)"نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2018-06-13. اطلع عليه بتاريخ 2018-08-05.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
^Panagakos، Anastasia (2005). Religious Diversity Today: Experiencing Religion in the Contemporary World [3 volumes]: Experiencing Religion in the Contemporary World. ABC-CLIO. ISBN:9781440833328. ... .Saint Georges (Mar Jiryes), or Al Khodr (also associated with and occasionally identified as Saint Elijah), is universally renowned and venerated by Christians, Muslims, and Druze alike.
^Religion and Culture in Medieval Islam by Richard G. Hovannisian, Georges Sabagh (2000) (ردمك 0-521-62350-2), Cambridge University Press, pp. 109–110
^الطائفة، الطائفية، الطوائف المتخيلة؛ عزمي بشارة؛ المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.
^سوريا ولبنان وفلسطين تحت الحكم التركي، اعتناق الشهابيين للمسيحية، صفحة 118 - 123
^يقول لامارتين أن الأمير بشير لم يُظهر أية قناعات داخلية أمام الناس، فقد كان مسلما مع المسلمين، مسيحيا مع المسيحيين، ودرزيّا مع الدروز، ولعلّه فعلا كان غير مؤمن بأي من هذه الأديان، أو كان يُظهر للجميع بأنه لا يميل إلى طائفة دون الأخرى، في بلد كلبنان، كي لا يترك مجالا لأحد أن يأخذ عليه مأخذا، خصوصا أنه كان معروف عنه مقدرته الخارقة على إخفاء نواياه.
^Hobby، Jeneen (2011). Worldmark Encyclopedia of Cultures and Daily Life. University of Philadelphia Press. ص. 232. ISBN:9781414448916. Most US Druze settled in small towns and kept a low profile, joining Protestant churches (usually Presbyterian or Methodist) and often Americanizing their names..
^A. Kayyali، Randa (2006). The Arab Americans. Greenwood Publishing Group. ص. 232. ISBN:9780313332197. Many of the Druze have chosen to deemphasize their ethnic identity, and some have officially converted to Christianity,.